السيدة جنان عناني من سوريا في ذمة الله

السيدة جنان عناني من سوريا في ذمة الله

  • تقديم التعزية لذوي الفقيدة.
  • التعريف بأعمالها وإنجازاته اوتضحياتها.
  • تأدية صلاة الجنازة على الفقيدة.

__

تــعــزيــة

بسم الله الرحمن الرحيم
ببالغ الحزن والأسى تلقت أسرة التقوى خبر انتقال السيدة جنان عناني من سوريا إلى الرفيق الأعلى. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم  بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيدة وجميع أعضاء الجماعة. ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها وأصدقاءها الصبر والسلوان، آمين.
ولقد صلى حضرة أمير المؤمنين –أيده الله- على روح الفقيدة بمسجد بيت الفتوح لندن بتاريخ 30 يناير 2015 ومما قال عنها في خطبة الجمعة:

’’السيدة جنان عناني من سوريا التي كانت مقيمة في تركيا، توفيت إلى رحمة الله في 23/1/2015 عن عمر يناهز 57 عاما. إنا لله وإنا إليه راجعون.
وُلدت المرحومة في 11/1/1958. كانت قبل قبول الأحمدية أيضا تفكر أن هذه الدنيا فانية وأنها يجب أن تتقرب من الله أكثر، فبدأت تدرس مختلف المذاهب وتتنقل بينها، فلم تقر لها عين قط، وكانت تدعو ربها بمنتهى الحرقة دوما أن يرشدها للحق. وأخيرا وقعت عيناها في ١٩٩٤ على قناتنا MTA، فتعلقت بها تعلقا شديدا في برنامج لقاء مع العرب، وأحست للمرة الأولى بالطمأنينة بمشاهدة هذه البرامج. ثم إنها أرسلت للخليفة الرابع رحمه الله أسئلة، فقام بالرد عليها في برنامج لقاء مع العرب، فأُعجبت بهذه الردود أيما إعجاب، وأعلنت بيعتها أمام زوجها عام 1995، وكانت ابنتها معها في هذا القرار. ومع أن أباها عارضها بشدة، إلا أن زوجها وأولادها الآخرين انضموا إلى الأحمدية برؤية صلاحها وتقواها وحسن أخلاقها وحسن أعمالها.
كانت رحمها الله بسيطة الطبع، طيبة الأخلاق، مخلصة، رقيقة القلب، ومواظبة على صلاة التهجد. كانت تعين الجميع، وتعامل الصغار والكبار بالشفقة والمحبة. لقد لعبت دورا هاما في سوريا وتركيا في تربية لجنة إماء الله والأطفال وتعليمهم نظام الجماعة وحب الخليفة وترسيخ أهمية الاعتصام بحبل الخلافة في قلوبهم. عملتْ رئيسةً للجنة إماء الله في مدينة في سوريا لفترة طويلة، ثم لما هاجرت إلى تركيا عُيّنتْ رئيسةً للجنة إماء الله في اسكندرون، وظلت تؤدي واجباتها بهذا المنصب على أحسن وجه إلى آخر لحظة من حياتها. تركت وراءها زوجها وابنين وبنتا، وكلهم أحمديون مخلصون بفضل الله تعالى. كانت المرحومة منخرطة في نظام الوصية بالجماعة، ولكن بعض حسابات تبرعاتها فُقدت بسبب الظروف الصعبة في سوريا، وقضية وصيتها قيد البحث، وآمرُ مكتب الوصية بقبول وصيتها.
رفع الله درجات المرحومة ووفق أولادها ونسلها للاعتصام بالجماعة دوما، وجعلهم متمسكين بالإسلام الحقيقي وخداما حقيقيين له على الدوام كما كانت أمنيتها لهم‘‘.

Share via
تابعونا على الفايس بوك