الأحمدية في نظر الكتاب والمفكرين

الأحمدية في نظر الكتاب والمفكرين

والفضل ما شهدت به الأعداء

نقتطف فيما يلي بعضاً من الآراء التي أدلى بها الأدباء والمفكرين الشرقيون والغربيون الذين أتيحت لهم فرصة التعرف على الأحمدية وتتبع نواحي نشاطها وجهادها.

(التحرير)

قال الأستاذ محمد مصطفى المراغي شيخ جامع الأزهر:

“فالمسلمون الهنود المنتسبون للطائفة الأحمدية قد اشتغلوا بالدعوة للإسلام في الهند وفي إنجلترا، وقد نجحوا بعض النجاح، وكذلك نجح الذين اشتغلوا بالتبشير للإسلام في أمريكا.”

(جريدة الجامعة الإسلامية يانا، العدد الصادر في 26 رجب سنة 1352هـ)

يقول الكاتب الكبير الأمير عادل أرسلان:

“وأما القاديانية فهم كمبشري البروتستانت والكاثوليك نشاطاً وغيرة دينية، وقد رأيت بعض دعاتهم في الولايات المتحدة، وعلمت أن أتباعهم هناك لا يقل عن مائتي ألف. ولو كان دعاتهم بيض اللون لبلغ أتباعهم الملايين، ولكنهم هنود وسود. واللون في أمريكا الشمالية هو كل شيء.” (راجع جريدة الفتح، العدد الصادر بالقاهرة في 30 ربيع الثاني سنة 1351)

كتبت جريدة (البلاغ) المصرية في عددها الصادر في 21 مايو سنة 1932م ما نصه:

“القاديانيون كذلك يبشرون بدينهم بحماسة زائدة، ولهم مبشرون في إنجلترا وأمريكا.”

كتبت جريدة (البيان) الغراء التي تصدر في نيويورك باللغة العربية تحت عنوان “نشر الإسلام في أمريكا” ما نصه: “إن سماحة المفتي (صوفي مطيع الرحمان البنغالي) أحد المرسلين في مدينة شيكاغو، قد زار مؤخراً بعض المدن الأمريكية في جملتها ديترويت وإنديانابوليس وكانسيس ستي مازوري، وألقى عدة محاضرات على ألوف من الناس في نواديها في موضوع الدين الإسلامي. وكان الإقبال على سماع محاضراته عظيماً، وأسفرت نتيجة مساعيه التبشيرية عن نجاح كبير، حيث اعتنق الإسلام ثمانية عشر رجلاً على يده. وهو لا يزال يعمل بجد واجتهاد في هذا السبيل، إذ لا يدع فرصة تمر إلا ويغتنمها. وفضيلته يعد من الخطباء البلغاء في اللغة الإنجليزية والعربية أيضاً، فضلاً عن أنه من الأشخاص البارزين بصدق طويته وسجاياه المشكورة. وفقه الله، وكلل جهوده بالخير والفلاح.”

(العدد الصادر في 17 مايو سنة 1932)

كتبت جريدة الجهاد التي كانت تصدر بمصر عن لسان الأستاذ محمود عزمي من لندن في عددها الصادر في 10 يوليو سنة 1933م ما نصه:

“عقد في إحدى غرف البرلمان البريطاني منذ ثلاثة أيام اجتماع حضره عدد غير قليل من اللوردات وأعضاء مجلس العموم وجماعة العصبة الوطنية لاستماع خطب من بعض أصحاب المقامات من الهنود المسلمين الذين جاءوا إلى لندن في هذه الأيام ليشتركوا في أبحاث اللجنة المشتركة التي تقرر نظام الهند للمستقبل.

