الكبش السمين، ومعنى الذبح في الإسلام العظيم

الكبش السمين، ومعنى الذبح في الإسلام العظيم

فتحي عبد السلام

كاتب وباحث إسلامي
  • ما مغزى ذبح الأضحية؟

_______

نعم، لقد جاء الإسلام بالذَّبح، إنه ذَبْحُ نفوسنا الأمارة، بِخُوَارِهَا وثوائرها، لينعم الآخرون من حولنا بالسلامة  والأمان، ولتتحقق بهذا فقط عبادة الله تعالى، والتي هي شطران: توحيده (عز وجل)، والتضحية من أجل نوع الإنسان، وهذا هو الذَّبح الحلال الذي نزل به القرآن.

لَبَّيْكَ رَبِّي لِلْهُدَى، وَسَأَنْحَرُ

نَفْسِي وَأَهْوَائِي، وَبِئْسَ المَعْشَرُ

.

نَفْسِي السَّمِينَةُ تِلْكَ جَاءَ أَوَانُهَا

هَذَا، وَأَيْمُ الحَقِّ، كَبْشٌ فَاخِرُ

.

هَذَا ذَبِيحَةُ مَوْسِمِي، هَذَا الذِي

يَنْمُو وَصَارَ لَهُ أَذًى وَثَوَائِرُ

.

سَأَحُزُّ بِالسِّكِّينِ فِي أَوْدَاجِهِ

حَتَّى تَسِيلَ دِمَاؤُهُ وَأُطَهَّرُ

.

سَأُوَزِّعُ اللحْم الطَّرِيَّ لَفَائِفًا

فِيهَا أَقُولُ لَهُمْ: خُذُوا وَاسْتَبْشِرُوا

.

تَقوى أَمَانٍ مِنْ شُرُورِ ثَوَائِرِي

مِنْ بَعْدِ هَذَا اليَوْمِ مَا أَنَا ثَائِرُ

.

هَذَا نَصِيبٌ جَيّدٌ مُتَجَدِّدٌ

لَحْمٌ طَرِيٌّ فِي القُدُورِ مُعَمّرُ

.

فِي كُلِّ يَوْمٍ تَأْكُلُونَ ذَبِيحَتِي

رَطْلًا مِن الأَمْنِ الذِي هُوَ أَفْخَرُ

.

هَذَا هُوَ الذَّبْحُ الحَلالُ، بِفِعْلِهِ

نَسْمُو وَنَرْقَى لِلتُّقَى نَتَطَوَّرُ

.

هَذَا هُوَ الإِسْلامُ، دِينُ مُحَمَّدٍ،

مَوْتٌ يَلِيهِ مَتَابُ بَعْثٍ أَكْبَرُ

Share via
تابعونا على الفايس بوك