الكتب السماوية تشهد للعربية

الكتب السماوية تشهد للعربية

حلمي مرمر

كاتب
  • الشهادة الداخلية على فصاحة العربية وبلاغتها.
  • حقيقة عربية الأسماء الأولى في المجتمع الأول.

__

الشهادة الداخلية

هناك شهادة من الكتب السماوية لمن يؤمنون بها في حق اللغة العربية التي وصفها الله أنها لغة فصيحة بليغة مبينة معبرة غاية التعبير فقال:

بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (1)،

ولم يصف سواها بتلك الأوصاف في أي كتاب سماويٍّ آخر بأية لغة أخرى، أما الذين لا يعترفون بالقرآن الكريم كتابًا سماويًا، وبالتالي لا يأبهون لما فيه من شهادات لا في حق اللغة العربية ولا في حق غيرها، نقول لهم: إذن هاتوا لنا من كتبكم التي تعدونها سماوية مثل تلك الشهادة السماوية في حق إحدى لغاتكم، فإلَّم يقدروا، ولن يقدروا، فعليهم أن يعترفوا بصوت عالٍ – على الأقل – أنه ليس للغاتهم أي شهادات ربانية بالفصاحة وحسن الإبانة، وأن ادعاءنا بتحقق تلك الشهادة في حق العربية أصبح نظرية قد تصبح حقيقة بعد حين، ولكننا نحن المسلمين نقف على سواء من الإخوة أتباع الرسالات السماوية الآخرين في العديد من الثوابت، منها أن النبيَّ الأول كان آدم، وأنه كان له عدوان رئيسان، أولهما الشيطان والآخر إبليس، وكانت تخدمه ملائكة، هذه الأسماء قاسم مشترك أعظم في كافة الكتب السماوية، ولكل كتاب لغة، فهل لأصحاب تلك الكتب أن يثبتوا من لغاتهم ما سوف نثبته نحن من لغتنا العربية أنها هي اللغة الأم لسائر اللغات في العالم؟ أما نحن فسوف ننطلق من هذه الأسماء الأربعة التي أبرزناها سلفًا، لنثبت أن العربية هي اللغة الأولى للبشرية، والوقت ليس ببعيد أن يدور الزمان دورته، ويعيد التاريخ نفسه، فالأرض كروية، والأيام دول، وما يحدث اليوم هو نسخة مما كان يحدث بالأمس، وما سوف يحدث في المستقبل، ولكن في ثوب جديد، وبأسماء جديدة، لكن الجوهر هو نفسه.

في مهد البشرية

مبدئيًا، لا يختلف معنا أحد من أتباع الرسالات السماوية على أن تلك الأسماء الأربعة هي الأسماء الأكثر شهرة التي عرفتها البشرية في مهدها الأول، والتي هي مذكورة بشكل أو بآخر في كافة الكتب المقدسة، وأن للبدايات البشرية على الأرض مكانًا واحدًا ولغة واحدة حتمًا، وبالتالي فلابد أن تكون هذه الأسماء مأخوذة من اللغة التي كان يتكلم بها المجتمع آنذاك، ولكننا نجد مثلاً اسمًا كـ «آدم» مشتركًا بين كافة لغات العالم تقريبًا، ولا تكاد فروق توجد بينها حول هذا الاسم، وبالتالي فكل الثقافات وكافة الأديان تؤمن أن آدم هو المخلوق البشريّ الأول أو على أقل تقدير هو النبي الأول للبشرية، وبناءً على ذلك فإنه يكون من البديهيّ أن يُشتق اسمه من اللغة السائدة آنذاك وليس من لغة لاحقة، لكن اسم «آدم» هو نفسه في كافة اللغات كما قلنا، فكيف نعرف من أي لغة اشتُق، وأنَّى لنا أن نتبين أي لغة من تلك اللغات كانت سائدة حينئذ؟

المعاني المتعلقة باسم آدم تدور حول الإصلاح والتوفيق والاختلاط والسمرة والجلد وأول الشيء، وبالتالي فإن هذا اللفظ ابن هذه اللغة، وفيها أبوه وأمه وسائر عشيرته، ومن ناحية أخرى فهذه هي عين المهام التي جاء من أجلها آدم

ولكي نتوصل إلى ذلك فلابد لنا من بعض التحقيق الذي يقودنا بلا أدنى شك إلى اللغة الأصلية للبشرية في مهدها الأول، وإذا توصلنا إلى تلك اللغة بتنا على يقين أنها هي الأصل الثابت كشجرة عميقة الجذور، متشعبة الأفرع، أما بقية اللغات فقد تفرعت منها بلا أدنى شك.

