سيرة المهدي - الجزء 1 الحلقة 14
  • كتابات المسيح الموعود وحيًا
  • الخلوة مع النفس فرصة للإيمان
  • كيف يُصرف الله الأمور لأولياءه
  • المسيح الموعود ورعي الأغنام
  • كيفية تصديق العارفين للأنباء
  • الدعاء لا يضيع هباء

__

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني الحافظ روشن علي أنه لما كتب المسيح الموعود القصيدة الإعجازية الواردة في كتابه “إعجاز أحمدي” التي تبدأ بـ “أيا أرض مدّ قد دفاك مدمّر” خرج عند قراءته الثانية لها وسأل الخليفة الأول: حضرة المولوي، هل يستخدم “أيا” للنداء أيضا؟ قال المولوي المحترم: نعم سيدي، إنه معروف. قال : لقد كُتب ذلك في بيت من القصيدة ولكن لم أنتبه إن كان مستخدمًا أم لا. يقول الحافظ المذكور أيضا: كان يقول مرات كثيرة إن الكلمات تخرج من قلمي تلقائيًا دون أن أعرف معانيها. يقول الحافظ المذكور: في بعض الأحيان يُكتَب بيد حضرته تعبير لم يكن يُعثَر عليه في القواميس بداية، ولكن بعد البحث الطويل كان يُعثر عليه.
  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني المولوي ذو الفقار علي خان وقال: لما كان في غورداسبور من أجل متابعة قضية مرفوعة من قبل كرم دين، حضر إليه ثلاثة من غير الأحمديين من “إله آباد” وكان أحدهم المولوي إلهي بخش الذي خاض في النقاش مع حضرته حتى اقتنع. في إحدى المرات كان يتمشى في باحة الدار وكان المولوي المذكور أيضا معه. قال المولوي لحضرته: إذا بايعتُ فسيبايع كثير من الناس معي. توقف عن المشي واحمرّ وجهه وقال: لا أهتم بذلك أبدًا، لأن هذا عمل الله تعالى؛ فإنه سيُخضع أعناق الناس عند قدميّ بل هو يخضعها. يقول ذو الفقار علي خان: كان المولوي إلهي بخش قد قال ذلك وكأنه يمنّ به عليه. يقول: فلما كان اليوم التالي أراد المولوي المذكور وأصحابه الرجوع فجاءوا إلى حضرته للقاء وكنت أيضا موجودًا هناك، فسألت المولوي المذكور: هل بقي أيها المولوي المحترم أي اعتراض عندك؟ قال: كلا بل اقتنعتُ واطمأننتُ. قلتُ: فلماذا لا تبايع إذن؟ فقال : ليس من حقك أن تقول ذلك. إنما علينا البلاغ، أما الإيمان أو عدمه فهو خيارهم. على أية حال، غادر هؤلاء. فلما رجع بعد ثلاثة أو أربعة أيام إلى قاديان وكنت أيضا قد رجعتُ ناداني وأخرج رسالة من منديله وناولنيها مبتسمًا وقال: يا رئيس المديرية (كان يشتغل آنذاك هذه الوظيفة): كنت تستعجل الأمور، خُذْ، ها قد وصلت رسالته. فلما نظرت فيها وجدتها رسالة من المولوي إلهي بخش مكتوبة بقلم رصاص كتبها أثناء سفره من “لكهناؤ”، وسجل فيها بأنني فكرت في الأمور وأنا جالس في عربة القطار بأن الحق قد انكشف علي الآن فماذا سأجيب أمام الله تعالى لو متّ في الطريق؟ لذلك أدخل في جماعتكم وأرجو قبول بيعتي. قال : عندما يختلي أحد بنفسه يجد فرصة جيدة للتفكير، ويصل من خلال تفكيره في الأمور السابقة إلى نتيجة ما.
  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني المولوي سيد سَرْوَر شاه وقال: في الأيام التي كانت فيها قضية كرم دين مرفوعة في غورداسبور وأعطى الحاكم موعدًا للمثول أمام المحكمة. كان المسيح الموعود موجودًا في قاديان، وأرسلني برفقة شيخ حامد علي وعبد الرحيم الحلاق والطباخ قبل موعد المحكمة بيومين إلى غورداسبور لأحضّر بعض الأوراق والوثائق التي ستقدم في المحكمة. فلما وصلنا إلى الدار في غورداسبور نادينا على الدكتور محمد إسماعيل خان ليأتي ويفتح لنا الباب. كان الدكتور في تلك الأيام يقيم في الطابق العلوي من هذه الدار، فلما سمع الدكتور صوتنا انفجر بالبكاء المرير، ورغم إلحاحنا عليه ظل يبكي بصراخ وعويل، وبعد مدة يسيرة نزل وهو يمسح دموعه، فسألناه عن سبب بكائه فقال: لقد أتاني محمد حسين منشي.

