سيرة المهدي - الجزء 1 الحلقة 35
  • صفات إمام الزمان عليه السلام

__

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني مرزا سلطان أحمد عن طريق المولوي رحيم بخش م. أ. قال: كانت جدّتنا مضيافة، سخيّة كريمة، ومواسية للفقراء والمعوزين.
  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني مرزا سلطان أحمد عن طريق المولوي رحيم بخش م. أ. قال: كان حضرته قد عُيّن مساعدًا للقاضي في المحكمة إلا أنه لم يقبل بهذا المنصب. (انظر الرواية رقم 313)
  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني مرزا سلطان أحمد عن طريق المولوي رحيم بخش م. أ. قال: أراد جدنا في أواخر عمره إنشاء مسجد وأحب له الأرض التي يوجد بها اليوم المسجد الكبير (أي المسجد الأقصى)، وكانت بها دار السيخ الإقطاعيين. فلما بيعت هذه الدار في المزاد العلني اشترك جدنا أيضا وعرض سعرًا إلا أن سكان البلدة الآخرين زادوا السعر وهكذا ازداد ثمن الأرض. كان جدّنا قد عقد العزم على إنشاء المسجد فيها ولو ببيع بعض عقاراته. وأخيرًا اشترى هذه الأرض بـ 700 روبية وأنشأ عليها مسجدًا.

أقول: لعل ثمن هذه الأرض لم يكن يتجاوز روبيات قليلة مقارنة بأسعار الأراضي في ذلك الوقت ولكنه ارتفع بسبب المنافسة.

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثتني والدتي وقالت: لم يكن أحد من بيت عمتك يحب حضرته إلا والدة مرزا علي شير أي جدة مرزا سلطان أحمد لأمه، وهي كانت زوجة خال المسيح الموعود ، وبسبب حبها لحضرته كانت تحبّني أيضا، أما الآخرون فقد تحولوا معارضين له. كلما ذهبتُ إلى بيتها قابلتني بكل حب وكانت تقول لي: وا أسفاه! لماذا هؤلاء يدعون عليه (أي على حضرته) ولماذا يسيئون إليه؟ لقد رُزقت به “تشراغ بي بي” بعد نذور كثيرة وربّته بكل محبة وببذل جهود كبيرة.

تقول والدتي: كانت والدة مرزا علي شير قد طعنت في السن وكانت تتسلى بتشغيل مغزلة من أجل قضاء الوقت. كان حضرته أيضا يحبها.

وتقول والدتي: كانت عمّتنا تقول بأن اسمها أيضا “تشراغ بي بي”  كاِسم جدتكم.

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني مرزا سلطان أحمد عن طريق المولوي رحيم بخش م. أ. قال: إن المرأة التي كانت توصل الطعام لحضرته كانت تقول أحيانًا عند عودتها: إنه غارق في الكتب وليست عنده فرصة ليلتفت إلى أمر آخر.

أقول: لعل القراء الكرام يتذكرون بأنني كتبت في مقدمة هذا الكتاب بأنني سأسرد الروايات كلها باللغة الأردية تسهيلا على القراء ولو رويت لي بلغة أخرى. وعليه فينبغي العلم أن الجملة السابقة أيضا كانت بالبنجابية، وذكرت ذلك مثالا هنا.

وهناك أمر آخر جدير بالذكر وهو: حيثما ذكرت: حدثني مرزا سلطان أحمد عن طريق المولوي رحيم بخش م.أ.، فهذا يعني أنني أرسلت المولوي رحيم بخش ببعض الأسئلة المعيّنة إلى مرزا سلطان أحمد ثم نقلت ردّه في الرواية. وحيثما نسبت الرواية إلى المولوي رحيم بخش فهذا يعني أنه ليس ردّا على أي من أسئلتي، بل نقلت ما ذكره مرزا سلطان أحمد من أمور زائدة في حديثه مع المولوي رحيم بخش.

