«جهادهم» المهزوم أبدا

«جهادهم» المهزوم أبدا

هاني طاهر

  • تحول المجاهدين كافة اليوم إلى عملاء للقوى العظمى.
  • أهم صفات المجاهدين انقسامهم واقتتالهم الدامي فيما بينهم.
  • الجماعات الإسلامية هُزِمت في عالم الأخلاق وذلك لخللهم الديني.

__

لا خـلاف فـي أن الله ينصر المؤمنين على الكافرين، وأنه ينـجي المؤمنين، ويدافع عنهم، ويهيئ الأسباب لذلك رغم قلة حيلتهم؛ فأدلة ذلك في القرآن الكريم كثيرة، ويكفي أن نقرأ منها:

وكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (الروم 48) كذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (يونس 104) إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (غافر 52).

إِنَّ الله يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا (الحج 39)

وَلَيَنْصُرَنَّ الله مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ الله لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (الحج 41)

هذه القاعدة ليست محلّ خلاف بيننا وبين “المجاهدين”، لكن الخلاف هو في تعريف النصر والابتلاء والعقوبة، فهم لا يعتبرون أنفسهم قد انهزموا في معركة قط، وحتى لو أبيدوا عن آخرهم. وهكذا يعاقَبون بهذه الفكرة، ومَن كان هذا حاله فسيبقى في سباته، ولن يتنبه إلى تصحيح خطئه. تُرى لو ظنّ راسبٌ في الامتحان أنه متفوق، فكيف سيعيد الامتحان لينجح؟ وهو يرسب في كل امتحان، ثم يظن أنه تفوق فيه.. فما الحلّ بالنسبة إلى هذا؟ إنما الحلّ إخباره أنه رسب ولم يتفوق على أحد.

ما أسبـاب هزيمـة

“المجاهــديـن”؟

واضح أن “المجاهدين” كثْر هذه الأيام، وهم يشغلون العالم بتفجيراتهم، ثم إنهم في كل واد يهيمون، فلا تخلو منهم زاوية في أي عاصمة في أي قارة. ثم إنهم قوّامون الليل صوّامون النهار، ثم إنهم يخططون لعملياتهم بدقة وذكاء، ثم إن شعبيتهم عالية جدًّا، ويناصرهم أعداد هائلة من المسلمين، ولكن تعالوا نرَ مصير “جهادهم” رغم هذا كله عبر ثلاثة عقود.

ثم تحول «المجاهدين» إلى عملاء عند أمريكا، حتى قاتلوا الطالبان وانتصروا عليهم. وهذا ثالوثُ هزائم.

أفغانستـان

بدأنا بأفغانستان لأنها أكثر جبهة دُعمت باتفاقهم جميعا، فقد عاون فيها “المجاهدين” كلٌّ من أمريكا والسعودية ومختلف دول الخليج، والحركات الإسلامية كافة. وقد تبرعت الشعوب بأموال طائلة من أجل هذه الجبهة.

والنتيجة هي: تناحر “المجاهدين” بعد خروج الاتحاد السوفييتي المنهار أصلا، ثم انتصار طالبان عليهم، ثم تحول “المجاهدين” إلى عملاء عند أمريكا، حتى قاتلوا الطالبان وانتصروا عليهم. وهذا ثالوثُ هزائم.

سوريا ومصر والأردن

الحركة الأبرز في هذه الدول هي الإخوان المسلمون، الذين لم يحققوا سوى حرب أهلية في سوريا، أدّت إلى توغّل النظام في حريات الناس الفكرية بحجة مواجهة الإخوان. ولا يختلف الحال كثيرا في مصر. أما الأردن فلم يعُد يسمع بانتخاباتها أحد، عدا عن أن مشاركتهم فيها لم تكن إلا تلميعا للنظام في رأي القاعدة وأخواتها.

أما الجماعة الإسلامية وجماعة “الجهاد” في مصر فقد اتضحت الهزيمة العظمى لأعمالهم حين أعلنوا توبتهم، وانتهت قصتهم. وتوبتُهم عن أعمالهم السابقة في قتل السياح والشرطة هي فضيلة، لأن الاعتراف بالذنب فضيلة، وهي نصر شخصي لهم، ولكنها هزيمة ماحقة لفكرهم السابق.

