- ما مغزى ذبح الأضحية؟
_______
نعم، لقد جاء الإسلام بالذَّبح، إنه ذَبْحُ نفوسنا الأمارة، بِخُوَارِهَا وثوائرها، لينعم الآخرون من حولنا بالسلامة والأمان، ولتتحقق بهذا فقط عبادة الله تعالى، والتي هي شطران: توحيده (عز وجل)، والتضحية من أجل نوع الإنسان، وهذا هو الذَّبح الحلال الذي نزل به القرآن.
لَبَّيْكَ رَبِّي لِلْهُدَى، وَسَأَنْحَرُ
نَفْسِي وَأَهْوَائِي، وَبِئْسَ المَعْشَرُ
.
نَفْسِي السَّمِينَةُ تِلْكَ جَاءَ أَوَانُهَا
هَذَا، وَأَيْمُ الحَقِّ، كَبْشٌ فَاخِرُ
.
هَذَا ذَبِيحَةُ مَوْسِمِي، هَذَا الذِي
يَنْمُو وَصَارَ لَهُ أَذًى وَثَوَائِرُ
.
سَأَحُزُّ بِالسِّكِّينِ فِي أَوْدَاجِهِ
حَتَّى تَسِيلَ دِمَاؤُهُ وَأُطَهَّرُ
.
سَأُوَزِّعُ اللحْم الطَّرِيَّ لَفَائِفًا
فِيهَا أَقُولُ لَهُمْ: خُذُوا وَاسْتَبْشِرُوا
.
تَقوى أَمَانٍ مِنْ شُرُورِ ثَوَائِرِي
مِنْ بَعْدِ هَذَا اليَوْمِ مَا أَنَا ثَائِرُ
.
هَذَا نَصِيبٌ جَيّدٌ مُتَجَدِّدٌ
لَحْمٌ طَرِيٌّ فِي القُدُورِ مُعَمّرُ
.
فِي كُلِّ يَوْمٍ تَأْكُلُونَ ذَبِيحَتِي
رَطْلًا مِن الأَمْنِ الذِي هُوَ أَفْخَرُ
.
هَذَا هُوَ الذَّبْحُ الحَلالُ، بِفِعْلِهِ
نَسْمُو وَنَرْقَى لِلتُّقَى نَتَطَوَّرُ
.
هَذَا هُوَ الإِسْلامُ، دِينُ مُحَمَّدٍ،
مَوْتٌ يَلِيهِ مَتَابُ بَعْثٍ أَكْبَرُ