"مهما" واستعمالاتها
  • التعريف بمهمات “مهما” واستعمالاتها
  • الفعل “تمَّ” واستعمالاته

__

(مهما) اسم شرط يجزم فعلين: الأول فعل الشرط والثاني جوابه، نحو:

* مهما تفعلوه تجدوه.

* مهما تَقُلْ أستفِدْ منك.

فإذا كان جواب الشرط جملة اسمية وجب اقترانها بالفاء.

يقول الله تعالى: وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (الأَعراف: 133)

عَنْ سَعْدٍ ُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَعُودُنِي وَأَنَا مَرِيضٌ بِمَكَّة.َ فَقُلْتُ: لِي مَالٌ أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ. قَالَ: لَا. قُلْتُ: فَالشَّطْرِ. قَالَ: لَا . قُلْتُ: فَالثُّلُثِ. قَالَ: الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ فِي أَيْدِيهِمْ. وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ. وَلَعَلَّ الله يَرْفَعُكَ يَنْتَفِعُ بِكَ نَاسٌ وَيُضَرُّ بِكَ آخَرُون.َ (صحيح البخاري، كتاب النفقات)

يقول المسيح الموعود في كتابه سر الخلافة:

وإني أرى الصدّيقَ كالشمس في الضحى

مـآثرُه مقبولةٌ عنـدَ هوجرِ

وكان لذات المصطفى مثلَ ظلِّهِ

مهما أشار المصطفى قام كالجَرِي

تَـمَّ

هذا الفعل معناه (كَمُل، اكتمل) ولو استبدلنا بـ “تمَّ” فعل “اكتمل” لما تغير المعنى. يقال على الصواب:

* تَمَّ بناءُ هذه المسجد في 27/05/1989.

* إذا تَمَّ أمرٌ بدا نقصُهُ        تَرَقَّبْ زوالاً إذا قيل تَمّ

ومن الخطأ الشائع القول: «تم جلب القمح من الحقول ثم تم فصل حبه وتم تخزينه في المستودعات» ويكفي ليتضح فساد التركيب وسوءُ استعمال (يتم) أن يستعاض عنه بـ (يكتمل)!

والصواب أن يقال: جُلِب القمح… فُصِل… وخُزّن… (بالبناء للمجهول).

ويمكن أحياناً استعمال فعل (جرى) أو (حَدَثَ) عوضاً عن البناء للمجهول أو ما يناسب السياق. وفيما يلي أمثلة عن الاستخدام الصحيح لهذا الفعل:يقول الله تعالى:

وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (الأَنعام: 116)

عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ الْجُمُعَةِ أَوْ غَيْرِهَا فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ. (سنن النسائي، كتاب المواقيت)

يقول المسيح الموعود :

“اليوم تمّت الحجّةُ على المخالفين، وانقطعتْ معاذير المعتذرين، ويئِس منكم زُمَرُ المضلِّين والموسوسين، الذين أكلوا أعمارهم في ابتغاء الدنيا وليس لهم حظّ من الدين، بل هم كالعَمِين.” (الخطبة الإلهامية)

Share via
تابعونا على الفايس بوك