وقد رأس الاجتماع لورد دربي – وقد كان حاكماً للهند قبل سنوات – وبدأ الخطب صاحب السمو آغا خان، وتبعه الدكتور شفاعت أحمد خان، وسر محمد يعقوب، و”السيد ظفر الله خان”. وكان موضوع الخطاب “الإسلام وطريقة حل للمشاكل التي تنتاب العالم هذه الأيام”. والحق أن السيد ظفر الله خان – وقد كان وزيراً للمعارف في الهند – هو وحده الذي حصر كلامه في الموضوع الذي أعلن الاجتماع من أجله، وهو أيضاً وحده الذي أجاد تقديم الموضوع إجادة أعجب بها الحاضرون من بريطانيين ومسلمين. أما الخطباء الآخرون فكانوا سياسيين أكثر منهم إسلاميين، انتهزوا فرصة الاجتماع ليتحدثوا عن مسلمي الهند وشدة ولائهم للعرش البريطاني وعظيم تمسكهم بالإمبراطورية البريطانية، واستعدادهم لاستمرار التضحية بالنفس والنفيس في سبيل إعلاء شأن الإمبراطورية البريطانية.. وختم المحاضر المجيد كلمته بأن صرح أن النظام الاقتصادي الغربي يساوره الآن الغلق، وأن خير وسيلة لإقرار الأمور في العالم إنما هي في الأخذ بنظريات الإسلام الاقتصادية التي تقضي على كثير من التحكمات والفوضى.”

وكتبت دائرة المعارف البريطانية ما ترجمته:

“دلل المرزا غلام أحمد على أنه جاء كمظهر لروح السيد المسيح وقوته بالتشابه بينهما في الخلق والشخصية ووداعة النفس وطابع المسالمة في تعاليمه وملائمة معجزاته ومبادئه لحاجة العصر. وتمشياً مع دعواه السلمية هذه، فقد فسر الجهاد بأنه لا يعني الحرب ضد الكفار كما هو شائع، وإنما معناه الكفاح في سبيل الفضيلة.. والأحمديون يديرون حركة تبشيرية واسعة النطاق، لا في الهند وغرب إفريقيا وموريس وجاوا فحسب – حيث يتجه جل اهتمامهم إلى ضم إخوانهم المسلمين إلى طائفتهم – بل قد اتجهوا أيضاً إلى برلين وشيكاغو ولندن، حيث يبذل مبشروهم جهوداً خاصة في سبيل تبديل عقائد الأوربيين! وقد نجحوا في هذا الشأن نجاحاً ملحوظاً!! وهم يعنون في كتاباتهم بتقديم الإسلام في الصورة التي يرون أنها تجتذب غير المسلمين، وترد الحملات التي يشنها المجادلون المسيحيون، وتعيد إلى الإسلام أولئك الذين تأثروا بمذاهب اللاأدريين العقليين”. (دائرة المعارف البريطانية: الطبعة الـ 14 ج 12، ص 711-712)

ويقول الدكتور صمويل برادن ما ترجمته:

“يقال دائماً أن المسلم يصبح داعية عندما يتغرب عن وطنه. وهذا القول صحيح إلى حد ما، ولكن الإسلام الذي بدأ يتيقظ، لا يرضيه الاتكال على مثل هذا المجهود السطحي وحده، ولذا أخذ يعد نفسه للدعاية النشيطة بواسطة مبشرين مدربين يختارون بعناية كي يوفدوا إلى الميادين الخارجية لنشر بشرى محمد – . وأكثر الجماعات نشاطاً في هذا السبيل هي الحركة المسماة بالأحمدية، وهي جماعة حديثة نسبياً، إذ ظهرت في النصف الأخير من القرن التاسع عشر. ومؤسسها شخصية يعتقد أتباعها الآن أنها هي المهدي المنتظر أو المسيح المنتظر. وتدير هذه الحركة مراكز تبشيرية في عدة أقطار منها إنجلترا والولايات المتحدة، وهي تنشر الإسلام بنشاط حسب الفهم والتفكير الذي يقدمه مؤسسها. ولهم مجلات دورية تطبع على نطاق واسع في عدة لغات.. والإسلام الذي يقدمه هؤلاء المبشرون الحديثون هو إسلام مفروض فيه أن يناسب المصالح والمشاعر الخلقية للأقوام التي يذهب إليها المبشرون. وينصب توكيدهم على تلك النواحي الإسلامية التي تستهوي الأحاسيس الخلقية لدى الغربيين. فتجدهم يدافعون دفاعاً جباراً عن خلق الرسول – – بحيث يبدو شخصية في صورة مثالية.

