أخبار الجماعة في باكستان

أخبار الجماعة في باكستان

رشيد أحمد شودري

اعتقال والد وابنه لجريمة الصلاة، هلال بور:

اعتقلت الشرطة الباكستانية في 13/ 5 /1990 الأخ قاسم نور وابنه شاهد أحمد، وهما أحمديان من هلال بور سارجودا كانت تهمة الأب أنه أدّى صلاة المغرب في المسجد المحلي للجماعة الإسلامية الأحمدية، أما الابن فتهمته صلاة الفجر في نفس اليوم ونفس المسجد، وبناء على شكوى المشائخ المتعصبين أغارت الشرطة على منزلهما في الساعة الحادية عشرة ليلا من نفس اليوم، وسألت عن المتهمين وتم اعتقال الوالد، ولكن الابن الذي كان مريضا في مكان آخر فقد سلم نفسه للشرطة بعد يومين، ليلحق بأبيه في الحجز رهن المحاكمة.

اعتقال والد مع ابنيه، أوكارا:

اعتقل الشيخ عبد الحكيم وابناه شيخ عبد الرشيد وشيخ بشير أحمد في مدينة أوكارا يوم 22/ 7/ 1990 أغارت الشرطة على محلهم ومساكنهم، وقامت بتفتيشها ومصادرة بعض المطبوعات الدينية ووجهت إليهم تهمة نشر الكراهية الدينية، ورفضت طلب الإفراج عنهم بكفالة مالية.

اعتقال ستة من المسلمين الأحمديين، مهاجمة مسجد بكراتشي:

اعتقلت الشرطة ستة من المسلمين الأحمديين في بلدة أورانجي، كراتشي يوم 4/ 8/1990، وهاجمت عصابة من الغوغاء سقيفة يستعملها الأحمديون مسجدا لصفة مؤقتة لأداء الصلوات بعد أن ختمت السلطات على مسجدهم ومنعت استعماله، وأوقع الغوغاء بالمبنى تخريبا جسيما.

سجن مسلم أحمدي، جوجرنوالا:

حكم القاضي رانا فاروق أحمد من جوجرنوالا يوم 19/ 8/1990 على مسلم أحمدي من قرية مولاور كان بالسجن لمدة عام مع الشغل ودفع غرامة مالية قدرها 1000 روبية، وذلك لأنه كتب الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وقد استؤنف الحكم.

اعتقال ثلاثة مسلمين أحمديين، ربوة:

اعتقلت الشرطة في ربوة يوم 15/ 8/1990 كلاً من الإخوة عبد الحميد أسلم ابن عبد السلام، ورانا ظفر أحمد ابن حبيب الرحمان، وفضل دين. تحركت الشرطة لاعتقالهم لأن الكلمة الطيبة مكتوبة على جدران المسكن الذي يقيمون فيه.

اضطهاد الطلبة المسلمين الأحمديين في كلية العلامة إقبال الطبية بلاهور، باكستان:

خلال الشهور الماضية لقي الطلبة المسلمون الأحمديون الذين يدرسون الطب في كلية العلامة إقبال الطبية بلاهور، أشد ألوان الاضطهاد والتعذيب، على يد طلاب الكلية من جمعيات الطلبة الإسلامية، المنتمين إلى منظمة (جماعت إسلامي) المتطرفة.

ففي سبتمبر من العام الماضي أجبروا سبعة من الطلاب الأحمديين على مغادرة مساكنهم المخصصة لهم في مساكن الطلبة بالكلية، ونهبوا كتبهم ومراجعهم وأدواتهم الثمينة، وأحرقوا حاجياتهم وبالرغم من بذل أطيب المساعي من جانب الطلبة الأحمديين والمشرفين في أقسامهم.. لم يتحرك أحد من إدارة الكلية، ولا من الإدراة المحلية، ولا من حكومة بنجاب.. لرد المظالم، ولم يُتخّذ إي إجراء تأديبي أو غير ذلك ضد المعتدين طبقا لنظام الكلية أو القواعد المدنية أو القوانين الجنائية.

وفي شهر مايو من هذا العام، ليلة 20/ 5/1990 قامت نفس المجموعة الطلابية السابقة بقيادة زعمائها أنفسهم، بطرد الطلاب الأحمديين العشرة من مساكن الطلبة بكلية الطب ذاتها مستخدمين القوة. كما ضربوا أربعة من هؤلاء الطلاب الأحمديين ضربا مبرحا، وعاملوهم بقسوة بالغة خلال عملية الطرد التي استغرقت ساعتين والنصف. أحرقوا كل متعلقاتهم، ونهبوا ما معهم من أشياء ثمينة، وسلبوا مبلغ 6000 روبية من أحد الأحمديين و 3500 روبية من طالب آخر، واستولوا على دراجة نارية من طالب ثالث وقد بلغت جملة ما أحرقوه وسلبوه من الطلاب المسلمين الأحمديين مبلغ 100.000 روبية.

