بين يدي كتاب: الخطبة الإلهامية

بين يدي كتاب: الخطبة الإلهامية

حلمي مرمر

كاتب
  • معنى نزول المسيح
  • حكمة تسمية آخر خلفاء الأمة المحمدية بعيسى
  • كسر عقيدة الصليب
  • موضوع خلق آدم في أول الزمان وآخره
  • عرض مقارن بين الشريعة الموسوية والشريعة الإسلامية المحمدية

____

* هذا الكتاب يحتوي على هذه الخطبة بالعربية، وأربعة فصول أخرى كتبها حضرته لاحقاً يثبت فيها من القرآن الكريم والحديث الشريف أنه هو المسيح الموعود والمهديّ الذي كانت تنتظره الأمة الإسلامية وسائر أتباع الأديان، وكذلك يشرح المعنى الحقيقيّ للإسراء والمعراج.

الباب الأول:

* كان إلقاء هذه الخطبة ارتجالًا دليلًا وعلامة على استجابة جميع الأدعية التي دعا بها حضرته قبل ذلك بليلة واحدة.

كان جميع الحاضرين مستغرقين في الاستماع للخطبة الإلهامية رغم أنه لم يكن فيهم من يعرف العربية إلا بضعة أشخاص من عدد أزيد من مائتين.

*ذكر بعض الحاضرين أن المسيح الموعود أثناء إلقائه للخطبة كان يبدو وكأنه من عالم آخر، وكأن الله يتكلم بلسانه، وظهر ذلك من إلقائه وبيانه وصوته وهيئته وملامحه.

*الأمر الطبيعي أن يأتي المسيح الموعود بأمور عجيبة وتفسيرات غريبة، ودقائق فريدة لم يأت بها الناس من قبل، لأنه يؤيَّد ويكلَّم من رب العالمين، أما غيره فمن منهم يدّعي أن الله يوحي إليه؟

*المسيح الموعود يتوجه إلى الإخوان من العرب وفارس والشام يدعوهم أن يتوجهوا إليه وينصروه كما نصر أهلُ المدينة الرسولَ وأيدوه.

معنى نزول المسيح:

  1. أنه يأتي بآيات وبراهين من السماء وليس لبشر من أهل الأرض دخل فيها.
  2. نزوله من السماء يتيح فرصة للجميع أن يروا أنواره ويعرفوا أسراره.
  3. عقيدة رفع عيسى ونزوله عقيدة مسيحية، لجأوا إليها بعدما عيَّرهم اليهود بذلتهم وموت نبيهم على الصليب ولعنه وعدم وجود ملِكٍ لهم ولا عزة، فقالوا أنه في السماء، وسوف ينزل ملكاً آخر الزمان، يقهر الأعداء ويقتل المنكرين، ويجدع أنوف اليهود الكافرين، كذلك لما غاب المُلك عن الشيعة، وكانوا أذلاء مهانين مقودين من أعدائهم نحتوا من عند أنفسهم عقيدة الإمام الغائب، ليثبتوا لأنفسهم ملكا منتظرا، ويخوّفوا أعداءهم.

*الله الذي خلق الأزواج كلها جعل السلسلة الإسماعيلية زوجًا للسلسلة الإسرائيلية.

*المسيح الموعود علم لساعة جميع الناس كما كان المسيح الناصري علما لساعة اليهود.

*يحتفظ النصارى بالتوراة كما يحتفظون بالإنجيل لأنهم يعلمون أن الشريعة في التوراة وحدها، أما الإنجيل فإنه بلا شريعة إنما هو تاريخ المسيح والحواريين، وبعضهم يعتقد أنهم قد سقطت عنهم شريعة التوراة بكفارة المسيح، وبعضهم يعمل بها مثل نصارى أرمينيا الذين هم أقدم من الآخرين، والتوراة عندهم هي عهد الشريعة، والإنجيل هو عهد الفضل (عهد النعمة).

*لو كانت الشريعة الإسلامية خالية من المسيح المحمديّ لكان الله قد فضل اليهود على المسلمين، وحاشاه.

