في شارع الصحافة

في شارع الصحافة

طه القزق

إن السعي لتقديم أفضل الخدمات الصحفية للقاريء العربي هو الهم الشاغل لمجلتكم “التقوى”. وهذا هو الدافع الذي يدفع أسرة التحرير اليوم لإضافة باب جديد تحت عنوان “في شارع الصحافة”.

في شارع الصحافة سيلتقي القارئ الكريم مع الأحداث الساخنة التي تتناولها الصحافة العربية من زوايا مختلفة، وبذلك يكون على تواصل فكري مستمر مع جميع تلك القضايا وتكون هي مثار الجدل والنقاش. إن “التقوى” هي الامتداد الفكري لكل مسلم يعيش بيننا على اتساع الخارطة، ومن هنا تأتي أهمية هذا الباب الجديد، ونحن دائما بانتظار آرائكم وانتقاداتكم لكل جديد نحمله كي نتمكن من تطوير خدماتنا الإعلامية.

أحلام وأماني

مؤتمر إسلامي

 

مؤتمر عالمي للدعوة الإسلامية بمدينة لكنو الهندية

التوصية بتوحيد جهود الدعوة واستنكار نشاط القاديانية

 

تحت هذا العنوان كتبت جريدة الدستور الأردنية عن هذا المؤتمر بتاريخ 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 1997. وذكرت أنه قد دُعي لهذا المؤتمر السيد أبو الحسن الندوي رئيس ندوة العلماء في الهند كما حضره مندوبو مراكز إسلامية مختلفة بالهند وعدد من مندوبي المنظمات الإسلامية من بلاد عربية وإسلامية شتى.. المملكة العربية السعودية، الأردن، مصر، الإمارات العربية، الكويت، ماليزيا، إندونيسيا وتركيا وفلسطين إلى جانب ممثلي جاليات إسلامية مختلفة من أمريكا وأوروبا وأستراليا. وبلغ عدد الحضور أكثر من عشرين ألف مشارك ومن ضمنهم ممثلون للحكومة المحلية ورجال الصحافة والإعلام..

وقد افتتح المؤتمر رئيس ندوة العلماء في الهند السيد أبو الحسن الندوي، وقال في كلمته: “إن كثيرا من الحركات المنحرفة باتت تغزو المجتمع المسلم في الهند وتضلل أفراده، وأن العاصم من هذا الخطر الماحق هو التمسك الواعي بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وفي ذلك وحده ضمان للوحدة وبقاء الجماعة المؤمنة. وحمل الشيخ الندوي على طائفة الأحمدية (القاديانية) واعتبرها ثورة على البعثة المحمدية لأنها تطعن في إحدى أهم خصائص الرسالة وهي حقيقة أن محمدا هو آخر الأنبياء والمرسلين. وقال أن هذه الجماعة هي ربيبة الاستعمار البريطاني الذي رأى فيها وسيلة لإضعاف المسلمين وبذر بذور الشقاق بينهم، وأن زعيمهم ميرزا غلام أحمد قال في أحد كتبه (أنا غرس الإنجليز في الهند) وأن هذه الجماعة قد خرجت الآن إلى المحيط العالمي وتعهدتها كل القوى التي تحارب وحدة المسلمين ولذلك أصبح لها محطات تلفزة وإذاعات وصحف كبيرة في كل أنحاء العالم ولا شك أن نشاطها المفاجئ هو جزء من الحملة العالمية ضد الإسلام. وتحدث بعده الشيخ محمد ناصر المعبودي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وقال إن المسلمين سيظلون مختلفين ما لم يجتمعوا على كتاب الله وسنة رسوله وأن على مسلمي الهند ألا ينشغلوا بأي خلافات بينهم وأن يوحدوا صفوفهم للعمل لصالح الإسلام. وقال: إن رابطة العالم الإسلامي قد اتخذت قرارات سابقة باعتبار الأحمدية (القاديانية) فئة خارجة على الملة الإسلامية وطبعت الرابطة عشرات ألوف من الكتب باللغات المختلفة لتحذير المسلمين من هذه الفئة الضالة المنحرفة.