يقول الراوي: كان محمد حسين المذكور يعمل كاتبًا أو سكرتيرًا في المحكمة، وكان عدوًّا لدودًا للجماعة لأنه كان من أصدقاء المولوي محمد حسين البطالوي.

على أية حال، ذكر الدكتور بأن محمد حسين منشي قد أتى وقال لي: كان هناك اجتماع لأتباع ديانة آريا دعا فيه بعض الآريا أصدقاءَهم أيضا، وحضَرْتُه أيضا بناء على دعوة صديق لي. فلما انتهى هذا الاجتماع وغادر الضيوف هممتُ أنا أيضا بالخروج من ذلك المكان فأوقفني صديقي من الآريا وطلب مني الجلوس جانبًا أو الانتظار خارجًا لوقت يسير لكي يرافقني عند المغادرة. فجلست هناك جانبًا. ورأيت أن أحدًا من الآريا نهض وقال للقاضي ذاكرًا اسم السيد مرزا: إنه عدو لدود لنا وهو القاتل لقائدنا ليكهرام، وإنه الآن صَيْدٌ بيَدِك، وقومُنا كله يتطلع إليك الآن، فلو جعلتَ هذا الصيدَ الآن ينفلتُ من يدك فستعدّ عدوًّا للقوم كله، ثم ظل يتكلم بمثل هذا الكلام المحرّض. قال القاضي: هذا هو رأيي سلفا أن أوصل إلى جهنم ليس فقط مرزا بل كل أعوانه الذين سُجلت أسماؤهم شهودا في القضية، ولكن لم أستطع فعل شيء، لأن القضية تدار بحنكة كبيرة فلم أجد فرصة للتحكم فيها، ولكنني أتعهد الآن بأن أقوم بالإجراء القضائي في المرافعة القادمة مهما كانت الظروف.

كان الراوي يقول إن الدكتور المذكور ذكر بأن محمد حسين قال له: لعلك لم تفهم المراد من الإجراء القضائي، إذ معناه أن كل قاضٍ يتمتع بصلاحية توقيف المتهم وزجّه في السجن  مع رفضه لقبول الكفالة متى شاء سواء كان في بداية القضية أو أثناء مرافعتها.

قال محمد حسين: إنك تعلم أيها الدكتور بأنني معارض شديد لجماعتكم ولكنني لا أستطيع رؤية ذلة عائلة شريفة ولا سيما على يد الهندوس، وإنني أعلم يقينًا أن عائلة السيد مرزا أشرف عائلات المحافظة كلها، لأجل ذلك فقد بلغتكم الخبر والآن عليكم أن تتخذوا الإجراءات اللازمة. وأرى أن المقترَحَين التاليَين مفيدان بهذا الخصوص؛ أحدهما أن تتم المحاولة لنقل هذه القضية من هنا إلى المحكمة العليا في لاهور، وثانيهما ألا يحضر السيد مرزا  في المحكمة أثناء المرافعة القادمة بل يجب أن يقدم شهادة طبية تبرر عدم حضوره.