*غار الله تعالى من إطراء النصارى لمسيحهم ورفْعهم إياه إلى منزلة الله الوحيد، فأرسل مسيحًا محمديًّا لييبن لهم بشرية المسيح وأن هناك من هو أعلى منه منزلةً وتأثيرًا، وهو من البشر، وإن كان ذلك المسيح كذلك فما بالك بشأن النبي محمد الذي هو من أمته وتابعيه.

* ينشر المسيح الموعود الإسلام بالبرهان والدليل ليثبت الله أن الإسلام لم ينتشر بالسيف.

*أعطاه الله جلالاً متمثلًا في كونه (المسيح) الذي يهدم عقيدة النصارى الفاسدة، ويقيم الحجة عليهم، وأعطاه جمالاً متمثلا في كونه (المهديّ)  والبروز الأحمدي الذي يصلح به التوحيد والإسلام.

*جاء ليملأ بيوت المؤمنين من المال الذي هو العلم والرشد والهداية واليقين.

*الأضاحي التي ذُبحت في الإسلام تفوق كل ما ذبحه الأنام على مر القرون والأزمان.

*المراد من الذبيحة ذبح النفس الأمارة وشهواتها تقربا إلى الله باريها، وأن المسلم الحق هو الذي يفهم هذا الأمر ولا يتوقف عند ظاهر الأعمال ويهجر مغزاها ومعناها.

*الرفع الحقيقيّ يحدث عندما يتفانى الإنسان في الطاعة، ويبلغ دعوة ربه كما أمره سبحانه

*من ضحى بالضحية على حقيقتها فله أجر مثل أجر إبراهيم .

*حوّل الناس العيد إلى مظاهر فارغة من مطعم ومشرب وملبس، ونسوا الغاية العظمى وهي ذبح النفس الأمارة.

*الأصل أضحية الروح، وجاءت الضحايا بدماء الذبائح دليلا عليها، وإشارة إليها، تفهيما وتعليما لنا.

*نحن نعيش في آخر الأزمنة، وشهر الأضحية آخر الشهور في العام الهجريّ، وكلاهما قريب من النهاية، وفي كليهما ضحايا، وذلك يشير إلى أنه على مؤمني آخر الزمان أن يضحوا بأنفسهم الأمارة ويذبحوها في سبيل إعلاء الدين

*سيدنا أحمد على مقام ختم الأولياء، كما كان الرسول محمد على مقام ختم الأنبياء، لا وليّ بعده إلا من كان منه وعلى عهده.

*لابد للإنسان أن يموت حتى يحيا (موتوا توهب لكم الحياة).

الباب الثاني:

*سمى الله تعالى آخر خلفاء محمد عيسى كما سمّى «عيسى» آخرَ خلفاء أمة موسى عليهم السلام.

*لم يَعِد الله تعالى نبينا محمدا بلقاء أحد من الأنبياء إلا موسى (فلا تكن في مرية من لقائه) لأنه مثيله، ولم يؤت أحدًا من بني إسرائيل كتابًا ولا شريعة إلا موسى، كما لم يؤت من العرب كتابًا ولا شريعة إلا محمدًا صلوات الله عليه وسلامه.

* كان عيسى عِلْمًا للساعة بمعنى: ساعة انتقال النبوة من بني إسرائيل، وكذلك هي ساعة عذابهم.

*لابد أن يكون خاتم السلسلة المحمدية من غير قريش، ولا يأتي بالسيف والحرب لتتم المماثلة مع عيسى الذي ما كان من بني إسرائيل، وجاء بالمحبة والحجة.

*ولد توأما لطفلة توفيت حديثًا وهذه ندرة مثل ندرة الولادة من غير أب.

*توافر وسائل الاتصال بهذه الغزارة في زماننا هذا ليكون مسيح آخر الزمان أقدر على تبليغ العالمين رسالة ربه.

من علامات صدقه مجيؤه على رأس المئة، كما جاء محمد على رأس القرن السادس الميلادي.

أصحاب الفهم الحرفيّ يجعلون عيسى والدجال شركاء لله تعالى من حيث لا يعلمون.

*لقد أكد القرآن الكريم وأكدت الأحاديث على كون المسيح والخلفاء “منكم”.

