موت ضياء الحق

موت ضياء الحق

التحرير

هل هو نتيجة مخطط قام بتنفيذه عصابة من المستأجرين أم أنَّ يد الله كانت وراء حادثة قتله؟.

على هذا السؤال أو التساؤل نكتب هذه الأسطر راجين القرّاء الكرام الانتباه إلى ما سنذكره هنا فقد تكون هذه أول مرة يتعرّف فيها القارئ العربي الكريم على حقيقة دعوة إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة الخليفة الرابع للمسيح الموعود ، أمير المؤمنين مرزا طاهر أحمد أيّده الله بنصره العزيز –الجنرال ضياء الحق للمباهلة وذلك في العشر من شهر يونيو حزيران عام 1988 وقد نشرنا تحدّي المباهلة في عددنا الثاني وفي العدد الثالث، ونشرنا اقتباسًا هامًا عن خطبة لأمير المؤمنين أيّده الله بنصره العزيز جاء فيها: وكونوا على يقين أنَّ الله تعالى سوف يؤاخذه (أي ضياء الحق) سواءً قَبِلَ دعوتي للمباهلة باللسان أم لم يقبلها– لأنه هو إمام أئمة المكفّرين وهو المسؤول الأول عن كل ما يصبُّ على الأحمديين الأبرياء من ظلمٍ واضطهاد، ومن مثل هذا الشخص لا يُنتظر قبول دعوة المباهلة باللسان وإنّما يكون استمراره في الاضطهاد دليلاً على قبول المباهلة.

ومن المعلوم أنَّ ضياء الحق لم يرتدع عن موقفه ولم يعدل عن ظلمه بل استمر في تعذيب الأحمديين فكانت نتيجة ذلك أن أظهر الله تعالى في هلاكه آيةً عظيمة على صدق الدعوة الأحمدية وكذب معارضيها.

ومن الجدير بالذكر أننا لا نفرح لموت أحد أو حلول مصيبة على أي فرد من البشر ولكننا نفرح لتحقيق ما وعد الله به من إظهاره لصدق الصادقين وعقابه للمكذّبين.

بل إننا نعزّي جميع الباكستانيين بوفاة ضياء الحق ونسأل الله أن يُلهم أهله الصبر والسلوان كما أنَّ لنا رجاء وأمل وأمنية نسأل الله أن يُحقّقها كذلك وهي أن يهدي جميع الناس لقبول الحق ولاتباع ذلك الرجل الذي أرسله الله وفقاً للبشارات التي زفّها لنا بواسطة الرسول الكريم محمد عن ظهور المهدي والمسيح في آخر الزمان، فها قد جاء المسيح والمهدي – هلمُّوا لاتّباعه والانضمام لجماعته التي أسّسها الله في هذا العصر لخدمة الإسلام ورسول الإسلام ورفع لوائه عاليًا في أنحاء المعمورة – اللهم آمين.

(التحرير)

Share via
تابعونا على الفايس بوك