الافتتاحية

الافتتاحية

التحرير

فيما يتخبّط المشائخ والعلماء في الفتاوي المتضاربة في استدعاء القوات الأجنبية في السعودية يُخطط الغرب بكل مكرٍ ودهاء لتوجيه ضربة قاضية إلى العراق، بل بالأحرى إلى العالم الإسلامي. والكل يعرف أنَّ هذه الحرب سوف تدمّر العراق وتُضعف المسلمين لأمدٍ بعيد. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بعد أن تبيّن للعالم بل تجلّى حتى لرجل الشارع أيضًا من يعمل من المسلمين للغرب ويُواليه نُقدّم للقرّاء الكرام مقالاً هامًّا يكشف عن كذب هؤلاء الموالين المتّهمين للأحمدية بأنّها عميلة إسرائيل والغرب. يُكشَف عن هذا الدجل في مقال الأستاذ عبد الحميد الكاتب (في مجلة العربي الكويتية 1983). كل قارئٍ حصيف سوف يعرف كيف أنَّ الغرب يتمكَّن، عن طريق بعض المستأجرين من المسلمين، من تشويه الحقائق وتشتيت شمل المسلمين.

لا شكَّ أنَّ هذه الأزمات والمؤامرات ترجع إلى سبب وحيد هو إسرائيل. فالغرب ليس له همّ إلا حماية إسرائيل بإضعاف القوى المسلمة. كل ثائرٍ على مظالم إسرائيل والغرب يسمّيه الغرب عقلاً مريضًا. ومع أنَّ هذه التسمية صحيحة إلى حدٍّ كبير، لأنّه يستخدم الرأي قبل الشجاعة، إلا أنَّ اللوم كله على الغرب الذي لا يكفُّ عن خلق هذه العقول المريضة، بل لا يلتفت إلى أسبابها وهي الظلم الذي تمارسه إسرائيل ضد العرب، والسياسة الغربيّة ذات الكيلين.

هذا التحليل يقوم به سيدنا إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية في سلسلةٍ من خطبه منذ فترة. نُقدِّم هذه الخطب بالأقساط في “التقوى”.. عسى أن يهدي الله الحكام إلى الصواب، وإلى اللقاء.

Share via
تابعونا على الفايس بوك