*سورة الفاتحة تحكي قصة البشرية منذ بدايتها حتى نهايتها وتصفها وصفًا دقيقًا، ومع ذلك لم يأت ذكر الدجال الذي هو أشد الفتن، وإنما تضمن ذكره في “الضالين”.

*ذكرت الفاتحة فئات ثلاثة من الأمم السابقة، وكذلك المسلمون يكونون كمثل هذه الفئات الثلاثة (منعَم عليهم، مغضوب عليهم، ضالون).

*قص الله علينا نبأ عيسي ليخبرنا أن فينا يظهر مسيح مثل عيسي.

*كان المسيح عِلمًا لساعة اليهود، وكان الموعود علما لساعة يحاسب فيها جميع الناس لأن المسيح كان تابعًا لنبيٍّ لفئة من الناس، أما الموعود فهو تابع لنبي الناس كافة.

*حسبما أشار القرآن والأحاديث فإن زماننا هذا هو أخر الأزمنة.

*لم يدّع أحد أنه المسيح وأيده الله بالعلامات في الوقت المطلوب إلا المسيح الموعود .

*ليست عقيده حياة المسيح في السماء الإ نُصرة أشد النصرة لعقيدة النصاري الفاسدة.

*لو كان أحد يحيا في السماء وينزل فيها لكان أحق بها نبينا محمد المصطفى .

*هناك فريقان في هذا الزمان: فريق تحت الثرى بالخرافات والأباطيل، وفريق وصل الثريا بالعلم والبرهان والتصديق واليقين، الفريق الأول يهوي بالناس إلى ما هو تحت الأرض، والفريق الثاني يسمو بهم إلي عنان السماء.

الباب الثالث

*ليس هناك وعد من القرآن بإنزال المسيح من السماء، إن هي إلا أقوال تُفترى، وإنما وعد بكون الخلفاء (منكم) أما وعد نزول عيسي من السماء فإنه خرقُ لوعده بكون الخلفاء (منكم).

*زعم اليهود أن مثيل موسى سيكون من بني إسرائيل، لذلك هم لا يؤمنون بمحمد.

*من سنن الله أنه يبدي بعض أجزاء النبأ ويخفي بعضاً من أجل ابتلاء الناس.

*لقد نزل غضب الله تعالى على اليهود، وينزل على قوم يشابهونهم في معتقداتهم أيضًا.

*في الفاتحه سمى الله بعض المسلمين يهوداً،وبعضهم نصارى، وآخرهم عيسى.

*يقول المسيح الموعود أن الفرق الثلاثة المذكورين في الفاتحة يجيؤون على عكس الترتيب الموجود فيها، فيبدأ الضالون، ثم المغضوب عليهم، ثم المنعمون.

*علمنا الله دعاء الفاتحة حتى لا نكون مثل المغضوب عليهم الذين كذبوا عيسى، ولا من الضالين الظانين نزوله من السماء وأنه رب العالمين.

*مراد دعاء الفاتحة أن يدخلنا الله في جماعة المسيح الموعود الذين صدقوه وآزروه.

*تكذيب المسيح الموعود ووصفه بما وصف به اليهود عيسى من أهم أسباب صدقه.

*لعن الله اليهود مرتين، مرة على لسان داوود، ومرة على لسان عيسى بن مريم.

*المغضوب عليهم قوم فرطوا في أمر عيسى، والضالون قوم أفرطوا فيه وزادوا في إطرائه.

*يبتلي الله الناس بغموض في الأنباء تحقيقًا لقوله: (فينظر كيف تعملون).

*وعد موسى قومه بدخول الأرض المقدسة، لكنهم لم يدخلوها لعصيانهم، ودخلها أحفادهم لما كانوا طائعين.

 

الباب الرابع:

*لم يكن المصلوب يموت ويسلم الروح إلا بعد ثلاثة أيام أو يزيدون.

*لو كان شخصًا يصلب مكان عيسى كيف سكت وسكت أهله عن الإفصاح عن هذا السر؟

*لم يعترض واحد من الصحابة على موت عيسى وسائر النبيين عندما تلا أبو بكر آية قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

*ظهرت في ذلك الزمان أنواع شتى من الناس، فمنهم من هم كالكلاب، ومنهم من هم كالحمير والخنازير والأفاعي.

