الشجرة تعرف بثمارها

الشجرة تعرف بثمارها

التحرير

أعزائي قراء “التقوى” الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ أن بعث الله عبده المسيح الموعود وهنالك حركة غايتها إفشال دعوة هذا الرجل بمختلف الوسائل والطرق، منها اتهامه بالعمالة للإنجليز، وأنه والعياذ بالله، من غرس تلك الدولة ودسيسة منها لإضعاف الإسلام وتشتيت شمل المسلمين. وقد ألفت كتب عديدة ونشرت في مختلف بقاع العالم في تأييد هذا الاتهام وفي تكذيبه كذلك.

ولا مجال هنا لمقارنة ما كتب في تأييد هذا الاتهام وما كتب في تكذيبه، بل سنأخذ طريقاً مختصراً وسهلاً يرضى به كل مسلم صادق، طريق الحق، فكل شجرة تعرف بثمارها، وها هي الجماعة الإسلامية الأحمدية تمر هذا العام في عامها المائة، وما أوضح ما أثمرت به هذه الشجرة خلال هذه الأعوام الطويلة، ففي كل عام بل وفي كل يوم نشهد ثمار هذه الشجرة التي زرعها الله بيديه، ونتذوق ثمارها. فهل أثبتت ثمارها أنها من غرس الإنجليز، أم غير ذلك.

هلم نأخذ هذا السبيل وهذا الطريق دليلاً على صدق هذا الاتهام أو كذبه. فهذه الجماعة التي قيل عنها أنها غرس الإنجليز وأنها أقيمت لإضعاف الإسلام وتشتيت شمل المسلمين قد قامت بفضل الله منذ تأسيسها حتى الآن بإعلاء راية الإسلام “لا إله إلا الله محمد رسول الله” في مائة وسبع عشرة دولة، وشيدت ما يزيد على عشرة آلاف مسجد ومركز لنشر الإسلام، والدعوة الأحمدية في العالم. وقد دخل في الإسلام عن طريق هذه الجماعة عشرات الألوف من النصارى والهندوس والملحدين وغيرهم، والجماعة الإسلامية الأحمدية تعمل لإتمام تراجم معاني القرآن والأحاديث النبوية الشريفة إلى مائة وسبعة عشر لغة. وأقامت الجماعة الإسلامية الأحمدية آلاف المدارس والمعاهد والمستشفيات والعيادات الطبية في العالم لخدمة بني نوع الإنسان، وتشهد لنا بذلك خاصة الدول الإفريقية التي قدرت لنا هذه الخدمات، ومراكزنا في جميع أنحاء العالم ترحب بكل من يريد أن يرى هذه الثمار بعينيه، حتى لا يكون عنده أي شك في ذلك. وسيتضح لكل مسلم وغير مسلم أن شغل الجماعة الإسلامية الأحمدية الشاغل هو نشر الإسلام وإعلاء رايته في العالم أجمع، وما التوفيق إلا من عند الله، يعز من يشاء ويذل من يشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير. قل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا.

(رئيس التحرير)

Share via
تابعونا على الفايس بوك