ردود خاصة

ردود خاصة

*الصديق ج.أ. (المغرب) ضمن رسالته مشاعر حبه لجماعتنا وعلى رأسها حضرة أمير المؤمنين (أيده الله). نقتبس لكم منها ما يلي:

“……. لقد تميزت القناة الفضائية الإسلامية الأحمدية بوجود البرنامج الناجح “لقاء مع العرب” الذي طالما شدّ انتباه وإعجاب الإخوة العرب نظرًا لما يحمله من حقائق ومعارف دينية كما فتح علينا آفاق علمية مستمدة من نبوغ ونباهة وفطنة سيدنا أمير المؤمنين أيده الله وفهمه العميق والدقيق للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العطرة والهدايات المباركة الزكية لسيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود . أخي العزيز أعانك الله ووفقك وزادك من فضله لخدمة هذه الدعوة التجديدية المباركة (الإسلام الصحيح) التي تستوجب منا نحن العرب كل الحب والإخلاص والتفاني والاجتهاد لنكون جديرين باللحاق بأولئك الصلحاء والأبدال الذين ذكرهم الله في أحد إلهاماته لسيدنا أحمد : “يُصلون عليك صُلحاء العرب وأبدال الشام”.

– إن أسرة التقوى جد حريصة على التعريف بالقناة الفضائية الإسلامية الأحمدية لأنها “بلا فخر” القناة الوحيدة في العالم التي تبث برامج تربوية وتثقيفية ودينية شاملة ينتفع منها الصغير والكبير على السواء. وزد على ذلك فإنها مصداق للبشارة التي تلقاها حضرة الإمام المهدي من الله : “سأبلغ دعواك إلى أقاصي الأرض”. في الوقت الذي تلقى فيه حضرته هذه البشارة لم يتصور أصحاب القلوب الواهية أن ذلك الرجل الوحيد الذي قامت كل الفئات الدينية من مسلمين وسيخ وهندوس ومسيحيين ضده سيكون لدعواه أثر عبر صفحات التاريخ خصوصا أن المعارضة كانت شديدة وجد قاسية حتى إن أفراد عائلته هجروه ولكن من اختاره لم يهجره وبشره ببشارة تبدو مستحيلة التحقيق عند من لا حظَّ لهم من بركات الحضرة الأحدية. وتلك هي سنته يبشر أصفياءه ببشارة تبدو مستحيلة التحقيق ولكنه يحققها ليثبت وجودها للدنيا ويثبت أيضا أنه يقينًا ينصر من يعينه ويغرسه بيده.

*الدكتور: م.م.د سوريا عبر من خلال مكالمة هاتفية عن قلقه لوصول”التقوى” جد متأخرة إليه.

_ إن أسرة التقوى تبذل كل ما في وسعها كي تصل التقوى قراءها الكرام في الموعد المحدد كل شهر ولكن هنالك تعطيلات على مستويات مختلفة خارجة عن نطاق المجلة. نعد قراءنا الكرام بتحسين الخدمات البريدية في المستقبل. وبالنسبة للإخوة الذين تتوفر لديهم خدمات الشبكة العالمية (الانترنيت) بإمكانهم قراءة أعداد التقوى وطباعتها كاملة خلال بضع دقائق إذ أننا نستعمل بفضل الله أحدث وسيلة تكنولوجية لعرض النص العربي بصفة إلكترونية على الشبكة وذلك كنص عربي (HTML Arabic text )   لا كصورة (Cif) .

تلميحات ربانية

اتصل بنا الأخ الكريم المسلم الأحمدي محمد شتيح هاتفيا من مقر إقامته بفرنسا وأحاطنا علما بما يلي:

