أخبار الجماعة في باكستان

أخبار الجماعة في باكستان

رشيد أحمد شودري

اضطهاد المسلمين الأحمديّين مستمرّ

ممارسات جائرة لكبت الحرّيّة الدّينيّة

الشّرطة تعتقل أربعة من المسئولين الكبار بالجماعة في ربوة

حصل مجلس خدّام الأحمديّة المركزي (تنظيم فرعي لشباب الجماعة الإسلاميّة الأحمديّة)، من حاكم المحافظة، على إذن بعقد اجتماعه السّنوي من 20 إلى 22 أكتوبر 89 بمسجد الجماعة (الأقصى) بمركزها ربوه (باكستان).وبدأ الاجتماع، ولكن المشائخ أثاروا ضجّة وقالوا إنّ في هذا تجريحًا لمشاعر المسلمين، وضغطوا عللى الحكّام المحليّين لمنع المسلمين الأحمديّين من عقد هذا الاجتماع. ونتيجة لذلك  جاء الحاكم المحلّي مصطحبًا الشّرطة لإيقاف الاجتماع، ولكن مسئولي الجماعة رفضوا طلبهم قائلين: عندنا إذن من حاكم المحافظة لعقده، ولم ندع أحدًا إليه حتّى يقال إنّنا نجرح مشاعر الآخرين أو نبشّرهم. ولكن الشّرطة ألقت القبض على أربعة من أكبر مسئولي الجماعة، وهم مرزا خورشيد أحمد (ناظر الأمور العامّة بالجماعة)، ومرزا غلام أحمد (ناظر الدّعوة والإرشاد بالجماعة)، والسّيّد محمّد علي، والسّيّد عبد الغفور. وبقي هؤلاء الأربعة في السّجن طوال اللّيل.

وفي صباح 21 أكتوبر ذهب وفد الجماعة إلى الحاكم المحلّي للشّكوى. فطالبهم بإنهاء الاجتماع. فأصرّ الوفد على قولهم بأنّ عندنا إذنًا لعقده من حاكم المحافظة، ولن نغلقه حتّى تؤتونا أوامر مكتوبة لإغلاقه. فكتب على ورقة الإذن بخطّ يده:

ألغي هذا الإذن بأمر من حاكم المحافظة.

(انظر على الصّفحة التّالية صورة لذلك الإذن، وكذلك لإلغائه).

فأعلنت الجماعة فضّ الاجتماع.

الجدير بالذّكر أنّ مجلس خدّام الأحمديّة  المركزي كان قد حصل على إذن الاجتماع قبل أسبوع تقريبًا من عقده، فحضر فيه من كلّ أنحاء باكستان ألوف من الشّباب والصّغار. وقد عقد المجلس الاجتماع مراعيًا كلّ الشّروط الّتي وضعها حاكم المحافظة.. فلم يعقد إلّا داخل مسجد الجماعة، كما لم يدع إليه أحد من غير أبناء الجماعة ، وكان اجتماعًا دينيًّا تربويًّا محضًا، لم يتناول أحد من الخطباء فيه موضوعًا يجرح مشاعر أحد، ولم يتحدّث عن السّياسة، لأنّ الجماعة لا تتدخّل أبدًا في سياسة أيّ بلد، لأنّها جماعة دينيّة عالميّة، ويشهد بذلك كلّ من عرفها جيّدًا، وتحقّق أمرها، ولم يعتمد على مايشيع ضدّها أعداؤها من إشاعات كاذبة عارية من الصّدق تمامًا. هداهم الله ووقانا شرورهم.

Share via
تابعونا على الفايس بوك