والمعنى الرئيسي للإسلام في نظر هذه الجماعة هو السلم، فالإسلام يقدم للعالم الذي مزقته الحروب الضمان الوحيد للسلم العالمي، إذ أنه – كما يقولون – هو الأخوة العالمية، وذلك لأنه يربط الناس جميعاً رجالاً ونساء برباط واحد من الوحدة العامة على اختلاف أجناسهم وأوطانهم، نعم جميعاً إخوة، سواء منهم الغني او الفقير أو الأسود او الأحمر أو الأبيض، والإسلام لا يقر أي فوارق في اللون بين البشر. وهو أعدى أعداء الخمر في العالم. كما أنه أكثر الأديان رعاية للمرأة. وكان الرسول – – حامياً للمرأة. وقد أعطاها من الحقوق السياسية والاقتصادية ما لا نظير له في الأديان الأخرى في العالم. كذلك نص القرآن على ضرورة التسوية بين الرجل والمرأة..”

(راجع كتاب الاتجاهات الحديثة في أديان العالم للدكتور صمويل برادن)

ويقول هندريك كريمر Hendrik Kreemer ما ترجمته:

“وهذا يدعونا إلى دراسة الأحمدية التي تماثل في الإسلام الآريا سماج في الهندوسية. فكلتاهما تحملان بصفة خاصة على المسيحية، لأنهما تناهضان النشاط التبشيري. والأحمدية تثير الاهتمام لأنها تشذ عن الروح الطائفية السائدة عادة في الإسلام. ويركز الأحمديون اهتمامهم في الدعاية الدينية، ويتحاشون السياسة، ويدعون إلى احترام الإنجليز وجميع الحكام الأجانب، لأن الأمر الوحيد الذي يهمهم هو: كيف وإلى أي حد يمكنهم حمل الرسالة تحت ظروف معينة، أي أنهم لا يعلقون أهمية خاصة على الإسلام كوحدة دينية أو سياسية، وإنما يهمهم نشر الحقيقة العالمية، وهم من هذه الناحية جماعة متميزة إلى حد كبير في العالم الإسلامي الحديث، لأنهم الجماعة الوحيدة التي لها أهداف تبشيرية خالصة. كما أنهم يمتازون بإخلاص وحماس وتضحية تدعو حقاً إلى الإعجاب.. ولا جرم أن شخصية المرزا غلام أحمد مؤسس هذه الجماعة كانت قوية. وعندما زرت قاديان مركز هذه الجماعة التي لا زالت تعد حضرة غلام أحمد نبياً – نبي وليس برسول موحى إليه يتلقى الشريعة، لأن القرآن هو آخر الكتب ولا يعلى عليه – دهشت لروح التفاؤل في تحمسهم العظيم للإسلام. فهم ليسوا بأصحاب رسالة مساكين، ولكنهم أناس يدافعون عن حقيقة في فخر واعتداد بالنفس.”(راجع مجلة العالم الإسلامي، المجلد 21، العدد 2، ص 170)

يقول الدكتور مري ت. طيطوس في كتبه (الإسلام في الهند) ما تعريبه:

“إن الحركة التي أسسها مرزا غلام أحمد تحتل مكاناً فريداً بالنسبة إلى فريقي السنيين والمصلحين العقليين الذي يمثلهم السير السيد أحمد خان وأتباعه من المعتزلة الحديثة. وهذا، قد ناهض المرزا أحمد بنفسه، في شدة وعنف، مشائخ المسلمين المحترفين الذين جعلوا الناس يسيرون في الظلام، وسمحوا للإسلام بأن يموت من جراء التمسك بالرسوم السطحية، ولم يحولوا دون انقسامة إلى شيع. ثم إنه لام الناس على عبادة الأولياء المتفشية بينهم. وجعل من نفسه مصلحاً حقيقياً جاء لاتباع الرسول كي يجدد لهم صرح العقيدة الإسلامية الأصلية المنزهة عن الشوائب. غير أنه – في الوقت ذاته- لم يكن ليتحمل العقليين من أمثال السيد أمير علي والأستاذ خدا بخش في عرض الإسلام، وذلك لشروعهم في إلقاء الشكوك حول القرآن من حيث كونه تنزيلاً سماوياً كاملاً، ولردهم بعض مصادر الإسلام إلى العهود السابقة له في الجزيرة العربية وإلى اليهودية بل إلى المسيحية أيضاً.

