لماذا صدقت وآمنت؟
  • ما أبرز الأدلة التي يتخذها المؤمنون بحضرة المسيح الموعود شهادة على صدقة؟
  • ما حجة المرتدين عن جماعته إذ يرتدون؟

____

لو سألت نفسك كمؤمن: (لماذا صدَّقْتُ وآمنت؟) فستجد أن جوابك هو : (لقد صدقتُ وآمنتُ لأنني أريد طاعة الله، ولا أريد أن أكون من العاصين الذين يكذبون بدعوة الله ورسوله، فيكونون من الذين غضب الله عليهم وكان مصيرهم النار.

الأمر لا يختلف عن هذا مطلقاً في شأن المؤمنين الذين صدّقوا دعوة المسيح الموعود فبايعوه وصاروا من المسلمين الأحمديين.

هم لم يبايعوا مجاملةً ولا طمعًا في مال أو جاه أو منصب. بل بايعوا طاعة لأمر الله عزّ وجلّ وكي لا يكونوا من العاصين المكذبين الذين يكون مصيرهم جهنم، وبئس المصير.

ولقد صدّق الأحمديون دعوة المسيح الموعود بناءً على آيات رأوها إما بعيونهم أو بعقولهم أو بقلوبهم فتحققوا منها وفهموها فصدّقوا وآمنوا بها، ولم يكن لهم من مُكرِه ولا مُجبر. ولذلك فإنّ الذي يفكر بأن يرتد أن يسأل نفسه: «لماذا أريد أن أرتدّ وأصير من المـُكذبين المترددين، بعد أن كنتُ من المصدقين المطمئنين؟»

* ألم يبشر الرسول بمجيء المسيح الموعود في وقت ضلال المسلمين وفتنة أهل الصليب؟

* ألم نصل إلى زمن ضلال المسلمين وفتنة أهل الصليب؟

* ألم يحذّر الرسول الكريم  من ظهور فتنة الدجال ويصفها وصفًا شاملاً وكاملاً.

* ألا نعيش اليوم زمن الدجال ونرى فتنته بأم أعيننا؟

* ألم ينبئ الرسول بظهور المسيح الموعود في زمن خروج الدجال وبأنه سيقتله؟

* ألم يظهر رجل أعلن أنه المسيح الموعود وبيّن حقيقة الدجال وفتنته المسيحية فصدّقه الملايين وآمنوا بدعوته؟

* ألم تظهر فتنة الصليب وتعلو كما أنبأ الرسول الكريم بذلك؟

* ألم يكسر المسيح الموعود الصليب بكشف ضلال المسيحيين وببرهان بطلان تأليه المسيح والزعم أنه الله وابن الله؟

* أليس الذي يكسر الصليب يكون هو المسيح الموعود؟

* ألم ينبئ الرسول بأنّ الله سيشهد بالخسوف والكسوف في رمضان على صدق الإمام المهدي والمسيح الموعود ؟

* ألم ينخسف القمر وتنكسف الشمس في رمضان تمامًا مثلما أنبأ سيدنا رسول الله ؟

* ألم ينبئ الرسول بتأسيس خلافة راشدة في زمن فتنة المسيح الدجال، وأنّ المؤمنين من أتباعها سيُقال لهم الجماعة؟

* ألم يؤسس المؤمنون بدعوة المسيح الموعود منذ عام 1908خلافةً راشدة تعمل على منهاج النبوة، ويُقال لهم الجماعة ونحن الآن في زمن الخليفة الخامس الذي يحترمه العالم أجمع، ويقبّل يده الملوك؟

* أليست بنود البيعة التي أعلنها المسيح الموعود تختصر تعاليم الإسلام كله وتدعو إلى تطبيق المسلم الأحمدي تعاليم القرآن وسنّة رسول الله بكل معنى الكلمة، وأنّ هذه البيعة تشرّف كل مبايع وأنها لو طبقت لأصلح الله بها العالم كله؟

* لقد تحققت جميع النبوءات المتعلقة بظهور الإمام المهدي والمسيح الموعود ، وإن لم يكن هو هو فإن المسيح الصادق المنتظر لا بد أن تتحقق فيه هذه الآيات الرئيسة ذاتها حتى يُقبَل ويُصدَّق .. فعن ماذا يرتد المرتدون؟ وماذا يكذّبون؟

* إنهم يرتدون عن هدي الله الرحمن إلى ضلال الشيطان!

* ويرتدون عن الإيمان بآيات الله إلى تكذيبها!

* ويرتدون عن التمسك بنظام الخلافة إلى التبعثر في الفوضى والضلال!

* ويفرون من التوحد في جماعة عالمية مؤمنة مسلمة عظيمة واحدة إلى الفرقة والشتات والتمرد .. إلخ!

* ويرتدون من الطاعة والتطهر والطهارة إلى المعصية والرجس والآثام!

* إنهم يخرجون من الحرم الآمن فتخطفهم الطير وتهوي بهم الريح في مكان سحيق!

* إنهم يرتدون عن الجنة إلى النار!

إنّ هذا البحث يستلزم كتاباً ضخماً، ولكن هذه التذكيرات مع الدعوات المخلصة تكفي إن شاء الله تعالى من ألقى السمع وهو شهيد.

تذكّروا أنّ دعوة الله إنما تُقبَل وتُصدَّق بشهادة الآيات التي تؤيّدها وتُصدقها، وليس بقبول فلان أو ارتداد فلان، كائناً من كان!

وأخيراً أُذكّر إخوتي الأحبّة بنصيحة ربنا تبارك وتعالى:

وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (يونس 95) .

والحمد لله رب العالمين

Share via
تابعونا على الفايس بوك