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني مرزا سلطان أحمد عن طريق المولوي رحيم بخش م. أ. قال: تفشت مرة الهيضة في قاديان وبدأت تظهر إصاباتها في حيّ الكنّاسين. كان جدّنا آنذاك في بطاله، فلما سمع هذا الخبر رجع إلى قاديان وعند عودته توقف عند حيّ الكنّاسين وأبدى لهم مشاعر المواساة، وطمأنَهم ثم أمر العطّارين في قاديان أن يجلبوا “آمله1″، والدراق الجاف، والسكر الخام، ثم أمر بإلقائها في جفان خزفية كبيرة مليئة بالماء وقال: من أراد أن يشرب حلوًا فليشرب مزيجًا بالسكر الخام، ومن أراد مالحًا فليضف إليه الملح، ففعلوا، ويقال أن هذا الوباء قد تلاشى إلى اليوم التالي.
  1. بسم الله الرحمن الرحيم. يقول المسيح الموعود : حدث مرة أثناء إقامتي في سيالكوت أنه كان يومًا ماطرًا فنزلت الصاعقة ودخلت في الغرفة التي كنت جالسًا فيها فامتلأت الغرفة دخانًا وفاحت رائحة الكبريت من كل مكان، ولكن لم نتعرض لأي ضرر. وفي الوقت نفسه نزلت هذه الصاعقة على معبد الهندوس الذي كان يسمى بمعبد “تيجا سنغ” وكان قد أنشئ فيه جدار حوله من أجل الطواف على طريقتهم للعبادة، وكان أحد جالسًا داخل هذا الجدار والمعبد، فتخطت الصاعقة كل هذه المسافة بين الجدران وسقطت على شخص جالس في الداخل فاحترق وأصبح كالفحم. لاحظوا، لقد أحرقته هذه الصاعقة إلا أنها لم تصبْنا بضرر لأن الله تعالى قد عصمنا.

وهناك واقعة أخرى حدثت في سيالكوت أنني كنت نائمًا في الطابق الثاني من أحد البيوت وكان معي في تلك الغرفة 15 أو 16 شخصًا آخرون. فلما كان الليل سمعتُ صوتَ “تك تك” من خشبة السقف فأيقظت هؤلاء الرجال وقلت لهم أن العارضة الخشبية للسقف تبدو خطيرة وينبغي الخروج من الغرفة. فقالوا: لعل فأرةً تُصدر هذا الصوت ولا داعي للخوف، قالوا ذلك وناموا. وما كان إلا وقت يسير حتى سمعت بذلك الصوت مرة أخرى فأيقظتهم مرة أخرى إلا أنهم لم يكترثوا بالأمر. فلما سمعت الصوت للمرة الثالثة أيقظتهم بنوع من الشدة، وأخرجتهم من الغرفة، فلما خرج الجميع هممتُ بالانصراف وما أن نزلت إلى الدرجة الثانية فحسب حتى هوى السقف بشدة لدرجة انهار بذلك سقف الطابق الأول أيضا، وهكذا نجا الجميع.

كذلك وُجد مرة عقربٌ ميتة داخل لحافي، وفي المرة الثانية عثر على عقرب تمشي في لحافي ولكن الله تعالى حفظني كل مرة من ضررهما.

لقد اشتعلت النار في طرف ثوبي دون علمي بها فرآها أحد وأخبرني بها فأطفأتها.

أقول: أُخذتْ هذه الأمور من مذكرة حضرته، وليس ضروريًا أن تكون حادثة العقرب أو اشتعال النار قد حصلتا في سيالكوت أيضا.