*والأسود والحشرات، فكان لابد من خلق آدم جديد وهو المسيح الموعود لمواجهة كل هذه الأصناف من البشر ويعيدها إلى فطرتها، وهذه هي سنة الله: أن يخلق (آدم) بعد خلق كل تلك المخلوقات ليقودها جميعاً إلى صلاحها ويعيدها إلى فطرتها

*خلق الله المسيح الموعود في الألف السادس، وخلق محمدًا في المئة السادسة بعد المسيح، وخلق آدم في اليوم السادس للخلق، وكان كل ذلك في أواخرها.

الباب الخامس:

*هذا الزمان هو يوم الجمعة  حقيقةً، وقد جُمع فيه كل شيء ينفع الإنسان في دينه ودنياه، وفي آخر الأمر يجمع الله فيه شمل هذا الدين لمصلحة العالمين، ونرى جميعا من كل قوم يدخلون دين الإسلام تائبين، فهذا العصر هو جمعة حقيقية لكل شيء.

*خلق الله المسيح الموعود يوم الجمعة بعد العصر وساعة العسر للإسلام.

*أوّلَ المسيح الموعود وقت (العصر) بمعنى أن الإسلام قد (عُصر) في هذا الزمان، وكذلك كان أيام الرسول ، وكذلك عند بعث آدم .

*خلق الله آدم في أول الزمان، وآدم في آخر الزمان ليؤكد تشابه الأولين بالآخرين، ولتكون الحياة كالدائرة التي تتصل نقطتها الأخيرة بنقطتها الأولى، لأن الشكل الدائري أبسط الأشكال، وأروع ما يدل على الوحدة والتوحد والتوحيد.

* إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ وقت الإظهار على سائر الأديان لن يكون محمد بنفسه وجسده وشخصه من يقوم بهذا الإظهار، وإنما يقوم به من قام مقامه وكان ظلاً وبروزاً له كأنه هو.

*بدأ الله خلق آدم في نهاية اليوم الخامس، وأتم خلقه في اليوم السادس، كذلك أرسل الله محمدًا في الألف الخامس لكنه لا يتم عليه فتحه ونصره إلا في الألف السادس على يد المسيح الموعود ، وجاء في الأخبار أن الله أرسل محمدًا في الألف السادس، رغم أن بعثته كانت في الألف الخامس، وفي ذلك إشارة للبعثة الثانية على يد المسيح الموعود .

*قدر الله لليهود ذلتين بعد عزتين، وقدر للمسلمين عزتين بعد ذلتين، ذلة المسلمين الأولى يوم إخراجهم من مكة، وذلتهم الثانية يوم تفتح يأجوج ومأجوج، والنصر الأول يوم بدر، والنصر الثانى بحجج المسيح الموعود

*بعد أن يذكر الله يأجوج ومأجوج فى سورة الكهف يذكر بعدهم الآيات التي تدل أن المقصود بهم قوم النصارى مثل عبادة العباد والانخراط في أعمال  الدنيا والشرك.

*كيف يقتل الله من أجلنا الكافرين في هذا العصر، ونحن قوم عن الدين بعيدون؟

*لم يقض الله على الكافرين في عهد النبي وإنما تركهم له ليغلبهم ويهزمهم ليكون ذلك حجةً عليهم أنهم بقوتهم وشوكتهم كانوا مهزومين.

*المسجد الحرام:(تحريم نيل المشركين والكافرين من الإسلام) في عهد الرسول.

*المسجد الأقصى: (الوصول إلى أقصى الدرجات الروحانية والإيمانية) في عهد المسيح الموعود وبلوغ الإسلام أقصى الأرضين وأقصى ما يمكن أن يبلغة في أي زمان.

*بدأ الإسلام كالهلال من المسجد الحرام، ثم صار بدراً تاماً عند بلوغه المسجد الأقصى.

*ظهر المسيح الموعود  في عدة البدر إشارةً إلى اكتمال بدر الإسلام.

* وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ تعني أن صحابة المسيح الموعود من صحابة رسول الله وكي يتحقق فيهم ما تحقق في الأولين وجب.

