ليالي الوصل

من نظم الأستاذ تميم أبو دقة

يا ليالي الوصلِ ما أندى صباها

هِمْتُ فيها وارتَجَتْ روحي لقاها

.

ترتقي روحي فتحيا في رياضٍ

من رياضِ الخُلد تلقى ما شَفَاها

.

في نعيمِ الوصلِ لا تخشى شقاءًا

لا تبالي بالردى إِمَّا أتاها

.

جنةُ الفردوسِ تدنو في علاها

ترتقي روحي فتجني منْ جَنَاها

.

تنتفي أسقامُها عنها فتعلو

ثُمَّ تستجدي حبيبًا قد سَبَاها

.

أودعَ الأشواقَ فيها ثم رُدَّتْ

نحوَ ذاك الحِبّ في ذُلٍ تَنَاهى

.

حَرَّةُ الأشواقَ تكويها فتهفو

نحوَ نبعٍ سلسبيلٍ قد سَقاها

.

كلما ذاقت غَبُوقًا أو صَبُوحًا

دَبَّ فيها العزمُ واشْتدَّتْ خُطاها

.

تَوْقُها للوصل ما داناه توقٌ

غير توقِ الأم إذ تلقى فتاها

.

أو كتوْقِ المصطفى لله لمـّــَا

من ثنايا العرشِ إذ ناداه “طه”

.

ليس إلاّ وصلُ ربي غايتي

تَرتجيه الروحُ دومًا في كراها

Share via
تابعونا على الفايس بوك