عروبة آدم

فإذا تناولنا لفظ «آدم» في العربية مثلاً فإننا نجد له جذورًا وأصولًا عميقةً فيها، وليس لفظًا لقيطًا منعدم الأصول كما هو حاله في اللغات الأخرى، لأن اللفظ الذي له أصول، وتُشتق منه العديد من الاشتقاقات التي تدور في دائرته، ويمتلك تاريخًا صوتيًّا دلاليًّا يربطه بتلك اللغة برباط وثيق، يكون منها بمثابة الأبناء للآباء، فما دلالة اسم «آدم» في العربية، وما هي الاشتقاقات التي اشتُق منها، وما معنى ذلك؟ وللإجابة عن تلك الأسئلة علينا أن نأخذ جولة بين صفحات كتب اللغة، فنجد الآتي:

أَدَمَ: (فعل) أدَمَ يَأدِم، أَدْمًا، فهو آدِم. وأدَم اللهُ بينهما: أصلح ووفَّق وألّف بينهما. وأدَمَ الصانعُ الجلدَ: أَصلحه بنزع الزائد من أَدَمته. وأدَمَ الخُبْزَ: خَلَطه بالإِدام، فهو مأْدوم وأَديم. وأدَمَ فلاناً بأْهلِهِ: خَلَطه بهم. وأَدِمَ أَدَمًا وأُدْمَةً: اشتدت سُمْرَتُهُ. وأَديم الضُّحى: أوَّله.

ومن البيان السابق نستنتج أن المعاني المتعلقة باسم آدم تدور حول الإصلاح والتوفيق والاختلاط والسمرة والجلد وأول الشيء، وبالتالي فإن هذا اللفظ ابن هذه اللغة، وفيها أبوه وأمه وسائر عشيرته، ومن ناحية أخرى فهذه هي عين المهام التي جاء من أجلها آدم ، فقد جاء من أجل إصلاح البشرية بمنهج سماوي يبعدهم عن الشرور والتخريب، ويقربهم من الخيرات والبناء والتعمير، وقد جاء ليوفق بين البشرية ويقيمهم على التوحيد ونبذ الشرك ويرفع بينهم دعائم الوحدة القائمة على عبادة إله واحد ونبذ الفرقة والشتات في المعبودات، والتي من شأنها أن تزرع نزاعات بين الشعوب قائمة على التناحر بين أصحاب العقائد المختلفة، كلٌّ يريد إعلاء عقيدته واستغلالها للسيطرة على ما سواها من الشعوب التي تدين بديانات أخرى، كما فعل الحبش بجزيرة العرب، وكما كان حال الصليبيين للاستيلاء على كنوز بلاد الشرق باسم إعلاء راية الصليب، ومن المعاني المأخوذة من اسم آدم أيضا الخلط والاختلاط، حيث كانت البشرية قبل آدم أشتاتًا متناحرةً يسكنون الكهوف ويتعيشون من الإغارة والسلب والهجوم على المارة، وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم بقوله على لسان الملائكة

أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ (2)

وهذا الاختلاط هو الذي جاء من أجل تحقيقه آدم هو ما عبر القرآن الكريم عنه بقوله تعالى:

وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا (3)،

وقد ورد في لسان العرب ما يؤيد هذا المعنى أيضًا، فجاء فيه:  ‏وأَدَمَ: لأَمَ وأَصْلَح وأَلَّفَّ ووفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ، وقيل: كانوا لِمَنْ خالَطَهُمْ إِدامًا، وفي الحديث عن النبي : أَنه قال للمغيرة بن شُعبة وقد خَطَبَ امرأَة «لو نَظَرْت إِليها فإِنه أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما».. قال الكسائي: يُؤدَم بينكما يعني أَن تكون بينهما المحبَّة والاتِّفاق.