أما حزب التحرير في الأردن فقد كان أعضاؤه ينهضون مبكرين في صباح كل يوم في السبعينيات في عمّان يستمعون نشرة الأخبار متوقعين أن دولة الخلافة قامت في عمّان. وواضح أن هذا يصلح نكتة. على كل حال، فلا داعي لأن نُدخل هذا الحزب في “الجهاد”، فهو يرى أن “الجهاد” لا يعلنه سوى الخليفة.

العـراق

قبل ثلاثة أيام خرجت القوات الأمريكية من العراق بعد أن ظلت هناك أكثر من سبع سنين، ويمكن الآن رؤية النتائج، “فالمجاهدون” لم يفلحوا إلا في تفجير المساجد، أما أمريكا فقد خرجت بعد أن نصَّبت حكومة هناك.

كان “المجاهدون” جماعات متحدة، ولكنهم انشقوا على أنفسهم كالعادة وتطاحنوا، فصار القتل مقصورا على مناطق السنة، وهي معقل “المقاومة”.

تُرى هل استفاد العراق من إرسال أسامة بن لادن مقاتليه إليه، أم كاد يتسبب في حرب أهلية وقتل عشرات آلاف الأبرياء؟ لن أقبل إجابة على هذا السؤال إلا من العراقيين؛ لأني أوقن أن الذي يده في النار ليست كمن يده في الماء، والذي يرى بعينه ليس كما تصله إشاعات الكاذبين.

سيقول السفهاء من الناس إن المقاومة قد عجَّلت في إخراج الأمريكان!! وهذا هراء، فهم لم يخرجوا إلا بعد أن حقَّقوا ما يريدون، ولم يكن لهذه المقاومة أي دور سوى في الحقد الطائفي الذي لن يندمل في قرون.

هذا لا يعني أنني ضد مقاومة المحتل، لكني ضد مقاومته إذا استتبت الأوضاع في البلد وشارك معظم الناس في انتخابات أدت إلى انتخاب رئيس؛ ففي هذه الحالة تُعتبر الانتخابات عقْدا بين الناس وبين الرئيس على إدارة شؤونهم، فهو وحده مَن يعلن الحرب، وليس الأفراد والجماعات. وإلا ما الفرق بين العراق وبين السعودية وقطر مثلا؟ فكلها فيها قواعد أمريكية، فالذي يجيز التفجير في العراق ويحرمه في قطر والسعودية إنما يكيل بمكيالين.

من المفيد أن نذكر هذا الدعاء لأحد مؤيدي دولة العراق الإسلامية، لنرى مدى استجابه الله له: ”اللهم عليـك بالتحـالف الأمـريكي الصهيوني ومن والاهم وعملائهم، اللهم دمـر كيـانهم، واقصـم ظهرهم… ورمّل نساءهم، واجعل بأسهم بينهم… اللهم احفظ جنود دولة العراق الإسلامية ومكِّن لهم”.

بقي أن أذكر أن عراق صدام حسين لم يستطع “مجاهدو” الشيعة الانتصار فيه قط، فرغم دعم إيران لهم، ورغم محاولاتهم التي لا تُحصى لاغتياله، إلا أنه لم يحررهم منـه سوى أمـريكا. فهزيمة “المجـاهدين” ليست مقصورة على السلفيين أو السنة.

الجـزائر

لعل أكثر بلد سبب له المشايخ كارثة بعد أفغانستان هو الجزائر. ولكن المهم الآن أن نسأل أين نصرهم؟ أولئك الذين انتخبهم معظم الشعب تبخروا وهُزموا شرّ هزيمة، ولم يتسببوا إلا في قتل آلافٍ لا تُحصى. فلو كانوا يسيرون حسب أحكام الله فلماذا هزمهم شرّ هزيمة وقد كانوا قاب قوسين من الحكم.

باكستـان  وكشمـير

منذ تقسيم الهند ونشوء باكستان لم تستطع باكستان استعادة كشمير. نحن نرى أن من حق أهل هذا الإقليم تقرير مصيرهم، وأن يخيَّروا بين الانضمام إلى باكستان أو الهند أو الاستقلال عن كليهما، لكن ليست هذه هي القضية الآن، بل القضية إثبات أن “المجاهدين” هناك لم يحققوا غير الكوارث، وأن الله ليس معهم، إذ لو كان معهم لنصرهم في هذه السنين الستين.

من أهم صفات «المجاهدين» هو سرعة انقسامهم واقتتــالهم الدامي

البوسنا والهرسـك

لا خلاف في أن الصرب قد أقدموا على حرب دينية دموية، وأنهم فاقوا الجميع في الإجرام، لكن المهم معرفته أن “المجاهدين” لم يكن لهم أي دور في تحرير البوسنا والهرسك، بل كان الدور للغرب ومعاداته لصربيا وروسيا.