يقول الراوي: أصابنا خوف شديد عند ذكر الدكتور هذه القصة فقررنا إرسال شخص إلى قاديان فورًا ليُطلع حضرتَه على كل هذه الأحداث. كان الليل قد أظلم في ذلك الوقت، بحثنا عن عربة حصان فوجدنا عربات كثيرة، ومع أننا عرضنا دفعَ أربعة أضعاف الأجر المعتاد إلا أنه لم يرض أحد من أصحاب العربات الذهاب بسبب المعارضة الشديدة للجماعة، وفي نهاية المطاف أرسلنا شيخ حامد علي وعبد الرحيم الطباخ وشخصًا آخر مشيًا على الأقدام، فوصلوا قاديان عند صلاة الفجر وذكروا لحضرته القصة كلها باختصار، فردّ عليهم حضرته بفتور: سنسافر إلى “بطاله” حيث سيلتقي بنا الخواجه كمال الدين والمولوي محمد علي لدى رجوعهما من “لاهور”، وسنذكر لهما هذا الأمر ونسألهما عن نتيجة جهودهما لنقل القضية. وصل في ذلك اليوم نفسه إلى “بطاله” حيث التقى به المولوي محمد علي والخواجه كمال الدين أيضا وأبلغاه عن عدم نجاح جهودهما لنقل القضية. سافر إلى غورداسبور ولم يذكر لهما شيئًا عن الحدث المذكور أثناء الطريق، فلما وصل إلى غورداسبور دخل غرفة منفصلة كالمعتاد واضطجع على السرير، أما نحن فكنا خائفين جدًّا مما سيحدث لاحقًا. دعاني بعد قليل، وكان في ذلك الوقت مضطجعًا على ظهره وكان قد شبك بين أصابع يديه وفرشهما تحت رأسه، ولما دخلت عليه أقام ساعده على مرفقه وأسند رأسه إلى راحة يده مضطجعا على جنبه، وقال لي: لقد دعوتك لأسمع منك القصة كلها. لم يكن في ذلك الوقت في الغرفة غيرنا اللهم إلا ميان شادي خان الذي كان واقفًا على الباب. قصصت له القصة كلها وذكرت له كيف وجدنا الدكتور إسماعيل خان باكيًا لدى وصولنا إلى هناك ومجيء منشي محمد حسين إلى هنا ثم ما رواه محمد حسين أيضا. ظل يستمع إلى القصة صامتًا فلما ذكرتُ قول الآريا عنه بأنه صيد في يد القاضي نهض فجأة وجلس على السرير، أبرقت عيناه واحمرّ وجهه وقال: أفيظنون أنني صيد؟ لست صيدًا بل أسد، ولست أسدًا عاديًا بل أسد الله، وهل يقدر أحد على بسط يده نحو أسد الله؟ فليفعل ذلك إذا استطاع، كان صوته قد علا كثيرًا عند تكلمه بالكلمات الأخيرة لدرجة أن الموجودين خارج الغرفة أيضا تفاجأوا وانتبهوا إلى هذه الناحية إلا أنه لم يدخل أحد الغرفة. لقد ردد كلمات “أسد الله” عدة مرات، وفي ذلك الوقت كانت عيناه المطرقتان والمغمضتان دومًا قد انفتحتا كليًّا وتَبدوان كعيني الأسد وتبرقان كجمرتين مشتعلتين، وكان وجهُه قد احمرّ  مبهرا الناظر إليه. ثم قال : ماذا أفعل؟ لقد قدمت نفسي أمام الله تعالى وقلت له بأنني مستعد لألبس السلاسل الحديدية في يدَيّ وقدمَيّ أيضا ولكنه يقول: كلا، بل أنقذك من كل ذلة وأبرّئك بكل عزة. ثم ظل يتكلم بكل حماس عن موضوع المحبة الإلهية قرابة نصف ساعة. وبينما كان يتكلم بهذا الحماس إذ شعر بغثيان فتقيأ دمًا بين الجامد والسائل. رفع رأسه ونظّف بالمنديل فمه وعينيه أيضا اللتين اغرورقتا جراء التقيؤ. لم يكن يدري ماذا خرج في القيء لأنه انحنى قليلا فجأة للتقيؤ ورفع رأسه فورًا، فلما حاولت إلقاء نظرة فاحصة عليه سألني ماذا فيه؟ أخبرته أن هناك دمًا في القيء فنظر إليه، وبعد ذلك دخل الغرفة الخواجه المحترم والمولوي محمد علي والآخرون أيضا، واستُدعِي الطبيب أيضا الذي كان إنجليزيًا فجاء وفحص القيء ثم أخذ يتكلم مع الخواجه المحترم بالإنجليزية وكان محتوى كلامه أن القيء المحتوي على دم في هذا السن المتأخر خطير جدًّا. ثم قال: لماذا لا يستريح حضرته؟ ردّ الخواجة المحترم: أنّى له أن يستريح لأن القاضي يزعجه بتحديد تواريخ متقاربة للمرافعات في حين أنها قضية بسيطة ويمكن البتّ فيها دون كل ذلك. قال الطبيب: لا بد من الاستراحة في هذا الوضع وسأكتب له شهادة طبية. ثم سأل: كم المدة التي تريدونها؟ ثم قال بنفسه أرى أن يستريح لمدة شهرين. قال الخواجة المحترم: يكفي لمدة شهر واحد حاليًا، فكتب فورًا شهادة طبية لمدة شهر وكتب فيها: لا أراه قادرًا على المثول في المحكمة خلال هذه المدة. وبعد هذا أمرنا بالرجوع، ولكننا كنا خائفين من أن تبدأ الآن قضية جديدة لأنه كان ينبغي على حضرته المثول في المحكمة في اليوم التالي غير أنه بعد وصوله إلى غورداسبور قد رجع إلى قاديان دون إخبار المحكمة، أما حضرته فكانت الطمأنينة باديةً على وجهه، على أية حال رجعنا جميعا إلى قاديان. وبعد ذلك سمعنا أن القاضي قد انزعج كثيرًا وأثار أسئلة كثيرة على الشهادة الطبية واستدعى ذلك الطبيبَ الإنجليزي أيضا للإدلاء بشهادته فجاء وشهد قائلا: إنني كاتب تلك الشهادة وإنني حاذق في مجال تخصصي، وإن شهادتي هذه مقبولة في جميع المحاكم العليا فلا يسع أحدا الاعتراض عليها. ظل القاضي يعض عليه الأنامل من غيظه إلا أنه لم يستطع أن يحرك ساكنًا. ثم خلال تلك الفترة نفسها نُقل هذا الحاكم من غورداسبور إلى مكان آخر، وخُفِّض منصبه لأسباب غير معروفة، أي صار قاضيًا بعد أن كان كبير القضاة في المحكمة.