أما فيما يتعلق بالإصلاح الاجتماعي فقد وقف (أحمد) في صف المحافظين، فعارض إلغاء الحجاب ودافع بثبات عن المبادئ الإسلامية الخاصة بالطلاق وتعدد الزوجات، ورفض إجراء أي محاولة في الإسلام لتحول تعاليم محمد – – وسنته كي تلائم العادات السائدة اليوم في البلاد المسيحية. وقد كان صريحاً في دعواه بأن الإسلام هو وحده الدين المنزه عن الخطأ أو الافتراء، بل إنه – أي الإسلام- يقدم الأدلة على خلوه من الأغلاط..

وقد عانى أحمد وأتباعه أقسى أنواع العداوة من السنيين، وتحمل السب المقذع من أفواه أولئك الذين جاء لهم بالذات ليصلحهم. ولما اتهموه بالهرطقة، كان من الطبيعي أيضاً أن يكفروه ويحرموا عليه وعلى أتباعه التردد على المساجد. وعندئذ أمر جماعته بالصلاة خلف الأئمة الأحمديين فقط، أو يصلوا منفردين في حالة تعذ ذلك.

هذا، ولا يقل عدد من حكم عليهم في بلاد الأفغان الإسلامية بالإعدام عن أربعة مبشرين أحمديين بتهمة الانحراف، اثنان منهم قتلا أخيراً سنة 1924. وقد تجلى إذ ذاك الموقف العدائي للسنيين الهنود ضد الأحمدية، عندما أبرق زعماؤهم إلى أمير كابل معبرين عن ارتياحهم لتلك التدابير التي اتخذها في سبيل الدين.

(الإسلام في الهند ص 223-225)

ويقول الدكتور مري في صفحة 217 من نفس الكتاب ما تعريبه:

“وإلى جانب هذا التطور في هذه التيارات الذهنية والعقلية الجارفة في المجتمع الإسلامي ظهرت طائفة تمتاز بجدتها التامة، تلتف حول شخصية المرزا غلام أحمد وتعاليمه. وهذه الحركة تمثل رد الفعل لذلك التفسير الطبيعي للإسلام الذي يقدمه مصلحو عليكرة، مع أنها تنكر – في الوقت ذاته – على المشائخ سلطانهم.. ورسالة أحمد وأتباعه، هي التي تساهم بقسط وافر جداً في الحركة الحديثة للذود عن الإسلام وتبريره! وهذا هو الدافع لاهتمامنا بشأنها الآن، ما دام الأحمديون يمثلون في الوقت الحاضر أنشط دعاة الإسلام في العالم.”

ويقول الدكتور مري في صفحة 229:

“ومن جهة أخرى، نجد أحدث أنواع الدعاية التي لم يسبق لها مثيل في شدة تهجمها على المسيحية من قبل، إذ من هنا يدار ويمول برنامج عالمي واسع النطاق للبعثات التبشيرية الإسلامية في الخارج. وبعد، فهذا انبعاث منطقي لروح الإسلام وتعاليمه تحت تأثير الظروف الحديثة، وهو أحد أوجه التقويم الذي سيق إليه مسلمو الهند الذين يكافحون من أجل الدفاع عن عقيدتهم وصونها أمام أشد ظروف الاضطراب والتحدي التي عرفها العالم.”

وكتب الدكتور لاسي Lacy ما تعريبه:

“إن تاريخاً يختلف جد الاختلاف ليبدو وراء الطائفة التي تعرف بالأحمدية، التي ربما كان ظهورها في البنجاب راجعاً إلى رد الفعل الذي أحدثه النشاط التبشيري هناك. وقد انتشرت هذه الفرقة إلى حد ما في الهند، كما امتدت مساعيها إلى إنجلترا، سوريا ومصر. والذي يدعو إلى الاهتمام الخاص بهذه الطائفة هو انفرادها دون بقية المسلمين بما تبذله من جهود في سبيل كسب أنصار في إنجلترا يتحولون عن عقائدهم.”(الإسلام على مفترق الطرق، ص 99، 100، 104، 105)

ويقول السير توماس آرنلد أستاذ التاريخ بجامعة لندن في كتابه المسمى “الدين الإسلامي” ما تعريبه:

“قرب نهاية القرن التاسع عشر ظهرت في الهند فرقة جديدة تبدي في الوقت الحاضر نشاطاً كبيراً، وهذه الفرقة هي المعروفة بالأحمدية. وتعاليم مؤسسها – المرزا غلام أحمد المتوفى عام 1908م – تتميز بشكل ملحوظ عن الوهابية من حيث تسامحها في طريقة عرض الإسلام..

