شعر : محمود زيدان
جاء المسيح المنتظر من شَرقِهِ
يُنبي بما جاءُوا به وينشُرُ
.
جاء المسيح المنتمي للمصطفى
بالموعدِ المحدود لا تستكثروا
.
أنباءه الأكوان قد شاعت به
نورٌ من الأعلام إن تستعبروا
.
قد قال عنه “الخاتَمُ”: الإْسلام ُ في
أَنْ تعترِفْ، تنْجُ وبيتُك يُعمَرُ
.
بَايِعْه لو حبوًا على الثلج، ولا
تفعل كعاص للنبيّ يَستنسِرُ
.
واعرَفْ إمامَ القرن لا تكفُرْ به
واسألْ براهينًا بها تتبصرُ
.
خُسِفَ القَمَرْ قد زاغ عن تكذيبه
أُنظُرْ إلى من جاء كي لا تُقهَرُ
.
قرآنه قرآن دين المصطفى
لا يعرف الأحزاب لا يُستصغرُ
.
فالْحَقْ بما قد جاء يدعو ، لا تخف
إن “المسيح المنتظر” لا ينكَرُ
.
نورٌ وسلم ٌ دربُهُ من يهتدى
يمشي، ويمحي دينَهُ لن يُقهَرُ
.
قرنٌ مضَى ، يا إخوتي، من حينِهِ
فانجوا به هَلاَّ لكم أنْ تُبصروا
.
لو كان كذبًا أو نفاقًا نوره
فالله أدرَى، لا تكن مُستكبرُ
.
لو كان بدعًا لم يقُم له قائم
فالله لا يُنجي دعيَّا يهتِرُ
.
النَصر يأتي دائما للمُتقي
فالمنتمِي للحق لا يستفقِرُ
.
لا تنتظِرْ بعد الذي أُخبرتَهُ
لَنْ يأتِ بعد الهادِ ذا مستنظَرُ
.
فَالْحَق ْ بِركبِ المصطفى واسلَمْ به
فالله لا ينسى نصيرًا يَصبِرُ