كوارث تحدق بالعالم العربي و قدر السماء

كوارث تحدق بالعالم العربي و قدر السماء

التحرير

  • تدهور الأوضاع في العالم العربي نتيجة عدم إيمانهم بالمسيح الموعود عليه السلام.
  • قدمت جماعة المسيح الموعود عليه السلام مساعدات منقطعة النظير ولكن قادة البلاد أنكروا الجميل وعتموا عليها إعلاميًا عبر جميع الوسائل ونشر الأكاذيب ضدها.

__

تتقهقر الأوضاع في العالم العربي يوميا من سيئ إلى أسوأ، حتى أصبحت المادة الرئيسية للنشرات الإخبارية لوسائل الإعلام العالمية، حيث تغطي شظايا الفتن والانتهاكات التي تشهدها الساحة العربية الإسلامية منذ مطلع هذا العام. والأمر الملفت للانتباه هو أن فتيل هذه الفتنة قد غطى الدول العربية الإسلامية كافة على امتداد الخارطة.. من الخليج إلى المحيط. الأمر الذي بعث الحيرة في النفوس فعُقدت الندوات والمؤتمرات بحثا عن حل للأزمة في هذا البلد وذاك. وتدخلت القوى العظمى في بلد واعتذرت خداعا عن التدخل في آخر. وفي خضم هذه الفزعة لم يتماسك جسد الأمة المنتهك القوى نفسه فدخل حالة غيبوبة ومن ثم العناية المركزة.

ومما لا شك فيه أنه لن تدب فيه الحياة ثانية بالمساعي المادية والسياسية التي تقدم مسكنات مؤقتة لا تفي بالغرض ولا تجتث الداء من جذوره. إن الأمة بحاجة لكلمة حق  تنفخ الروح فيها ثانية لتضمن لها العيش الكريم الذى ارتضاه لها رب العزة. ولا شك أن كلمة الحـق قد تبخرت من أدبيات المؤسسة الدينية وبالتالي من قاموس الشارع العربي ووسائل إعلامه واضمحلت معها المصداقية والأمانة. ولكننا سنظل نرفعها من على منابرنا مهما أفقدنا ذلك من شهرة، وجلب علينا الانتقادات اللادغة والسباب. إننا نرفعها علنا ونسأل مَن في قلبه ذرة صدق: هل حال الأمة الإسلامية هو الحال الذي ارتضاه لها رب العزة الذى قال:

كُنتم خَير أمةٍ أخرِجت للناس.. ؟!

أم أن ما يحدث لها هو صفعة من السماء. لخروجها عن جادة الطريق الذي وُضع لها كي تنعم بالعزة التي كُتبت لها؟ ألا تشمون رائحة سخط الله وغضبه من خلال حالات الهلع والفزع والولع من حولكم؟ ألا تستقرئون الأحداث وأنتم شهود عيان لها؟ ألا ترون أن الذي نزل عليكم هو غضب من السماء طبق سنة إلهية أزلية تتحقق كلما أنكر القوم مبعوثًا سماويًا أُرسل  إليهم ليخرجهم من براثن الشرك والإلحاد والبُعد عن الحضرة الأحدية؟

فمنذ أن أعلن سيدنا أحمد بأمر من الله أنه هو المسيح الموعود والإمام المهدي لم يستجب لدعواه إلا نفر قليل من أبناء العروبة وأنكرته الجموع الكثيرة. ثم من بعده لم تتأخر جماعته في تقديم التوعية الدينية والمعنوية وتقديم مساعدات منقطعة النظير لقادة البلاد العربية ورعاياهم على حد سواء. -ولا حاجة للخوض في تفاصيلها- فما أن تنفسوا الصعداء وتخلصوا من ربقة الاستعمار انكروا الجميل وأداروا ظهورهم لها وأجمعوا على تكفيرها وعتموا عليها إعلاميا عبر وسائلهم ومنعوا كتبها أن تصل للباحثين وهلم جرا من الاجراءات الصارمة. ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد بل إن ملوك النفط أنفقوا من ثرواتهم الكثير لعرقلة مسيرة جماعة مبعوث السماء في دول إفريقيا وغيرها من البلاد. لم يرسلوا دعاتهم للتبشير بدعوة الإسلام وخدمة الإنسانية بل لعرقلة سبيل الجماعة ونشر الأكاذيب والدعايات ضدها. وهكذا أنفقوا من نفس خزينة مال قريش التي أنفقت لصد دعوة المصطفى خلال بعثته الأولى وها هي نفس الخزينة تصرف أموالها ثانية خلال بعثته الثانية، وهكذا يعيد التاريخ نفسه!!

فلا تغرنكم الانجازات الزائفة التي حققتها المظاهرات ولا الأماني الكاذبة التي يعدكم بها الساسة، إنها فتنة.. الله وحده يعلم مدى مخاطرها والمصائب التي ستصب من جرائها.

وبالرغم مما يحدث فإننا موقنون أن رحمة الله لن تترك الأمة في هذا الحضيض، بل إن أدعية الرسول الصادق الأمين ستنـزل غيث رحمة الله، ولا سيما نبوءته الخالدة: “كيف تهلك أمة أنا في أولها والمسيح عيسى ابن مريم في آخرها” والتي ستتحق حتما. وإن النجاة لا تكمن في التصديق بصحة هذا الحديث فحسب بل بالعمل حسب مقتضاه، وذلك بالانضمام إلى الجماعة الناجية التي أسسها المسيح المحمدي ومؤازرته وتقديم كل غال ونفيس في سبيل نشر دعوة الدين الحنيف.

والجدير بالذكر في هذا المقام أن وعود الله تعالى واقعة مهما مكر الماكرون، ولا يحتاج تعالى إلى سعي المسلمين لتحقيقها، ولكن بالتزامهم بالإيمان والتقوى يُشرّفهم تعالى كي يكونوا أداة لتحقيقها. فيحرك قدر الله نواصيهم ويثبت عزائمهم فيُنصرون بالرعب. كما أنه سبحـانه وتعالى يسـخـر حتى ألد أعـداء الإسـلام باختراعاتهم واكتشافاتهـم ليحققوا مرغمـين قدره . فنواصي المخلوقات جميـعا بيده يحركها كـيف ما شاء وهكذا يحقق وعـده ويـعز عبده.

فلا تغرنكم الإنجازات الزائفة التي حققتها المظاهرات ولا الأماني الكاذبة التي يعدكم بها الساسة، إنها فتنة.. الله وحده يعلم مدى مخاطرها والمصائب التي ستصب من جرائها.

فها نحن نوصل لكم مرة أخرى نداء مبعوث السماء أن تركبوا سفينة النجاة وتبايعوا إمام الزمان كي تحظوا بالخلاص والسلم والأمان.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعين.

Share via
تابعونا على الفايس بوك