فلسـطين

يقول المشايخ إن هزيمة 48 و67 سببها الأنظمة العربية، لكنا نقول إن الإخوان قد شاركوا في 48، ولم يحققوا أي نصر، ثم إن حماس تسيطر على غزة منذ سنين، وهي في هدنة مع إسرائيل، كما هي سوريا ولبنان، فلماذا كانوا ينتقدون الدول التي لا تهاجم إسرائيل من حدودها، بينما لا ينتقدون حماس الآن؟ لذا فإن سيطرة حماس على غزة أثبت أن الإخوان المسلمين ليس مع “الجهاد” العشوائي، وأتاح ذلك لنا فرصة أننا إذا سئلنا عن سبب عدم قتالنا لإسرائيل أن نقول: حين يأذن الحكام في غزة، فهم الذين يمنعون “الجهاد”؟

إن “جهاد” الجماعات الإسلامية في فلسطين ليس حديثا، بل منذ بدأت القضية، ولكنه لم يُعِد أرضًا، ولم يُضعف عدوًّا، بل زاد العدو قوة باستعطافه الغرب بحجة مواجهته أناسا ينادون يإبادته ويقتلون مدنييه.

لقد تسببت تفجيرات باصات المدنيين في القدس وحيفا إلى بناء جدارٍ سَلَبَ مزيدا من الأراضي بحجة الأمن، ومزّق المدن والعائلات. وقد تسببت الانتفاضة عمومًا في قتل مئات الشباب ولم تحقق أي فائدة.

الشيشـان

واضح أن “المجاهدين” هناك لم يحققوا إلا انتقادا لاذعا لحماس لتعاملها مع روسيا التي تُجْرِم بحقهم. وأكرر أنني ضد جرائم روسيا هناك، لكن هذا ليس هو الموضوع الآن.

الهزيمـة الحقيقـية

على أن هذه الهزائم كلها ليست آخر المطاف، بل إن الهزيمة الحقيقة هي الهزيمة الأخلاقية، فالجماعات الإسلامية هُزمت شرّ هزيمة في عالم الأخلاق، ورغم أنه لم يتُب غير “مجاهدي” مصر عن جرائمهم السابقة، إلا أنه بات واضحا أن “المجاهدين” عموما يكذبون ويغدرون ويقتلون الأبرياء ويفجرون المساجد، وشيخ المسجد الأحمر في باكستان هرب في زي امرأة، ويختفون بين المدنيين، ولا يلبسون لباسا عسكريا عموما، وغير ذلك.

انقسام “المجاهديـن”

من أهم صفات “المجاهدين” هو سرعة انقسامهم واقتتالهم الدامي، وأفغانستان أكبر شاهد، ثم الصومال حيث يتناحرون هناك، واليوم قُتل 15 نائبا في البرلمان الصومالي، وفي رفح قتلت حماس عشرين مقاتلا تابعين للقاعدة وأخواتها بعيْد صلاة جمعة في مسجد ابن تيمية، ولو كانت القاعدة قوية هناك لقُتل الآلاف في حرب طاحنة لن تقف إلا بإبادة أحد الطرفين. أما انقسامهم في العراق والجزائر فحدِّث ولا حرج.

إصرارهم على أنهم منتصرون أبدا

كل ما قلناه مشطوب عندهم بجرة قلم، فهم لا يعترفون بهزيمة قط، بل لا زالوا ينتصرون نصرا تلو نصر، بل إن نصرهم تاريخي في كل مرة، أو رباني، أو مصيري.. مهما كانت النتائج، فبعد حرب غزة التي لم تكن سوى اجتياح قوة رهيبة لسجن كبير فيه بعض الأسلحة فقُتل من السجناء أعدادٌ هائلة بلا رحمة حتى لا يُطلقوا أي مفرقعات، فتحققت غاية الاجتياح ولم يعُد السجناء يطلقون أي مفرقعات. وانتهت قصة اقتحام سجن غزة. هذه هي القصة، فهي ليست حربا أصلا حتى يقال إن فيها منتصرا ومهزوما.. ولكن إسماعيل هنية، رئيس الوزراء كان له رأي آخر، فقد اعتبر الأمر “نصرا إلهيا ربانيا”.

