’’وأسماء هذا المجدد ثلاثة... حَكَمٌ ومهديٌّ ومسيح‘‘
  • نظرة الغرب تجاه الدين الإسلامي.
  • إمام آخر الزمان يضع الحرب ويملأ الأرض قسطًا.
  • كما لا ينقطع الماء السماوي لا ينقطع الماء الروحاني.
  • المسيح والمجدد والمهدي أسماء لشخص واحد.

__

’’فالمهدي الصدوق الذي اشتدّت ضرورته لهذا الزمان، ليس رجلا يتقلّد الأسلحة ويعلم فنون الحرب واستعمال السيف والسنان، بل الحق أن هذه العادات تضر الدين في هذه الأوقات، ويختلج في صدور الناس من أنواع الشكوك والوسواس، ويزعمون أن المسلمين قوم ليس عندهم إلا السيف والتخويف بالسنان، ولا يعلمون إلا قتل الإنسان. فالإمام الذي تطلبه في هذا الزمان قلوبُ الطالبين، وتستقريه النفوس كالجائعين، رجلٌ صالح مهذّب بالأخلاق الفاضلة، ومُتّصفٌ بالصفات الجليلة المرضية، ثم مع ذلك كان من الذين أُوتوا الحكمة والمعرفة، ورُزقوا البراهين والأدلّة القاطعة، وفاق الكلَّ في العلوم الإلهية، وسبق الأقران في دقائق النواميس ومعضلات الشريعة وكان يقدِر على كلام يؤثّر في قلوب الجُلاّس، ويتفوّه بكلمات يستملحها الخواص وعامة الناس، وكان مقتضبا بملفوظات تحاكي لآليَ منضدّةً، ومُرتجلاً بنِكاتٍ تُضاهي قطوفًا مذلَّلة، مارنًا على حسن الجواب، وفصل الخطاب، مستمكنًا من قولٍ هو أقرب بالأذهان، وأدخلُ في الجنان، مُبكِّتًا للمخالفين في كل مَوردٍ تورَّدَه، ومُسكِّتًا للمنكرين في كل كلام أورده‘‘.
(حقيقة المهدي، باقة من بستان المهدي، ص 181-182)

’’يا عباد الله، تعلمون أن المطر إذا انقطع فترة طويلة أخذت مياه الآبار تغور وتغيب. فكما أن نـزول ماء السماء يُؤدي إلى جيشان في مياه الأرض في العالم المادي كذلك يُنضّر ماء السماء – أي وحي الله – عقول أهل الأرض في العالم الروحاني. وكان هذا الزمن أيضًا بحاجة إلى الماء الروحاني.
وأرى لزامًا عليّ أن أبين للناس بصدد دعواي أنني قد أُرسلت من عند الله تعالى عند الحاجة تمامًا لأن الكثيرين في هذا العصر قد حذوا حذوَ اليهود، ولم يتخلوا عن التقوى والورع فحسب، بل أصبحوا أعداءً للحق كما كان اليهود في زمن عيسى، ومن أجل ذلك قد سماني الله المسيح إزاءهم. فلا أدعو أهل هذا الزمان إليّ فحسب، بل إن الزمان نفسه يدعوني‘‘.
(براهين أحمدية، الجزء الخامس، الخزائن الروحانية المجلد 21 ص 428)

’’وأسماء هذا المجدد ثلاثة وذكرها في الأحاديث الصحيحة صريح: حَكَمٌ ومهديٌّ ومسيح. أما الحَكَم فبما رُوِيَ أنه يخرج في زمن اختلاف الأمّة، فيحكُم بينهم بقوله الفصل والأدلة القاطعة، وعند زمن ظهوره لا توجد عقيدة إلا وفيها أقوال، فيختار القولَ الحق منها ويترك ما هو باطل وضلال. وأمّا المهدي فبما رُوِيَ أنه لا يأخذ العلم من العلماء، ويُهدى مِن لدن ربه كما كان سُنّة الله بنبيّه محمد خير الأنبياء، فإنه هُدي وعُلّم من حضرة الكبرياء، وما كان له معلِّم آخر من غير الله ذي العزّة والعلاء. وأما المسيح فبما رُوِيَ أنه لا يستعمل للدّين سيوفا مشهَّرة ولا أسنّة مذرَّبة، بل يكون مُداره على مسحِ بركات السماء، وتكون حَرْبتُه أنواع التضرّعات والدعاء. فاشكروا الله أنه موجود في زمنكم وفي هذه البلدان، وأنه هو الذي يكلّمكم في هذا الأوان‘‘.
(نجم الهدى، الخزائن الروحانية مجلد 14 ص 89-92)

’’وأما المهدي الموعود الذي هو إمام آخر الزمان، ومنتظَر الظهور عند هبِّ سموم الطغيان، فاعلم أن تحت لفظ المهدي إشاراتٍ لطيفةً إلى زمان الضلالة لنوع الإنسان، وكأنّ الله أشار بلفظ المهدي المخصوص بالهداية إلى زمان لا تبقى فيه أنوار الإيمان، وتسقط القلوب على الدنيا الدنيّة ويتركون سبل الرحمن، وتأتي على الناس زمان الشرك والفسق والإباحة والافتتان، ولا تبقى بركة في سلاسل الإفادات والاستفادات، ويأخذ الناس يتحركون إلى الارتدادات والجهلات، ويزيد مرض الجهل والتعامي، مع شوقهم في سير المعامي والموامي، ويُعرضون عن الرشاد والسداد، ويركنون إلى الفسق والفساد، وتطير جراد الشقاوة على أشجار نوع الإنسان، فلا تبقى ثمر ولا لدونة الأغصان. وترى أن الزمان من الصلاح قد خلا، والإيمان والعمل أجفلا، وطريق الرشد عُلِّق بثريّا السماء. فيذكر الله مواعيده القديمة عند نزول الضرّاء، ويرى ضعفَ الدين ظاهرًا من كل الأنحاء، فيتوجّه ليُطفئ نار الفتنة الصمّاء، فيخلق رجلا كخلق آدم بِيدَي الجلال والجمال، وينفخ فيه روح الهداية على وجه الكمال. فتارة يُسمّيه عيسى بما خلقه كخلق ابن مريم لإتمام الحجة على النصارى، وتارة يدعوه باسم مهدي أمين بما هو هُدِيَ من ربه للمسلمين الضالين، وأُخرجَ للمحجوبين منهم ليقودهم إلى رب العالمين. هذا هو الحق الذي فيه تمترون، والله يعلم وأنتم لا تعلمون‘‘.
(سر الخلافة، ص 59)

Share via
تابعونا على الفايس بوك