منذ فترة طويلة وأنا مواظب على متابعة برامج الفضائية الإسلامية الأحمدية وبالتحديد برنامجها الناجح ” لقاء مع العرب”. ولما غيرت الجماعة القمر الصناعي الذي تبث عبره برامجها تعذر عليَّ متابعة برنامجي المحبذ الذي أصبحت مدمنًا عليه لما يحتويه من معارف وعلوم قيمة. وأشكر أسرة التقوى التي تتفضل علينا في كل شهر بنشر التفاصيل التقنية الجديدة كي نتمكن من التقاط برامج المحطة من جديد. وبما أنني لست خبيرا في تغيير اتجاهات صحون الاستقبال وما شابه ذلك.. اتصلت بأحد المهندسين الفرنسيين في هذا المجال كي يعدل صحن استقبالي. فحضر كما اتفقنا في اليوم التالي ولكنه بعد أن قضى وقتا طويلا للقيام بهذه المهمة بدون جدوى، أخبرني أنه لوجود بعض الأشجار الكثيفة والجبال العالية على مقربة من بيتي الواقع في منطقة منخفضة يتعذر عليَّ التقاط المحطة المرجوة ولا أرى أي إمكانية لذلك في المستقبل. نمت ليلتها متحسرًا متألما من لوعة الحرمان، وجداني محطم وآمالي واقعة على عروشها.. رأيت ليلتها في المنام ما لم يكن في الحسبان: سمعت صوتًا في الرؤيا ينادي ويقول لي: من هنا ستظهر الأحمدية وكان ذلك الصوت يشير إلى عمود كهربائي واقع بالقرب من إحدى أركان حديقة منزلي. فلما نظرت إلى المكان الُمشار إليه رأيت نورًا لامعًا خفاقًا في الفضاء. لقد حمل الصوت مشاعر الحق والصدق لدرجة أنني قبيل استيقاظي من النوم كانت الطمأنينة قد نزلت على قلبي والهدوء على بالي وكنت على يقين أن الله الذي أقام هذه الجماعة لإظهار الحق ولنشر الدين الصحيح هو الذي أرشدني ودلني على الاتجاه المرجو. في نفس اليوم اتصلت بمهندس آخر وأخذت معه موعدا. لما حضر أشرت له على عمود الكهرباء الذي أراني الله إياه في المنام وطلبت منه أن يُعدل جهازي طبقا للمعايير التقنية التي طُبعت في مجلة التقوى وأكدت على تعديل صحن الاستقبال في اتجاه العمود الكهربائي. ولم تمض لحظات حتى ظهرت على شاشة تلفازي صورة محطتي الغالية الفضائية الإسلامية الأحمدية.. فاض قلبي شكرًا لله وخرت روحي ساجدة للذي فطر السماوات والأرض وأدركت بل أيقنت حينها صدق الجماعة التي أفخر بالانتماء إليها. وإنني أعلن للدنيا أن جرس الساعة قد دق لإخواني في العروبة أصحاب الفطرة السليمة كي ينضموا لجماعتنا التي تحمل الأمن والسلامة الكاملة لهم وللإنسانية جمعاء.

– ترجو أسرة التقوى أن تكون قد أعطت رؤياك حقها إذ يستحيل حتى على المرء الذي يرى منامًا أن يعبر عمّا يلقيه الله في روعه، فللّه في خلقه شؤون. إن الله سبحانه وتعالى هدى كثيرًا من الناس عن طريق رؤى وكشوف لصدق جماعتنا وهذه هي القوة التي تربط أفراد الجماعة بقائدهم وإمامهم الروحي وفيها يكمن سر نجاح جماعتنا الذي لا نذكره تفاخرًا أو تباهيًا بل تحديثًا بنعم الله. فالأُلفة بين قلوب المسلمين لن تقيمها ولن تحققها أموال البترول الطائلة بل يمكّنها ويغرسها في القلوب العزيز القدير الذي غرس جماعتنا بيده لنشر الإسلام الصحيح، إسلام خاتم النبيين وسيد الخلق أجمعين.

مراحل تطور النوع البشري

في أي بقعة على الأرض نشأ الإنسان وما هي المراحل التي مر بها للوصول إلى الهيئة التي هو عليها في يومنا هذا. يتساءل كثير من الناس عن هذه النقاط وهذا ما أدى بكثير من العلماء والخبراء بالقيام ببحوث في مجالات شتى. وتقول التقارير إن حياة الإنسان قد بدأت قبل مائة وخمسين ألف سنة في إفريقيا، وكان الناس يسكنون في موضع واحد لذا تطوروا معا. أما الآن فقد أجرى العلماء بجامعة” ستينفورد Stanzford” بولاية كاليفورنيا في مجال الحمض الرّيبي (علم الصبغيات D.N.A) بحوثا على أشخاص من بلاد وأقوام مختلفة وذلك للوصول إلى علاقة بينهم تخول لهم تصحيح نظريات قديمة. وتوصلوا إلى نتيجتين من خلال بحوثهم هذه:

الأولى: حياة الإنسان بدأت في إفريقيا وذلك قبل مائتي ألف سنة.

الثانية: انتشر الإنسان في بقاع مختلفة من الأرض في مجموعات منظمة. وقد سعت كل فئة للاستقرار في منطقة معينة، وبذلك نشأت الأقوام. وبألفاظ أخرى فإن الشجرة الإنسانية نمت فرعا بفرع حتى نشأ كل فرع فيها بصفة مستقلة وأنشأ لنفسه فروع خاصة به وما نراه في عالمنا الحالي من شعوب مختلفة ما هو إلا امتداد لتلك الصورة للمجموعات الصغيرة القديمة العهد.

