قصيدة

قصيدة لسيدنا المسيح الموعود والمهدي المعهود عليه السلام

بِكَ الحولُ يا قيومُ يا منبعَ الهدى

تتوب على عبد يتوب تندُّمًا

كبير المعاصي عند عفوك تافهٌ

تحيط  بكنهِ الكائنات وسِرِّها

ونحن عبادك يا إلهي وملجئي

وما كان أن يخفى عليك نُحاسُنا

وكم مِن دَهِيٍّ أهلكتهم من شرورهم

وكم مِن حقير في عيونٍ جعلتَهم

وتعمُر أطلالا بفضل ورحمةٍ

وما كان مِثلُك قدرةً وترحمًا

فسبحان مَن خلَق الخلائق كلها

غيورٌ يُبيد المجرمين بسخطه

فلا تأْمَنَنْ مِن سخطه عند رحمه

وإن شاء يبلو بالشدائد خَلْقَه

وحيدٌ فريد لا شريكَ لذاته

ومن جاءه طوعا وصدقا فقد نجا

له الملك والملكوت والمجد كله

ومن قال إن له إلها قادرا

هدى العالمين وأنزل الكتب رحمةً

وأنت إلهي مأمني ومفازتي

عليك توكلنا وأنت ملاذنا

ولك آيات في عباد حمدتَهم

له في عبادة ربه غَلْيُ مِرجَلٍ

ومِن وجهه جَلَّى بعيدًا وأقربَا

له آيتا موسى وروحُ ابنِ مريمٍ

وكان الحجاز وما سواه كميّتٍ

وكان مُكاوَحةٌ وفسقٌ شعارَهم

فلم يبق منهم كافر إلا الذي

شريعته الغرّاء مَورٌ معبَّدٌ

وأتى بصحف الله لا شك أنها

فمن جاءه ذلا لتعظيم شأنه

فيا طالبَ العرفان خُذْ ذيلَ شرعه

يزكّي قلوب الناس مِن كل ظلمة

ولما تجلّى نوره التام للورى

تراءى جمال الحق كالشمس في الضحى

وقد اصطفيتُ بمُهْجتي ذكرَ حمده

وفوّضني ربي إلى فيض نوره

وهذا من الله الكريم المحسنِ

…………………..

فوفِّقْ لي أن أثني عليك وأحمدا

وتنجي غريقًا في الضلالة مُفسدا

وتنجي غريقًا في الضلالة مُفسدا

وتعلم منهاج السِّوى ومُحَرَّدا

نخرّ أمامك خشيةً وتعبُّدا

وتعلم ألوان النحاس وعَسْجَدا

وأخذتَهم وكسرتَ دَأْيًا مُنضَّدا

بأعينِ خَلقٍ لؤلوءا وزَبرجَدا

وتَهُدّ مِن قهرٍ منيفًا مُمَرَّدا

ومثلُك ربي ما أرى متفردا

وجعل كشيء واحد متبددا

غفور ينجّي التائبين من الردى

ولا تيئسَنْ من رُحمه إن تَشدَّدا

وإن شاء يُعطيهم طريفًا ومُتْلَدا

قويٌّ عليٌّ في الكمال توحَّدَا

وأُدْخِلَ وِرْدًا بعدما كان مُلْبَدا

وكلٌّ له ما لاح أو راح أو غدا

سواه فقد تبع الضلالة واعتدى

وأرسل رسلا بعد رسل وأكّدا

وما لي سواك معاونٌ يدفع العدا

وقد مسَّنا ضُرٌّ وجئناك للندى

ولا سيّما عبدٌ تسمّيه أحمداص

وفاقَ قلوب العالمين تعبُّدا

وأصاب وابلُه تِلاعًا وجَدْجَدا

وعرفانُ إبراهيمَ دينًا ومَرْصَدا

شفيع الورى أحيا وأدنى المبَعَّدا

يُباهُون مِرِّيحِين في سبل الردى

أصرَّ بشِقْوته على ما تعوَّدا

شريعته الغرّاء مَورٌ معبَّدٌ

وأتى بصحف الله لا شك أنها

فمن جاءه ذلا لتعظيم شأنه

فيا طالبَ العرفان خُذْ ذيلَ شرعه

يزكّي قلوب الناس مِن كل ظلمة

ولما تجلّى نوره التام للورى

تراءى جمال الحق كالشمس في الضحى

وقد اصطفيتُ بمُهْجتي ذكرَ حمده

وفوّضني ربي إلى فيض نوره

وهذا من الله الكريم المحسنِ

Share via
تابعونا على الفايس بوك