*وجود رسول الله بينهم، وهو البروز الثاني في صورة المسيح الموعود، وهذا هو الإسراء الزماني المفهوم من هذه الآية.

لو كان عيسى النازل حياً في السماء فكيف يطلب منا الرسول أن نبلغ سلامه إليه وقد كانا سوياً في السماء؟ إن هذا لدليلٌ قوي أن هذا غير ذاك، ثم إنه قد رأى عيسى في المعراج وسلم عليه، فيكون المعني أن شخصاً آخر هو المقصود.

*أغوى الشيطان آدم وزوجه وأخرجهما من الجنة، فقال الله له إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ فلا يكون هدم لبنيانه إلا بعد تمامه، ولا يكون ذلك إلا على يد المسيح الموعود من خلال قتل الدجال وهزيمة يأجوج ومأجوج الذين هم ذريته وأعوانه

*جعل الله آدم مظهراً لاسمه (الأول) وجعل (محمداً والمسيح الموعود) مظهراً لاسمه (الآخر) وليس بعد الآخر إلا الموت، فلا تكون الساعة إلا بعد المسيح الموعود وهنا يتحقق قوله تعالى (وإنه لعلم للساعة).

* فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا الطهر والتقوى سبب جعل هذا الإنسان منفوخا فيه من روح ابن مريم، حتى يصير هو نفسه عيسى بن مريم، فكلمة (روحنا) المقصود بها عيسى بن مريم، إذ ورد أكثر من مرة وصفه (كلمة) و(عيسى).

*كان آدم مظهرا جعل الله فيه كل ما تفرق من مظاهر وصفات كانت لسائر الكائنات من جمادات ونباتات وحيوانات ونجوم وكواكب، فجمع الله كل هذه المظاهر في آدم ليكون دليلا عليها وتكون دليلا عليه، ويدل الجميع على الله الواحد، كذلك كلمة الجمعة، وخلْق آدم يوم الجمعة يدل على اجتماع كل ما كان للمخلوقات الأخرى من صفات في آدم، ولذلك سميت الجمعة.

*جاءت آية (وآخرين منهم) في سورة الجمعة تحديدًا، إشارة إلى يوم الجمعة الحقيقية وهي الألف السادس الذي يأتي فيه المسيح الموعود ليجمع الله به الناس جميعا من التفرقة إلى دين الله الواحد.

*أسجَدَ الله لآدم كل شيء فكانت منتهى عزته، لكن الشيطان سلبه كل ذلك عندما أغواه وجعله ينسى ويعصي ربه وأخرجه من الجنة فكانت منتهى زلته، ولابد لهذه الزلة من عزة على يد أحد أبنائه ويسمَّى باسمه وهو المسيح الموعود .

* أوجبت الشريعة الموسوية الانتقام وعدم العفو، وفرضت التعاليم المسيحية التسامح والتهاون والعفو بإفراط، وكلاهما يخالف الفطرة الإنسانية، فليس الانتقام مطلوبا دائما في كل موضع كما هو الحال مع التسامح المطلق، وإنما الإسلام الذي جاء منسجما مع الفطرة الإنسانية يوجب الاثنين حسب مقتضى الحال، ومصداقا لذلك قال تعالى وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ

*الإنسان المتبع للشريعة يسميه المسيح الموعود (ميتاً)، لأنه يتخلى عن أهوائه في جميع الصفات والأضداد النفسانية مسلما نفسه لله في كل الأمور يقلبه حيث يشاء.

*يأجوج ومأجوج قوم ناريون يستخدمون النار في حربهم وصناعاتهم ولا يفوقهم فيها أحد.

*الذين رفضوا المسيح الموعود رفضوه لأنهم لم يُرزقوا علم القرآن الحقيقي، ولم يصلوا إلى دقائق الأمور الخفية التي يصل إليها الروحانيون المقربون.

الإنظار الذي وعد الله به إبليس يعني تركه إلى أجل ثم قتله والقضاء عليه.

