قل و لا تقل...
  • كلمات مستعملة بشكل خطأ وتقديم البديل لها.
  • الاعتماد على كتب الإمام.

__

قل انقاد لرأي فلان أو لأمره ولا تقل انصاع لرأي فلان أو أمره

إن من معاني انصاع: انفتل راجعا مسرعا، تفرَّق، وانصاع القوم: مروا سراعا.

’’عن أَبِي ذَرٍّ قَالَ:كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ ثُمَّ آتِي الْمَسْجِدَ إِذَا أَنَا فَرَغْتُ مِنْ عَمَلِي فَأَضْطَجِعُ فِيهِ، فَأَتَانِي النَّبِيُّ يَوْمًا وَأَنَا مُضْطَجِعٌ فَغَمَزَنِي بِرِجْلِهِ فَاسْتَوَيْتُ جَالِسًا فَقَالَ لِي: يَا أَبَا ذَرٍّ، كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهَا؟ فَقُلْتُ: أَرْجِعُ إِلَى مَسْجِدِ النَّبِيِّ وَإِلَى بَيْتِي. قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ؟ فَقُلْتُ: إِذَنْ آخُذَ بِسَيْفِي فَأَضْرِبَ بِهِ مَنْ يُخْرِجُنِي. فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي، فَقَالَ: غَفْرًا يَا أَبَا ذَرٍّ ثَلَاثًا، بَلْ تَنْقَادُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَادُوكَ وَتَنْسَاقُ مَعَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ وَلَوْ عَبْدًا أَسْوَدَ. قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَلَمَّا نُفِيتُ إِلَى الرَّبَذَةِ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ أَسْوَدُ، كَانَ فِيهَا عَلَى نَعَم الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا رَآنِي أَخَذَ لِيَرْجِعَ وَلِيُقَدِّمَنِي فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ بَلْ أَنْقَادُ لِأَمْرِ رَسُولِ الله ‘‘ (مسند أحمد، كتاب مسند الأنصار رضي الله عنهم)

يقول المسيح الموعودعليه السلام:

’’وترى ألوفًا من الأحداث والشبّان، الذين تعلّموا العلوم الجديدة وفنون أهل الصلبان، ما انقاد قلوبُهم لرب العالمين، وظلموا أنفسهم بإنكار خالق السماء والأرضين‘‘. (لجة النور)

قل اغتابه ولا تقل استغابه

اغتاب، غيبة، اغتيابا. يقول الله تعالى: وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا (الحجرات: 13)

’’عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَة؟ُ قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَه. قِيل: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ. قَالَ: إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ.‘‘ (صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب)

قال المسيح الموعود :

’’وإني عاهدتُ الله أن لن أحضُر مواطنَ المباحثات، وأشعتُ هذا العهد في التأليفات، فما كان لي أن أنكُث العهود، وأعصيَ الربَّ الودود، فلأجل ذلك أغلقتُ هذا الباب، وما حضرتُ الخصم للبحث ولو عيَّبني واغتابَ، وإني كلّمتُه كالخليط فكلّمني بالتخليط، وقد دعوتُه من قبلُ ففرّ من شوكتي، ثم دعوتُ فهابَه هيبتي، وهذه ثالثة ليتمّ عليه حجّةُ الله وحجّتي‘‘. (إعجاز المسيح)

Share via
تابعونا على الفايس بوك