الافتتاحية

الافتتاحية

التحرير

الموقف في الخليج ينذر باندلاع حرب مروعة جدًا جدًا، وذلك لحماية مصالح الاستعمار الأمريكي والغربي، ولحماية إسرائيل الغاشمة، ولنهب ثروات المسلمين وللقضاء على قوتهم ومصالحهم لأمد بعيد، من حيث يدرون ولا يدرون. فلا حول لنا ولا قوة لدفع ويلات هذه الكارثة، لا قدرها الله، ولحل القضية حلاً عادلاً سلميًا، إلا أن نرفع أكف الضراعة والابتهال أمام الله القدير على كل شيء، سائلين إياه: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.

ولقد قام إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة مرزا طاهر أحمد أيده الله، في إحدى خطبه مؤخرًا، بتوجيه أنظار محبي الإسلام إلى ضرورة وأهمية الدعاء في هذا الوقت العصيب، نقتبس من الخطبة ما يلي بوعدٍ منا بنشرها كاملة في عدد قادم، إن شاء الله.

“من الدعاية المكثفة التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربي في شان أزمة الخليج، يدرك المرء بسهولة تامة أن الغرب يمهد للحرب ضد العراق، محاولاً كسب تأييد الرأي العالمي وضمه إلى صفه. مما يعني أن هناك استعدادًا كاملاً للحرب.. حربِ تسلط على العالم الإسلامي ليساعد فيها المسلمون وبكل حماسٍ الغربَ للقضاء على مصالح المسلمين قضاءً نهائيا.فهل يمكن تصور خطر أشد وأشنع من هذا ضد الإسلام.. بأن يتعاون معظم المسلمين، وبالأحرى الدول الإسلامية بما فيها باكستان، وبكل حماس وجدية، مع الغرب ليقضي على دولة مسلمة صاعدة قضاء يمحو أي أثر منها. فما بأيدينا من حيلة إلا الدعاء والابتهال أمام الله تعالى. لقد سبق أن وجهت أنظار الأخوة إلى ذلك، وكنت مازلت أبتهل إلى ربي القدير، وأنا متأكد أن الأخوة مستمرون في الدعاء، لأن هذا الخطر ليس بهين، وإنما هو خطر يهدد العالم الإسلامي كله، وتليه أخطار جسيمة أخرى. لا بد أن تكون لهذا الأحداث ردود فعل تؤدي إلى تزايد العنصرية ومَلْء الخريطة الجديدة للعالم بتطورات هائلة.

ولكن لا يزال هناك فرصة، فلو سعينا جاهدين بالدعوات واستخدام قوانا العقلية والقلبية لمقاومة هذه الأخطار المحتملة، وعاهدنا الله تعالى بصدق النية على الدفاع عن حياض الإسلام بكل ما أوتينا من قوة، متصدين لكل سهم يوجه إلى وجه الإسلام الأغر، أقول لو فعلنا ذلك، فإني أؤكد لكم بأن ابتهالاتنا أمام الله تعالى ومساعينا المخلصة لا بد وأن تأتي بنتائج طيبة في صالح العالم، سوف تُحبط بعون الله تعالى كل تلك المؤامرات التي تحاك ضد دينه الإسلام. وفقنا الله تعالى لذلك”.

Share via
تابعونا على الفايس بوك