*الألف السابع هو موعد إهلاك إبليس لأنه أدخل الناس جهنم من سبعة أبواب، الإنظار الذي حدث لإبليس كان إلى ليَوْمِ يُبْعَثُونَ وهو معنى: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ

*الدين الذي يقتل كل الشياطين بحججه، ويوصل المرء إلى رب العالمين هو الذي يظهر على الدين كله.

*عندما يتخلى كل شرير عن شره، وكل كافر عن كفره، يكون هذا هو ليَوْمِ يُبْعَثُونَ .

*غلبة الأعداء بالسيف والقتل ليست شيئا بجانب غلبتهم بالحجة والدليل.

*أمهل الله الشيطان وأنظره إلى يوم المسيح الموعود الذي يُفشل جميع خططه ويهلكه.

* هناك ستة أقسام للزمان مثل الخلق في ستة أيام:

1 \ زمن الابتداء، 2 \ زمن التزايد والنماء، 3 \  زمن الكمال والانتهاء، 4 \ زمن الانحطاط وقلة التعلق بالله، 5 \ زمن الموت بأنواع الضلالات، 6 \ زمن البعث بعد الممات

*كون المسيح الموعود من أبناء فارس فهذا مظهر جلال، وكونه من أبناء فاطمة فهذا مظهر جمال.

* “بُعثت أنا والساعة كهاتين” المقصود بالساعة آخر الزمان الذي يُهزم فيه الباطل ويعلو صوت الحق وتزهق أرواح الشياطين، ويكثر القديسون المطهرون.

*سورة العصر بحساب الجمّل = 4750 تقريبا، وهي المدة الزمنية من آدم حتى محمد عليهما السلام.

*بُعث المسيح الموعود في نهاية الألف السادس وبداية الألف السابع لآدم .

لم يبق من عمر الدنيا إلا كما يبقى من وقت العصر إلى وقت  المغرب.

* القرون الثلاثة التي هي الساعات الثلاثة بعدها غروب لشمس الإسلام لمدة ألف سنة، تمثلها ساعات الليل التي تصل إلى عشر ساعات، وهي تمثل القرون العشرة التي هي ألف سنة، أشارت إليها إشارات عديدة أنها تكون أيام انحطاط *وضعفٍ للإسلام، يعقب هذه الألف ظهور المسيح الموعود الذي يكون فجرا مشرقا للإسلام.

حارب أبو بكر المرتدين بالسيف بعد حياة الرسول ، وحارب الموعود المرتدين بالحجة بعد ألف سنة مرَّت على الإسلام.

*حديث عمر الأنبياء له دلالة أخرى، غير أن النبيّ يعيش على الأرض، ولابد أن يبلغ النبي نصف عمر النبي الذي كان قبله، فمثلا عاش عيسى مئة وعشرين عاما، فلابد للرسول محمد الذي أتى بعده أن يعيش إلى سن الستين عامًا، ولا يموت قبلها، كذلك فإن للحديث دلالةً أخرى وهي أن دعوة النبيّ أيضًا تبقى حتى تبلغ نصف المدة الزمنية للنبيّ الذي كان قبله، مثلا دعوة موسى ظلت 1300 سنة، ثم ظلت دعوة عيسى حوالي 600 سنة، ثم دعوة محمد التي أشاد هو بها واعتبرها خير القرون ظلت حوالي 300 سنة، عقبها موت الإسلام لمدة ألف سنة، وهذا فهم للحديث من زاوية أخرى.

*سورة السجدة من السُّنة أن تُقرأ فجر يوم الجمعة، وكأنَّ فيها إشارة لفجر يوم جمعة العالمين على الإسلام الحق الصحيح، فإنها تحتوي على القرون الثلاثة الأولى لصدر الإسلام في كلمة يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ، وعلى فترة الانحطاط التي تبلغ ألف عام في قوله تعالى:  يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ من بعد ذلك يأتي الفجر الذي يخلق الله فيه آدم جديدا في قوله بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ، ابتداءً من هنا تحدث الجمعة الحقيقية والسجدة الحقيقية لله الأحد.

*خرج الدجال ويأجوج ومأجوج بعد انقضاء القرون الثلاثة، ومع نهاية الألف التالي لها  كانوا قد وصلوا إلى قمة ضلالاتهم.

Share via
تابعونا على الفايس بوك