وأما السمرة فيبدو أن هذا كان لون آدم ، إذ يُقال أن نشأته الأولى كانت في بلاد الهند أو الجزيرة العربية أو منطقة العراق أو إقليم كوردستان، وكل تلك المناطق تغلب على أهلها سمرة البشرة، فجاء الاسم متوافقًا معها، وأما الأديم بمعنى أول الشيء كأديم الضحى الذي يعني أوله فإن آدم كان أديم البشرية أي أولها، بمعنى أنه كان بداية الجنس المنحدر من أسلاف بشرية أولى، لكنه كان أكثرها تطورًا، وكان قد اكتسب من الصفات ما يُؤهله أن يكون أبًا لجنس مغاير للأسلاف الذين انحدر منهم وكأنه جنس مختلف تمامـًا عنهم، ويمكن أن نُرجع معنى الأولية إلى أولية النبوة، حيث كان آدم هو الرسول الأول الذي أرسله الله للبشرية. ومن ذلك كله يتبين لنا أن لفظ آدم مترسخ في أعماق العربية متغلغل فيها من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المعاني التي قدمتها كتب اللغة له وللمشتقات المأخوذة منه تشير بوضوح وجلاء إلى المهام التي جاء من أجلها، ومن ناحية ثالثة فإن التوازي العجيب بين اسم آدم ومعانيه التي وُضعت له في اللغة والمهام التي جاء من أجلها وكذلك الصفات التي كان يتصف بها، فإن ذلك كله يشكل منظومة رائعة تدلل على أن ذلك كله كان يدار بحكمة بالغة، كذلك يؤكد بلا أدنى ريبة أن لفظ «آدم» لفظٌ عربيٌّ صرف منبتُه منها وأصوله متجذرة فيها وهو منها بمنزلة الوليد الذي تُثبت الدراسات الجينية نسبه في المعامل والمختبرات الدقيقة التي لا يشكك في صحة نتائجها إلا جاهل، وكذلك تؤكد تلك المعاني على فصاحة العربية وبلاغتها، حيث بلغت في هذا الشأن غايات عظمى، حيث اتضحت لنا جليًّا تلك الروابط القوية بين اللفظ ومعناه من ناحية، وبين تلك المعاني مجتمعة ومُسمّاة من ناحية أخرى، حيث كانت كل المعاني المنطبقة على هذا الاسم تتوافق بشكل معجز مع الصفات الشخصية الظاهرة والباطنة التي يتحلى بها آدم ، وتلك السمة من أروع صفات العربية التي لا تباريها فيها لغة أخرى لا من قريب ولا من بعيد، وأصبح ظاهرًا أيضًا من خلال دراسة بعض المعاني التي يدور حولها هذا الاسم أن من يتهم العربية أنها لغة ليست بالفصيحة ولا بالبليغة ولا بالمبيّنة أو أنها لغة حديثة متفرعة من لغات أخرى إما أنه يجهل أو يتجاهل أو هو حاقد مغرض سيئ الطوية.

فمن المعروف في الدوائر العلمية اليوم أن النسب يُثبَت من خلال وجود تماثل جينيٍ بين المولود والوالد، فلكل واحد منا ستة وأربعون جينًا وراثيًّا، يعود نصفها إلى لأب ونصفها إلى الأمِّ، فمن أراد أن يثبت صحة نسبه فليثبت وجود هذا النسب الجينيَّ أولاً، وإلا فلا نسب له، وادعاؤه باطل. ولقد دللنا بما لا يدع مجالًا لأي شك في صحة نسب هذه الألفاظ التي عرفتها البشرية وذاعت بينها وانتشرت منذ مهد أيامها الأولى…

إبليس والشيطان

أما بالنسبة للفظ «شيطان» فهو مشتق من المواد اللغوية «شطن، وشاط، وشيَّط، ومعانيها في العربية كالتالي: الشَّيْطانُ: كلُّ متمرِّد مفسد.. شطَنَ / شطَنَ عن، يشطُن، شُطُونًا، فهو شاطن، والمفعول مشطون وشطَنتِ الدّارُ بَعُدَت. وشَطَنَ صاحِبَهُ شطْنًا: خالفهُ عن قصْدِهِ ووجْهتِهِ.. وشَطَنَ الدابة: شدَّها بالشَّطَن. والشَّطَنُ: الحبْلُ الطويل.. وإذا اعتبرنا اللفظ مشتق من مادة «ش ي ط»، فشَاطَ الطَّبِيخُ : اِحْتَرَقَ. وشَاطَتِ القِدْرُ: لَصِقَ بِأَسْفَلِهَا الطَّعَامُ الْمَطْبُوخُ وَاحْتَرَقَ فِيهَا. وشَاطَ بِهِ الغَضَبُ: اِنْفَجَرَ، وشاط فلانًا :غالبه في تجاوز الحدّ والجور، زايده في الإفراط والمغالاة في الأمور. ووَجَدَهُ مُسْتَشِيطاً غَضَبًا: مُتَفَجِّرًا غَضَبًا.