وهذه هي الحادثة الثانية في هذه الكلية منذ سبتمبر عام 1989 ويبدو أن موقف الإدارة في كلية الطب والسلطات الحكومية كما هو دونما تغير.. أعني موقف اللامبالاة الكاملة والاستهتار المتعمد تجاه الطلاب الأحمديين بشأن حماية حقوقهم كطلبة ومواطنين، والبلادة التامة وعدم الاكتراث في اتخاذ أي موقف تأديبي ضد المعتدين اللئام، أو حتى إبداء أي علامة للسخط وعدم التشجيع نحوهم وهم بذلك يمنحونهم الحرية التامة للانغماس في ممارسات لا إنسانية ومخالفة للقانون كسابقة ليس لها مثيل.

وقد أرسل الطلاب الأحمديون برقيات طويلة إلى كل من رئيس باكستان، ورئيس الوزراء، وزير أول بنجاب، والسلطات الإدارية، والشرطة المختصة لإنصافهم من الظلم الذي وقع بهم.

ويبدو أن هناك مؤامرة مستترة وراء هذه الأحداث التي لا تزال تقع في العامين الأخيرين بالمعاهد الدراسية، وفي كليات الطب والهندسة بصفة خاصة، وذلك بغرض اضطهاد وتعذيب الطلاب الأحمديين على يد جماعات طلابية منظمة، تحركها المنظمات الدينية المتطرفة مثل (جماعتِ إسلامي).

والهدف الحقيقي وراء هذه الأنشطة البغيضة هو حرمان الطلاب الأحمديين، على المدى الطويل من فرصة الحصول على دراسات مهنية في مجال الهندسة والطب. وبعبارة أخرى، سد السبل أمامهم في التعليم المهني، فيفقدون كل فرصة للوظائف في القطاع الخاص والأعمال الحرة وفي نفس الوقت فإن حكومة بنجاب واضحة في عدم تشجيعها لاستخدام الشباب المسلم الأحمدي المتعلم في وظائفها.

وأعمال العنف هذه محسوبة ومخططة، وترتكب عمدًا لإرهاب الشباب الأحمدي حتى لا يسعى للدراسات المهنية في هذه المعاهد التعليمية، وليخلق جوا يجعل إدارة الكلية مترددة في قبول الطلاب الأحمديين متعللة بحجة متطلبات القانون والنظام.

ولا مناص من الإشارة إلى أن أفعال العنف هذه غير المسبوقة سوف تشجع المنظمات الطلابية في الكليات والجامعات الأخرى، وهنا يجدر الإشارة بأنه ابتداءً من 21/ 5/ 1990 هناك منظمة أخرى تدعي اتحاد شباب تحفظ ختم النبوة تحاول خلق جو مماثل في الكليات الهندسية في لاهور، تحت سمع وبصر الإدراة الإقليمية وحتى الآن لم تُر علامات تثنيهم عن عزمهم.

وفيما يلي نص البرقية المرسلة إلى السلطات والجهات المسئولة على مختلف المستويات.

  • في ليلة 19/ 20 من شهر مايو 1990 طرد الطلاب الأحمديون العشرة الذين يدرسون بكلية العلامة إقبال الطبية، والمقيمون بمساكن الكلية رقم 1 ، 3 ، 4 ، طردوا جميعا بالقوة، ونهبت وأحرقت حاجياتهم كلها بيد 70 إلى 80 من طلاب الكلية ذاتها، الذين ينتمون إلى جناح (جماعت إسلامي)، واستولوا على مبلغ 6000 روبية من أحد الطلبة الأحمديين، و3500 روبية من طالب ثان، ودراجة نارية من طالب ثالث، كما ضرب أربعة طلاب ضربا مبرحا ويبلغ مجموع ما أحرق ونهب من متعلقات الطلبة الأحمديين حوالي 100.000 روبية باكستانية.
  • هذا هو الحادث الثاني من نوعه في هذا المعهد منذ سبتمبر عام 1989 وفي الحادث السابق الذي وقع في العام الماضي نهبت وأُحرقت كل متعلقات الطلبة الأحمديين المقيمين، وألقي بالطلاب خارج المسكن بالقوة.
  • نلتمس العمل الفوري الحاسم بصدد هذه الواقعة التي ارتكبت عن عمد لجعل الموقف القانوي والنظامي أسوأ حالا، ولإحراج الحكومة في إقليم بنجاب الذي يعاني حالا من عدم الشرعية لم سبق له مثيل ونلتمس أيضا اتخاذ الخطوات الفورية لإسكان الطلبة الأحمديين في مساكن الطلبة مع كفالة الحماية التامة لهم ونلتمس أيضا إصدار الأمر بالتحقيق في الموضوع وتوقيع العقاب على المسئولين عن هذه الأحداث بيد من حديد.
  • ونحن مضطرون للإشارة إلى أنه لم يتخذ أي إجراء من أي نوع في حادثة العام الماضي الإجرامية، لا بمعرفة سلطات الكلية ولا الإدراة المحلية، الأمر الذي شجع المجرمين، وسول لهم تحدي الإدراة مرة ثانية.
  • ونلتمس أن تنال الحادثة الالتفات المناسب، وأن تعالج بحزم كاف لإقرار أن هذا الحادث لا يتمتع ببركات الإدراة.

مقدمه: جلزار أحمد، طاهر أحمد، محمد أمجد باجوه، مقصود الحسن، عثمان أحمد، مظفر أحمد، مبشر أحمد، سلطان أعظم، محمد يحي منصور، عبد الصبور (طلبة كلية العلامة إقبال الطبية).

Share via
تابعونا على الفايس بوك