سيرة المهدي - الجزء 1 الحلقة 29
  • موقف محرج للقساوسة مع المسيح الموعود
  • ذعر آتهم عند إعلان النبوءة عنه
  • رحمة بالكائنات

__

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني الدكتور مير محمد إسماعيل أنه أثناء المناظرة التي تمت بين المسيح الموعود وبين القس “آتهم” في أمرتسر أحضر المسيحيون يومًا أصمّ وأعمى وأعرج وأخفوهم جانبًا. ثم قالوا لحضرته : تدّعي بأنك مسيحٌ وها أحضرنا هؤلاء الصم والعمي والعُرج فالْمَسْْهم واشْفِهم على فعل المسيح الناصري.

يقول مير محمد إسماعيل: أصابتنا حيرة وأصبحنا نترقب إلى ما سيردّ به عليهم حضرته . فلما بدأ يملي ردّه قال: لا أؤمن بأن المسيح كان يضع يده على العمي والصم والعرج فيبرئهم، لذلك لا يمكن أن تكون هذه المطالبة حجة عليّ؛ غير أنكم تؤمنون بأن المسيح قد أرى مثل هذه المعجزات، كما أنكم تؤمنون أيضا أنه من كان فيه إيمان مثل حبة خردل فيستطيع أن يري ما كان يري المسيح من معجزات. وأشكركم جزيل الشكر أنكم وفّرتم علينا تعب البحث عن العُمي والصم والعرج، فأردّ إليكم هديتكم هذه وأقول بأن العُمي والصم والعرج موجودون أمامكم فإذا كان فيكم إيمان مثل حبة خردل فاشفوهم على سنة المسيح.

يقول مير محمد إسماعيل: فلما قال حضرته هذا الكلام طار صواب القسس فأشاروا فورًا بنقلهم من هناك.

يقول مير محمد إسماعيل: كان ذلك المشهد عجيبًا حيث كان المسيحيون أنفسهم قد أتوا بهؤلاء وقدموهم، ولكنهم بعد قليل أصبحوا يُخفونهم هنا وهناك.

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني خليفة نور الدين الجموني وقال: كنت من بين الكاتبين لمجريات المناظرة مع آتهم. وفي اليوم الأخير لما أعلن المسيح الموعود عن نبوءته عن آتهم لامس آتهم أذنيه خائفًا وعضّ على أنامله وقال: لم أصفه ( ) بالدجال.
  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني الدكتور مير محمد إسماعيل وقال: كان ميان (أي الخليفة الثاني للمسيح الموعود وهو صغير) قد أغلق أبواب البيت وأخذ يصطاد العصافير. رآه وهو يخرج لصلاة الجمعة فقال: يا ميان، ينبغي عدم اصطياد عصافير البيت، من لا رحمة فيه لا إيمان له.

أقول: بعض الأمور صغيرة إلا أنها تلقي ضوءًا كافيا على أخلاق وسيرة قائلها.

Share via
تابعونا على الفايس بوك