عجيب أمركم أيها المشائخ، إنكم تصدرون الفتاوى بدون حجة ولا برهان تخرجون المسلم من الإسلام وكأن الإسلام ملك لكم، وتكفرون المسلمين لأنهم يخالفونكم في أفكارهم ومعتقداتهم الخاطئة. من أعطاكم الحق في إخراج المسلم من دائرة الإسلام؟ وهل يحتاج المسلم أخذ شهادة منكم على أن يكون مسلما؟ إن بعض معتقداتكم الخاطئة تخالف تعاليم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وتفاسير السلف الصالح والعقل. وهذه هي بالتحديد المعتقدات التى تخالفكم فيها الجماعة الإسلامية الأحمدية. أنتم تعتقدون بأن المسيح الناصري حي في السماء بجسده العنصري منذ ألفي سنة بينما القرآن الكريم يقول بأنه تُوفي، في أكثر من 20 آية منها: فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (المائدة: 118) ثانيا قوله تعالى: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ (آل عمران: 56). فإذا كانت الوفاة قبل الرفع يكون الرفع بالروح وليس بالجسد. ثالثا: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ (آل عمران: 145). رابعا: وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (مريم: 34). فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (الأعراف: 26). خامسا: وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لاَ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (الأنبياء: 9). سادسا: وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (الأنبياء: 35). سابعًا: وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنْ الأرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (نوح: 18 – 19). وعندما طلب الكفار من سيدنا محمد المصطفى في قولهم: أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُه قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا بمعنى البشر والرسل لا يمكن لهم أن يصعدوا إلى السماء فإذا كان المسيح صعد للسماء فمعناه أنه ليس بشرا وليس رسولا بل هو إله والعياذ بالله. وكذلك يعتقد المشائخ بأن المسيح كان يُحيي الأموات ويخلق الطيور مخالفين بذلك صريح القرآن الكريم الذي يقول: لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ وأيضا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ويقول أيضا: أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لاَ يَخْلُقُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ (النحل: 18). هُوَ الَّذِي يُحْيِ وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (المؤمن: 69). كذلك يعتقد المشائخ بأن في القرآن الكريم آيات منسوخة مع أن القرآن الكريم يقول عكس ما يعتقد به المشائخ، ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (البقرة: 3). ويقول أيضا: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء: 83). ويقول: قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

(الزمر: 29). كما يعتقد المشائخ بأن سيدنا إبراهيم كذب ثلاث كذبات مخالفين مرة أخرى صريح القرآن الكريم الذي يقول عن سيدنا إبراهيم : وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقَّا نَبِيًّا (مريم: 42) وسيدنا إبراهيم نفسه يطلب من الله تعالى ويقول: وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ (الشعراء: 85). وكأنه كان يعرف بأن مشائخ آخر الزمان سوف ينسبون إليه الكذب. كذلك يعتقد المشائخ بأن القرآن الكريم ليس كله عربيا بل يوجد فيه بعض الكلمات الفارسية والسيريانية وغير ذلك من اللغات المختلفة. بينما الله سبحانه وتعالى يقول: أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا (طه: 114) ويقول أيضا: قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ (الزمر: 29) ويقول أيضا: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (الزخرف: 4). بقي هنالك نقطة مهمة جدا يخالفنا فيها المشائخ وهي كلمة خاتَم النبيين إذ يعتقد المشائخ أنه لا نبي بعد سيدنا محمد ولكن في نفس الوقت ينتظرون نزول نبي من السماء وهو سيدنا عيسى ابن مريم عيه السلام الذي يقول الله سبحانه وتعالى في شأنه وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ . ويقول مخاطبا قومه:

وَإِذْ قَاَل عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ (الصف: 7).