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. أقول: كتب المسيح الموعود في الصفحة 248 من كتاب البراهين الأحمدية الجزء الثالث كما يلي: رأيت – أنا هذا العبد الحقير- في الرؤيا سيدنا خاتَم الأنبياء في عام 1864م أو 1865م حين كنت في مقتبل العمر وكنت ما زلت عاكفا على تحصيل العلم. كان في يدي -في الرؤيا- كتابٌ دينيّ، وبدا لي كأنه من مؤلَّفاتي أنا. عندما رأى النبي الكتاب سألني بالعربية: ماذا سمَّيتَه؟ قلتُ: سمَّيتُه “قُطبي”. وقد كُشف الآن تفسير هذا الاسم بعد تأليف هذا الكتاب المصحوب بالإعلان بأنه كتاب محكَم لا يتزلزل مثل الكوكب “القُطب” وقد نشرتُه مع إعلان جائزة عشرة آلاف روبية معلنا إحكام الكتاب. فأخذ الكتاب مني، فلما أخذه ومسّته يده المباركة، فإذا هو ثمرة جميلة اللون والمظهر تشبه الجوافة، ولكنها بحجم البطيخ. وعندما قطعها النبي شرائح للتوزيع، خرج منها عسل كثير، ابتلّت به يده المباركة إلى المرفق. عندها أُحيي -وبمعجزة من النبي – ميتٌ كان ملقًى على أُسْكُفّة البيت وقام وراء ظهري، وكنت واقفًا أمام النبي وقفة المستغيث أمام الحاكم. والنبي جالس على الكرسي كبطل عظيم بالجاه والجلال وبعظمة الملوك.

وملخص الكلام أن النبي أعطاني قطعةً لأُعطيها شخصًا أُحيي من جديد من الموت، وألقى بقية القِطع في حضني، فأعطيته تلك القطعة فأكلها في الحال. عندما انتهى الذي أُحيي من أكلها، رأيتُ أن كُرسي النبي قد رُفع كثيرا من مكانه، فإذا جبينه المبارك يشعّ باستمرار كأشعة الشمس. وكانت في ذلك إشارة إلى نضارة الإسلام وتقدمه. ثم استيقظتُ في أثناء مشاهدة هذا النور.

(أقول: كانت هناك إشارة في هذه الرؤيا أنه سيفوض للمسيح الموعود في المستقبل مهمة دينية عظيمة الشأن تؤدي إلى إعادة روح الحياة في الإسلام الذي كان يبدو حينها كالميت.

كذلك أقول: لعل زمن هذه الرؤيا هو ما قبل 1864 لأنه كان قد توظف في سيالكوت في 1864.)

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. أقول: كتب المسيح الموعود في الصفحة 520 من كتاب البراهين الأحمدية الجزء الرابع ما يلي: وعن هذه البركة تلقيت إلهاما عجيبا بالأردية في عام 1868م أو 1869م أرى ذكره هنا مناسبا. كان سبب نزول ذلك الإلهام عائدا إلى أن المولوي أبا سعيد محمد حسين البطالوي -الذي كان في زمن من الأزمان زميلي أيضا في المدرسة- حين جاء إلى بطاله بعد التخرُّج، استثقل أهلُها أفكارَه فألحّ عليّ أحد الناس بشدة متناهية للنقاش معه في قضية خلافية معينة. فنـزولا عند رغبته رافقتُه إلى بيت الشيخ المذكور في إحدى الأمسيات، ووجدته مع أبيه في المسجد.

فملخص الكلام أنني علمت بعد سماع خطاب الشيخ المذكور أنه لا يوجد فيه ما يُعترض عليه، فانسحبت من النقاش ابتغاء مرضاة الله. فخاطبني الله تعالى في الإلهام ليلا مشيرا إلى انسحابي من النقاش فقال ما معناه: “لقد رضي اللهُ بفعلك هذا، وسيباركك بركات كثيرة حتى إن الملوك سيتبركون بثيابك”. ثم أُريتُ في الكشف هؤلاء الملوك أيضا الذين كانوا ممتطين صهوات الجياد”.

Share via
تابعونا على الفايس بوك