أقول: كان اسم هذا القاضي “شندولال”، والتاريخ الذي كان سيمثل فيه في المحكمة هو غالبًا 14/2/1904.

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني القاضي أمير حسين وقال: في إحدى المرات سأَلْنا المسيح الموعود : ورد في الحديث النبوي الشريف أن جميع الأنبياء قد رعوا الأغنام، فهل حدث أن رعيتَ الأغنام؟ قال: نعم، خرجتُ مرة إلى جانب الحقول حيث كان أحدٌ يرعى غنمه، فلما رآني قال: سأذهب لقضاء حاجة ما، وأرجو منك أن تعتني بأغنامي. فذهب ولم يعد إلا عند المساء، فاضطررت لرعي أغنامه إلى حين عودته.
  1. بسم الله الرحمن الرحيم. أقول: كان الخليفة الأول يقول: لقد طُبع كتاب فتح الإسلام وتوضيح المرام إلا أنهما لم يصلاني ووصلا إلى أحد المعارضين فقال بين الناس سأَفْصِل الآن المولوي المحترم (وكان يقصدني) عن المرزا، فجاءني وقال: هل يمكن أن يأتي نبي بعد نبينا الكريم ؟ قلت: لا. قال: فما رأيك في الذي يدعي النبوة؟ قلت: سنرى هل هو صادق أم لا، لأنه لو كان صادقا فلا بد من قبول قوله. فلما سمع جوابي قال: لم تدعْني أتمكّنْ منك أيها المولوي.

كان المولوي يقول بعد ذكر هذه القصة: كان الكلام معه يتعلق بمطلق النبوة ولكني أؤمن بأنه لو أعلن المسيح الموعود أنه نبي تشريعي وينسخ الشريعة القرآنية لما أنكرته لأنني وجدته صادقًا ومبعوثًا من الله تعالى حقًّا فكل ما يقوله بعد ذلك هو الحق، وفي تلك الحالة كنّا سنقول بأن لآية خاتم النبيين مفهوما آخر.

أقول: لو ثبت عن أحد من خلال الأدلة اليقينية أنه من الله تعالى فإن التردد في قبول دعوى من دعاواه بمنـزلة إعلان الحرب على الله تعالى.

(إن قول المولوي المحترم صحيح من حيث المبدأ ولكننا نؤمن بحسب وصية المسيح الموعود أن الشريعة القرآنية هي الشريعة الأخيرة، فإن كلمات المولوي تُحمل على محمل قول الله تعالى: قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (الزخرف: 82).)

  1. بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني ميان عبد الله السنوري أنه بعد نبوءة الابن الموعود كان المسيح الموعود يقول لنا أحيانًا أن ندعو الله تعالى لكي يُرزق ذلك الابن الموعود في القريب العاجل، وكانت حرمه حاملا في تلك الأيام. في إحدى الأيام هطل المطر فصعدت سطح المسجد المبارك ودعوت هناك كثيرًا لأنني كنت قد سمعت من حضرته أن الدعاء أثناء المطر يستجاب أكثر. ثم خطر ببالي أثناء الدعاء أن أقصد الفلاة وأدعو هناك لأنني كنت قد سمعت من حضرته أيضا أن الدعاء في الفلاة أيضا يستجاب أكثر فاغتنمت هاتين الفرصتين فبعد الدعاء على سطح المسجد المبارك خرجتُ ناحية الشرق من قاديان وظللتُ أدعو الله تعالى ساجدًا في الفلاةِ وقتًا طويلا أثناء المطر. لقد قضيت اليوم كله تقريبا في المطر. في مساء ذلك اليوم أو صباح اليوم التالي قال لي حضرته: تلقيتُ الوحي التالي: “قل له بأنه تحمّل مشقة كبيرةً وسيُثاب على ذلك كثيرًا”. قلت: سيدي، يبدو أن هذا الوحي يتعلق بي، فسألني: وكيف ذلك؟ فحكيت له قصة الدعاء. سُرّ وقال يبدو كذلك، فاشتريتُ الحلوى بآنة1 واحدة فوزعتُها على الناس، إلا أنني لم أفهم عندها معنى هذا الوحي، فلما ولدتْ عصمة (بنت المسيح الموعود ) فهمت أن الله تعالى قد أخبر في هذا الوحي أنه لن يستجاب دعائي ذلك إلا أننى سأنال ثواب الدعاء.

—————

1  كانت الروبية الواحدة فيما مضى تحتوي على 16 آنة- المترجم

Share via
تابعونا على الفايس بوك