فهم يخالفون أقوالهم. من جهة يقولون لا نبي بعد سيدنا محمد ومن جهة أخرى يقولون أنه كان خاتم النبيين وأفضل الأنبياء عليهم السلام. (تفسير الرازي المجلد 6، ص 24، طبع في مصر). يقول سيدنا علي كرم الله وجهه: “الخاتم لما سبق والفاتح لمن غلق” (نهج البلاغة). قال سيدنا محمد لسيدنا علي كرم الله وجهه: “أنا خاتم الأنبياء وأنت يا علي خاتم الأولياء”.

ويقول أبو الحسن الندوي في كتابه القادياني والقاديانية في الصفحة السابعة: “أما بعد فقد ظهرت الديانة القاديانية في آخر القرن التاسع عشر. أيها الناس هل سمعتم بديانة اسمها الديانة القاديانية إنهم يحرفون الكلم عن مواضعه”. ويقول أيضا: “لقد أصبح للقاديانيين محطة فضائية ومحطة إذاعة وجرائد وصحف في جميع بلاد العالم”، ونسي أن يذكر أن للقاديانيين مواقع إلكترونية ضخمة على شبكة الإنترنيت. أليست هذه الأشياء دليلا على صدق الجماعة الإسلامية الأحمدية لأن الله سبحانه وتعالى يقول:

وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ * لأَخَذْنَا منْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا منْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ

أي أن الشخص الذي يعلن كذبا أن الله أوحى له ويصر على ذلك حتما سيموت مقتولا. إذًا كيف تثبتون صدق هذه الآية القرآنية خصوصا أن حضرة ميرزا غلام أحمد أعلن وأشاع لمدة ثلاث وعشرين سنة أن الله أوحى إليه وبشره ببشارات عدة وطلب منه أن ينذر الناس إنذارات مختلفة ولكنه لم يمت مقتولا كما نصت الآية القرآنية. ولم يتوقف تأييد الله له ولجماعته إلى هذا الحد بل إن بركاته وأفضاله تنزل على الجماعة من حين لآخر بصفة تجعل الكثير يموتون بغيظهم!!

إن المحطة الفضائية الإسلامية الأحمدية هي المحطة الوحيدة في العالم أجمع التي تحمل اسم المحطة الإسلامية ولا يمكن لأي محطة تلفزيونية -فضائية كانت أم لا- تملكها أي دولة إسلامية أن تُسمى محطة إسلامية، بما فيها من راقصات ومناظر الخلاعة التي لا يقبلها الإسلام بتاتا، وإن بثت درسا دينيا فيكون ذلك لدقائق معدودات يرجعون بعدها للرقص واللهو.

إن كثيرا من السلف الصالح ذكروا الحالة التي سيكون عليها المشائخ عندما يظهر الإمام المهدي في آخر الزمان. يقول الشيخ محيي الدين ابن عربي رحمه الله في الفتوحات المكية المجلد الثاني صفحة 242: “إذا خرج هذا الإمام المهدي فليس له عدو مبين إلا الفقهاء خاصة”. ويقول نواب نور أحمد خان في كتابه اقتراب الساعة ص 224: “وسيكون هذا هو حال المهدي إذ جاء فينا صب المشائخ العداء وينشغلون بالتفكير لقتله خوفا على فساد طرقهم”. وهذا فعلاً ما يقوم به المشائخ ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية. ويقول نواب صديق خان في حجج الكرامة ص 362: “إذا جاء المهدي فيقول الفقهاء والعلماء إن هذا الرجل يفسد علينا ديننا”. ويقول مجدد الألف الثاني: “ليس من العجيب أن يقول علماء الظاهر برفض عيسى وادعاء أنه لم يجىء وفقا للكتاب والسنة”. (مكتوب الإمام الرباني، ج 2). كل مسلم في العالم يصلي وفي كل ركعة من صلاته يدعو الله سبحانه وتعالى ويقول:

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ

ويدعو الله أيضا في كل صلاة ويقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. والله سبحانه وتعالى منح الأمة الإسلامية أربع مراتب في قوله تعالى:

وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا .

