قصيدة للمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام

هَـدَاك الله هَـل قَتْلي يُباحُ

وهَـل مِثْلي يُـدمَّرُ أو يُجـاحُ

>

وهل في مذهب الإسلام أني

أرى خـزيًا ولم يَثبُـتْ جُناحُ

>

وصــدقي بَيّنٌ للناظـرينا

كتـابُ الله يشهـدُ والصِّحاحُ

.

وما كان الأذى خُلقَ الكرامِ

ولكـن هكـذا هبّـتْ رياحُ

.

وإنّ الحُـرَّ يفهم قولَ حُـرٍّ

وتشفي صدرَه الكَلِـمُ الفِصَاحُ

.

لنا عند المصائب يا حبيـبي

رضاءٌ ثـم ذوقٌ وارتيــاحُ

.

ومِن عجب، أُشرّفكم وأدعو

ومنـك المـَشْـرفيّـةُ والرِّماحُ

.

أرى يا حِبِّ تذكُرني بسبٍّ

فمـا هـذا؟ وسِيرتكم سماحُ

.

أخذْنا  كلَّ  ما أعطيتَ تحفًا

وصـافينا وزاد الاِنشـراحُ

.

فخُـذْ مني جوابي كالهدايا

ولكـن كان منـك الاِفـتتاحُ

.

إذا اعتلقَتْ أظافيري بخصمٍ

فمرجِـعهُ نَـكالٌ أو طُـلاحُ

.

وإنْ وافيـتني حبًّـا وسلمًا

فلِلـزُّوّارِ بُشرى والـنجاحُ

.

وإن لـم تقرَبَنْ أنهارَ مـاءٍ

فـلا تعطيك مِن مـاءٍ رياحُ

.

ونُصحي خالص لا نوعَ هزلٍ

وجِـدٌّ لا يخالِطُه الـمِـزاحُ

.

فيا حِـبّي تَفكَّرْ في كلامي

فإن الفكر للتـقوى وِشـاحُ

.

ولي وجدٌ لقومي فوق وجدٍ

وما وجدُ الثـواكل والنِّياحُ

.

ولي قـدرٌ عظيم عند ربّي

وسُـؤلي لا يُـرَدُّ ولا يُـزاحُ

.

ومثلي حـين يبكي في دعاءٍ

فـيسعى نـحوه فضلٌ مُتاحُ

.

ولي مِن لُطف ربي كل يومٍ

مـراتبُ للعـدا فيها افتضاحُ

.

ونـورٌ كامل كالبدر تـامٌ

ووجـهٌ يـستنير ولا يُـلاحُ

.

ونحن اليوم نُسقَى مِن  غَبوقٍ

وبعد الليـل عيـدٌ واصطباحُ

.

وأعـطاني المهيمن كل نورٍ

ولي مِـن فـضله رَوحٌ وراحُ

.

أتقتلني بـغير ثبوت جرمٍ

فقُـلْ ما يصدُرَنْ مني جُناحُ؟

.

وليس لنا سوى الباري ملاذٌ

ولا تُرْسٌ يصون ولا السِّلاحُ

.

أتعلم كيف يَسفَعُ بالنواصي

مليـكٌ لا يناوحـه الطِّـماحُ

.

أتقتلني بسيف يا خصيمي؟

وقتـلي عنـدكم أمـرٌ مُباحُ

.

وقد مِتْنا بسيف من حبيبٍ

على ذرّاتـنا تسـفي الـرِّياحُ

.

وبحر العلم يعرِف موج بحري

ولكـن عنـدكم مـاءٌ وَجاحُ

.

نظمت قصيدتي من ارتجالٍ

وأين الفضل لولا الاِقــتراحُ

.

فخُـذْ مني بعفوٍ كالكرامِ

ودونك مـا هو الحقّ الصُّـراحُ

.

وإن بارزتني من بعد نُصحي

فـتعلم أنـني بـطلٌ شَنـاحُ

Share via
تابعونا على الفايس بوك