وقد ادعى (أي مؤسس الأحمدية) أنه مسيح عصره، وتأييداً لهذه الدعوى أشار إلى مشابهته بعيسى من حيث اللين والبساطة في العيش. وبما أنه المسيح فهو أيضاً – طبقاً للاعتقاد العام لدى المحمديين – الإمام المهدي الذي سيظهر قبل يوم القيامة بوقت ما، ويقود قوات المؤمنين المتحدة إلى الانتصار على العالم لأجل الدين الإسلامي. إلا أنه – المرزا غلام أحمد – يفسر مبدأ الجهاد تفسيراً سلمياً متسامحاً، ويقدم نفسه على أنه الإمام المهدي الموعود الذي جاء بعهد جديد من الاستنارة الدينية.. ويتجمع أتباعه في البنجاب، غير أنهم يقومون بدعاية نشيطة، ولهم مبشرون في إنجلترا وألمانيا والمستعمرات البريطانية وفي جهات أخرى من العالم. وقد نجحوا في كسب أنصار لهم لا من المسلمين الآخرين فحسب، بل من بين المسيحيين أيضاً.

(الدين الإسلامي ص 70-71)

كتب الأستاذ جب Gibb – أستاذ اللغة العربية بجامعة لندن وعضو المجمع اللغوي الملكي المصري – في كتابه “وجهة الإسلام” ما ترجمته:

“إن المسلمين الهنود لم يقصروا طريقة استعمال الهجوم والدفاع على تبرير وجهة نظر الإسلام فيما يتعلق بالمرأة فحسب، بل تعدوا هذا حتى أننا نجدهم قد استخدموا أبعد التطورات التي حدثت لتعزيز هذه الطريقة وطبقوها بشكل يدعو إلى الدهشة. وقد تم ذلك منذ أكثر من ربع قرن على يد منظمي الطائفة الأحمدية الذين قلدوا الأداة الغربية، وسابقوا الغربيين في جدهم في توسيع نطاق دعايتهم. وقد لفتت هذه الحركة الدينية الأنظار إليها.”

(وجهة الإسلام، ص 214)

ويقول المستر نورث North ما ترجمته:

“وليس هناك أي داع للشك في إخلاص المرزا غلام أحمد كما أن حماسة أتباعه فوق أي تساؤل، إذ لا يوجد في العالم الإسلامي اليوم من يفوقونهم نشاطاً في الدعاية. وهم على العموم يقفون بوضوح موقف المحافظين فيما يتعلق بالمسائل الدينية والأخلاقية والاجتماعية. وهم كالوهابية قد يتخطون الطرائق السنية، ويتجهون إلى القرآن ذاته الذي يدعون بأنه يفسر أحوال العالم على ضوء هذا العصر..

وفي الوقت ذاته، وعلى الرغم من أن السنيين يعتبرونهم خوارج، فإنه لا يسعنا إلا الإقرار بأنهم أكفأ من غيرهم من أهل هذا العصر في الدفاع عن عقيدتهم.” (خلاصة الإسلام للمستر نورث، ص 103-104)

هذه هي أسس الدعوة الأحمدية وجهودها وآراء بعض كبار المفكرين والكتاب فيها، قدمناها في إيجاز واختصار! غير أنها تبدو في صورة واضحة جلية وتفي – رغم صغرها – بالغرض الذي ننشده، وهو إظهار القارئ الكريم على حقيقة هذه الدعوة المباركة ومبلغ ما تؤديه من خدمات مثمرة في سبيل الدين والإنسانية، أو هي – على الأقل- صورة تثير الاهتمام وتدعو إلى التأمل والاستقصاء.

Share via
تابعونا على الفايس بوك