أُلقيت هذه الأسئلة على سيدنا الإمام المهدي وعلى خليفته الثاني وعلى حضرة الإمام الحالي للجماعة أيده الله. وخلاصة ما فهمته من إجاباتهم هو أن الإنسان قبل الوصول إلى شكله الحالي مرَّ بمراحل شتى، كما قال الله تعالى وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (نوح: 15). ولا يصح القول بأن الإنسان والحيوان على اختلاف أنواعه من بهائم وطيور وديدان خُلقت من أصل واحد بل الحقيقة أن عملية تطور الإنسان منفصلة عن عمليات تطور الكائنات الأخرى وتختلف عنها أيضا وعلاوة على ذلك فإن تطوره كان داخل نوعه كإنسان، والإنسانية جمعاء تنحدر من تلك النفس الواحدة، ومن هذا القاعدة القول أن هنالك قرابة من نوع ما بين النوع البشري.

ويمر الجنين في رحم أمه بنفس مراحل الأرتقاء التي مر بها النوع البشري قبل ملايين السنين. وكما ذكرنا إن كل فرع من فروع نوع البشري ارتقى بنفسه لذا فإن كل من كان مهبطا للوحي الإلهي لأول مرة في كل فرع من تلك الفروع فإنه بمثابة آدم لذلك الفرع. وعليه فإن هناك زهاء مائة ألف آدم. ومن هذا المنطلق فإن آدم استراليا يختلف عن آدم افريقيا. وما دامت الحياة في ارتقاء فإن هناك أدوارا متباينة للتطور البشري جسديا وروحانيا. فهناك دور لألف سنة وآخر أكبر منه لسبعة آلاف سنة وآخر أكبر منهما لخمسين ألف سنة. مثلما يمر الإنسان بأدوار متنوعة مع مرور الوقت، دور لأربع وعشرين ساعة وآخر لسبعة أيام وآخر لسنة كاملة وهلم جرا.

ويمكن أن نستخلص مما ذكرنا سابقا أنه بعد مراحل التطور والنمو البشري على الصعيد الروحاني والجسدي أصبح في الإنسان القدرات والكفاءات الروحانية والمادية لكي يكون ممثلا لسلطة الله على وجه الأرض وهكذ اختير سيدنا آدم كخليفة لله وهو الذي وُلد من سلالته سيدنا محمد المصطفى .

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا خلق الله الإنسان؟ وإلى أي مدى سيسمح الله له بالعيش على وجه الظهيرة؟

يقول سيدنا الإمام المهدي ” ألا وإن القيامة منقسمة إلى أقسام، ومن المممكن أن تأتي قيامة صغرى بعد مرور سبعة آلاف سنة ويراد بها التغيير الكبير في العالم ولا يراد بها القيامة الكبرى.” (التحفة الغولروية).

وقال أيضا: “من عقائد الإسلام أنه في زمن ما لم يكن في الوجود سوى الله الأحد بتجليات وحدته، وكان الله ككنز مخفي، فأراد أن يُعرف فخلق الإنسان لعرفانه ولكن لا يعرف تفاصيل تلك الفترة إلا سواه عز. وكما لايجوز تعطل صفاته للأبد فلا يمكن لصفة الوحدانية أن تتعطل للأبد فدورها يأتي مرة بعد أخرى ولأنه قدّر إفناء الدنيا بأكملها وأكد على أنه قادر على خلقها من جديد لأن الإحياء والإماتة صفتان من صفات الله تعالى، فسيأتي يوم يهلك الله فيه كل حي حتى السموات والأرض يطويها كطي السجل للكتب.” (عين العرفان).

إن قدرة الله لايستطيع عقلنا البشري المحدود الإمكانيات فهم كنهها لأننا لا نستطيع أن نعي ونفهم كيف خلق الله الإعجاز الإلهي إلى هذا الحد ولكنه سبحانه وتعالى قد وعدنا أنه كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (الأنبياء:105)، أي خلق الدنيا وما فيها من عدم ثم تُطوى الأرض ومن عليها كطي السجل للكتب وذلك عند الفناء التام الذي تنعدم إثره الحياة، وهذا ما أشار إليه العلماء Black Hole  الثقب الأسود الذي سيبتلع لا الكرة الأرضية ومن عليها فحسب بل جميع الأجرام والكواكب. وبهذه الصفة لن يبقى في الوجود سوى الله الواحد الأحد الملك القدوس السلام.. ولكن تقتضي رحمته وجلاله وقدرته أن يخلق الكون مرة أخرى في أبعاد لانعي كُننها وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (الواقعة:62)، وذلك بنفس الطريقة التي خلقها إياه في المرة الأولى أي من عدم فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (المؤمنون:15).

مساهمة الصديق داود أحمد

(سوريا)

Share via
تابعونا على الفايس بوك