قصيدة سر الخلافة

إنّ الصـحـابةَ  كلَّـهـم  كـذُكاءِ

تركـوا أقـاربَـهم  وحُبَّ   عِـيالهم

ذُبِحُوا وما خافوا  الورى  مِن   صدقهم

تحت  السـيوف تَشـهّدوا   لخلوصهم

حضـروا  المواطنَ كلَّها   مِن   صدقهم

الصـالـحون  الـخاشعـون   لربهم

قـومٌ  كِـرامٌ لا   نُفـرِّقُ  بيـنهـم

مـا كان طعـنُ   الناس  فيهم  صادقًا

إني أرى  صَحْبَ  الرسـول  جمـيعَهم

تَبِـعوا الـرسول   برَحْـلهِ   وثَـواءِ

نـهضـوا لـنصـر  نبـينا   بوفـاءٍ

وتـخـيَّروا   لله   كلَّ  مـصـيبـةٍ

أنـوارُهـم  فـاقَتْ  بيـانَ   مبـيِّنٍ

فانظُـرْ إلى   خِـدماتهـم   وثَبـاتهم

يـا  ربِّ  فارحَـمْنا  بصَحْبِ  نبـيِّنا

والله يعلَـم لو  قـدرتُ  ولم  أمُـتْ

إنْ  كنتَ  تلعَـنهم   وتضحَك   خِسَّةً

مَـن  سبَّ  أصحابَ  النبيّ  فقد  رَدَى

………….

قـد نَوّروا  وجـهَ  الـورى بضيـاءِ

جـاءوا رسـولَ  الله  كالـفـقـراءِ

بـل آثـروا الرحـمـان عند  بـلاءِ

شَهِـدوا بصـدق  القلب في الأمْـلاءِ

حفَـدوا  لـها في   حَـرَّةٍ   رَجْـلاءِ

البـايِتـون   بـذكـره      وبـكاءِ

كانـوا لخـير الرسـل كـالأعـضاءِ

بل حَـشْـنَةٌ نشـأَتْ مِن   الأهـواءِ

عنـدَ    المليـكِ   بعـزَّةٍ  قَـعْسَـاءِ

صـاروا  بِسُـبلِ حبيـبِهم  كعَـفاءِ

عنـد   الضـلال   وفتـنةٍ   صـمَّاءِ

وتهَـلَّـلوا   بالقـتـل    والإجـلاءِ

يسـوَدُّ منـها وجـهُ  ذي الشـحناءِ

ودَعِ  الْـعِـدا في  غُـصَّةٍ  وصَـلاءِ

واغــفِـرْ  وأنـتَ  اللهُ   ذو   آلاءِ

لَأَشَـعْتُ مدحَ الصَـحْبِ في  الأعداءِ

فارقُـبْ  لنـفسك   كلَّ   اِسْتِـهزاءِ

حـقٌّ  فمـا   في  الحـقّ  مِن  إخفاءِ

Share via
تابعونا على الفايس بوك