قيم اجتماعية تخدم التعايش المشترك
  • من دقائق معنى قوله تعالى:  {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}.

__

عيِّنَة من تعاليم المسيح الموعود

قيم اجتماعية تخدم التعايش المشترك

«تذكروا أنَّ اللهَ ( ) يحبُّ العملَ الحسنَ كثيرًا، ويحبُّ أنْ يُعَامِلَ المرءُ خلقَ اللهِ برأفة….. فَيَا أَيُّهَا المنتمونَ إليَّ، عليكم أنْ تُواسوا كلَّ إنسانٍ أيًّا كانَ دينُه، وتُحْسنوا إلى الجميعِ دونَ تمييز، لأنَّ هذا هو تعليمُ القرآنِ الكريم: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا .

وقد كانَ معظمُ هؤلاءِ الأسرى والسجناءِ (زمنَ رسولِ اللهِ ) كفارًا. اُنظروا قيمةَ المواساةِ الإسلامية! وفي رأيي أنَّهُ لم يَحْظَ دينٌ بالتعليمِ الأخلاقيِّ الكاملِ سِوَى الإِسلام…… إِنَّنِي لَأَحزنُ كثيرًا عندما أرى أو أسمعُ أنَّ فلانًا فعلَ كذا، وعَلانًا فعلَ كذا. أنا لستُ سعيدًا بهذه الأُمور. مَا زِلْتُ أرى الجماعةَ كطفلٍ يمشي خُطْوتَينِ، ويسقُطُ أربعَ مرَّات. بَيْدَ أَنَّنِي أُؤمِنُ بأنَّ اللهَ (عز وجل) سَوفَ يجعلُها جماعةً مِثَاليةً بأتَّـمِ معنى الكلمة. ومِن أجلِ ذلكَ عليكم أيضًا أنْ تبذُلوا جُهْدًا مُخْلِصًا وتُثابِروا على الدعاءِ ليُنَزِّلَ اللهُ فضلَهُ، لأنهُ لا يتمُّ شيءٌ بغيرِ فضلِه. وعندما يُنعِمُ اللهُ بفضلهِ يفتحُ الأبوابَ جميعَها».

(الملفوظات، الإصدار الجديد، ج4، ص218-219)

Share via
تابعونا على الفايس بوك