كم هو واضح أن تلك المعاني تدور حول التمرد والإفساد والبعد والمخالفة والجذب والاحتراق والانفجار والغضب الشديد والشدة والهلاك والباطل والتبدد والتعجل والقذف المهين والمغالبة والإفراط والمغالاة والغليان والتعريض للنار مع عدم الإنضاج، وتلك كلها صفاته، وتلك هي الوسائل التي يبتغي الشيطان أن يصل إلى غاياته بها، وإنني أقف متعجبًا مندهشًا أمام تلك المعاني الغزيرة التي يتميز بها اللفظ الواحد في العربية بحيث تنتظم تلك المعاني جميعًا في أصل جذر لغوي واحد تدور في فلكه ولا تخرج عنه بدقة منقطعة النظير، مما يجعل الإنسان المنصف يعترف اعتراف المتيقن ببراعة تلك اللغة وعمقها وروعتها في التعبير والبيان بحيث لا تباريها لغة أخرى في عشر معشار مزاياها، فمَن من أتباع الديانات جميعًا ينكر أن هذه الصفات الواردة في المعاجم العربية للفظ «الشيطان» ومشتقاته هي ذاتها الصفات التي وردت عنه في كتبهم المقدسة؟ ومَن من أهل اللغات الأخرى يستطيع أن يأتي لنا من لغته بأمثال تلك الاشتقاقات الغزيرة لهذه اللفظة التي أوردنا منها بعض الأمثلة ولم نذكرها جميعًا خشية الإطالة؟  ولا شك أن اللغة التي تحوي كل تلك الاشتقاقات للفظ واحد هي أم هذا اللفظ ومنها منبته وإليها يعود أصله، ولا شك أيضًا أن الواسع هو منبع الضيق، وأن الكبير هو أبو الصغير، وأن القديم هو أصل الحديث المستجد.

أما إبليس: أبلسَ يُبلس، إبْلاسًا، فهو مُبلِس، فأَبْلَسَ الرجلُ: قُطِعَ به. وإِبليس، لعْنهُ اللَّه: مشتق منه لأَنه أُبْلِسَ من رحمة اللَّه أَي أُويِسَ. والـمُبْلِسُ: الساكت من الحزن أَو الخوف. والإِبْلاسُ: الحَيْرة؛ ومنه الحديث: أَلم تر الجِنَّ وإِبلاسَها أَي تَحَيُّرَها ودَهَشَها. وقال أَبو بكر: الإِبْلاسُ معناه في اللغة القُنُوط وقَطْعُ الرجاء من رحمة اللَّه تعالى؛ والإِبْلاسُ: الانكسار والحزن. يقال: أَبْلَسَ فلان إِذا سكت غمًّا.

وعلى ذلك فإن المعاني التي تدور حولها لفظة «إبليس» هي اليائس والمتحير والساكت لانقطاع حجته ودائم التحايل من خلال تغيير مظهره والحزين والخائف والقانط منقطع الرجاء، ومن تلك المعاني يتضح أن اللفظة ذات أصول متغلغلة في العربية بحيث لا نكون مبالغين إذا قلنا أننا نتحدى أتباع كلّ لغة أن يأتوا لنا من لغاتهم بأمثال ذلك النسب الرفيع لهذا اللفظ فيها، ليثبتوا أن تلك الألفاظ مأخوذة في الأصل منها، وأنها هي أم الألسنة جميعًا، فمن المعروف في الدوائر العلمية اليوم أن النسب يُثبَت من خلال وجود تماثل جينيٍ بين المولود والوالد، فلكل واحد منا ستة وأربعون جينًا وراثيًّا، يعود نصفها إلى لأب ونصفها إلى الأمِّ، فمن أراد أن يثبت صحة نسبه فليثبت وجود هذا النسب الجينيَّ أولاً، وإلا فلا نسب له، وادعاؤه باطل. ولقد دللنا بما لا يدع مجالًا لأي شك في صحة نسب هذه الألفاظ التي عرفتها البشرية وذاعت بينها وانتشرت منذ مهد أيامها الأولى، وما ينطبق عليها ينطبق على لفظ «الملائكة» أيضًا، ولم نجد هذا التاريخ المشرف لهذه الألفاظ في واحدة من اللغات الأخرى كما وجدناه في العربية، والفرق بين العربية وما سواها من اللغات الأخرى كالفرق بين نهر جارٍ وقطرة ماء، بل تبدو تلك الألفاظ في اللغات الأخرى لقيطة بلا أبوين، لا يُعرف لها فيها أصلٌ ولا فصل، ولا اشتقاقات لها فيها ولا دلالات، فلا علاقة بين الاسم ومسماه، وكأنه سقطٌ لم يكتمل حَمله، أو لقيط لا يُدرى من أهله، وما دام الأمر هكذا، فلم يكن غير اللغة العربية كائنًا في هذا الزمن الأول الذي عاشت فيه تلك الشخصيات التي لا يختلف عوام الناس وخواصهم أنهم أصحاب أول تاريخ حيٍّ عرفته البشرية الواعية العاقلة التي أُطلق عليها من قِبل العلماء المحققين «الإنسانية» وكذلك سماها القرآن الكريم، فأي شك بعد ذلك أن العربية أم اللغات؟ فلم يكن غيرها إبان مهد الإنسانية ومولد أركان بنائها الأول الذين أوردنا أسماءهم وحللنا ألفاظها وأثبتنا نسبها.

الهوامش:
  1. (الشعراء 196)
  2. (البقرة 31)
  3.  (الحجرات 14)
Share via
تابعونا على الفايس بوك