إن الله سبحانه وتعالى أعطاكم أيها المشائخ هذه النعم الأربع لكي تجتهدوا وتحصلوا عليها ولكنكم تتقاعسون وتصرون على أنه لا حظ لكم في ذلك. يقول حضرة الإمام المهدي :

“إن الشريعة خُتمت بالقرآن الكريم وأما الوحي فلم يُختم لأنه روح الدين الحق. فالدين الذي انقطع منه الوحي الرباني إنما هو دين ميت ولا يكون الله معه”.

أما قول أبو الحسن الندوي بأن القاديانية وضعها الاستعمار البريطاني.. هذه المقولة أصبحت قديمة وفاسدة ولا يصدقها أي إنسان عاقل لأن العالم كله يعرف من حارب الإمبراطورية الإسلامية العثمانية مركز الخلافة الإسلامية. كما أن كل العالم يعرف من استدعى القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والكندية وكل جيوش الدول الأوروبية في حرب الخليج. إذ وصلت هذه الجيوش على بعد 75 كيلومترا من مكة المكرمة. كما أن كثيرا من الجرائد الأوروبية كتبت في ذلك الوقت أن حاخامات إسرائيل كانوا يذهبون إلى السعودية للصلاة في الجنود الأمريكان من أصل يهودي حتى إنهم وصلوا إلى مدينة خيبر. أما قول الشيخ محمد ناصر المعبودي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي بأن الرابطة قد اتخذت قرارات سابقة باعتبار الأحمدية (القاديانية) فئةً خارجة على الملة الإسلامية وطبعت عشرات الآلاف من الكتب باللغات المختلفة لتحذير المسلمين من هذه الفئة الضالة المنحرفة حسب قوله. أقول لحضرتك أيها الشيخ إن الجماعة الإسلامية الأحمدية ليست بحاجة في أن تأخذ منك ومن أمثالك ولا حتى من رابطة العالم الإسلامي شهادة بأنها جماعة مسلمة. لأننا نستمد معارفنا وقيمنا وتعاليمنا من الله ومن كتابه القرآن الكريم ومن نبيه محمد المصطفى ومن هذه القاعدة نحن مسلمون بأتم معنى الكلمة. أما أنت وأمثالك فمن أعطاكم سلطة إخراج أي شخص من دائرة الإسلام؟ وهل تناسى أسيادك وممولوك الحديث النبوي القائل: “من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا”.

يقينا لست أنت وأمثالك من له حق إخراج أي مسلم من دائرة الإسلام.

أقول لحضراتكم أيها المشائخ إذا كان المسيح يُحيي الأموات ويخلق الطيور ويعلم الغيب وصعد إلى السماء بجسده العنصري وسينزل في آخر الزمان ليصلح العالم، لماذا لا تشاركون النصارى معتقداتهم وأفكارهم وتعتبرونه إلها أو على الأقل ابن إله!!

يقول حضرة الإمام المهدي : “ووالله لن يجتمع حياة هذا الدين وحياة ابن مريم”. (الاستفتاء ص 43) ويقول في مكان آخر: “اتركوا المسيح يمت ليحي الإسلام”. ويقول للمسلمين: “وما كان لكافر أن يهزمكم ولكن ذنوبكم هزمتكم وتركتم الحضرة وكذلك تتركون”. (الاستفتاء: 36). ويقول أيضا: “وأعجبني حال المفكرين أنهم أصروا على التكذيب حتى صاروا أول المعتدين وكل جهد جاهدوه وبذلوا ما عندهم ليطفئوا نورا نزل من السماء فزاد الله نوره وما كان جهدهم إلا كالهباء”. (الاستفتاء: 53).

نصيحتي أيها المشائخ أن تُصلوا وتدعوا الله سبحانه وتعالى أن يهديكم للمعاني الحقيقية لآيات القرآن الكريم ويبعدكم عن الخرافات عسى الله سبحانه وتعالى أن يهديكم ويهدينا جميعا إنه على كل شيء قدير.

Share via
تابعونا على الفايس بوك