قد يكون هنية غير مقتنع بما يقول، وإنما قال ذلك من باب رفع معنويات الناس حتى لا ينقلبوا على جماعته وعبثية صواريخها، لكن المشايخ خارج حدود الوطن يروْن هذا النصر حقيقةً راسخة لا جدال فيها، بل إن أحدهم اعتبر هذا النصر دليلا على وجود الله، فلنقرأ ماذا كتب في أحد المنتديات يناقش الملاحدة:

“إلى الذين يطلبون دليلا حسيا للإيمان بوجود الله.. إلى الذين يطلبون دليلا حسيا للإيمان بأن الإسلام هو الدين الحق..  أليس في انتصار مجاهدي غزة دليلا على اثبات وجود الله؟ فإن كان جوابك بالنفي فما هو تفسيرك المادي لانهزام اسرائيل أمام “المجاهدين”، وقِس على ذلك انتصار “المجاهدين” على الروس في أفغانستان والشيشان، وانتصارهم على أمريكا في أفغانستان والعراق.”

فأجابه آخر:

بلى هو دليل على وجود الله تعالى إنْ لاحظنا ديمومة نصر الله تعالى للمؤمنين الموحدين مهما قلّ عددهم، ونصرهم على أعدائهم مهما كثرت أعدادهم وعظمت قوتهم.

ويتابع هذا “المجاهد” فيقول: فإن قال قائل: ما ردكم إذن على هزيمة المسلمين في بعض معاركهم؟ فيقال له: تلك الهزيمة لا تخرج عن أحد أمرين وقد تشملهما: الأول: أن تكون هزيمة في معركة لا حرب، ومعلوم أن الحرب معارك، فيكون النصر في الحرب للمسلمين وإن وقعت في بعض المعارك هزائم. الثاني: أن الهزيمة راجعة إلى خلل ديني في جيش المسلمين”.

“المجاهدون” يتحدثون عن هزيمة 67 وغيرها بارتياح بالغ، ويقولون إن السبب هو الخلل الديني، ولكن حين يتعلق الأمر بهم لا يرون ذلك؛ إذ لا يعترفون بأي خلل ديني، لذا ليس أمامهم إلا الكذب على أنفسهم، والادعاء بالنصر حتى لا يبحثوا عن الخلل الديني.

لذلك قال أحدهم بعد هذا النقاش الذي كان قد تم بينهم فور “انتصار” حماس مؤكدا هزيمة إسرائيل: “فلا هم حرروا الجندي الأسير ولا توقف إطلاق الصواريخ وحماس ما زالت في الحكم”..

فهذه هي مظاهر النصر عنده!!! مع أن الصواريخ توقفت كليًّا. كما أن وجود حماس في الحكم هناك ضرورة إسرائيلية، فهي التي أثبتت قدرتها على إيقاف صواريخ العبث.

وإمعانا في الكذب يلجأ “المجاهدون” إلى تأليف قصص كاذبة، مثل كتاب “عبد الله عزام” الذي يتحدث عن العقارب والأفاعي التي كانت تقضي على الجيش الروسي في أفغانستان، فقد وُضعت القصة التالية عن حرب غزة: ”فهذه إحدى المجموعات القسامية كانت ترابط في نقطة متقدمة وفي منتصف ليلتهم تلك إذ ظهر فجأة كلب صهيوني مدرب من نوع “دوبر مان” وهو كلب صهيوني مدرب يساعد الجنود الصهاينة في العثور على السلاح وعلى المقاومين فأخذ هذا الكلب الضخم يقترب متوحشاً من المجاهدين، ويضيف الراوي فإذا بأحد المجاهدين يقول له “نحن مجاهدون في سبيل الله ومأمورون أن نكون في هذا المكان فابتعد عنا ولا تصيبنا بأي ضرر” فيقول المجاهد مكملاً سرد الحكاية فإذا بالكلب يجلس ويمد قدميه ويهدأ، فقام أحد المجاهدين بإطعامه تمرات كانت معه فأكلها هادئاً ثم انصرف”.

«الهزيمة راجعة إلى خلل ديني في جيش المسلمين»

وهذه القصة التي لم أسمع بها من قبل والمجهولة المصدر تماما لا تستحق التعليق سوى أنها دليل على تعمدهم الكذب إخفاء لهزيمتهم وخداعا للناس بأنه منتصرون.

قد يسأل أحدهم عن الحل، وكيف نواجه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسرائيل والفلبين وروسيا والصين والدنمارك والسويد وتايلاند، ومعهم الحكام العرب جميعًا، ثم شيعة العالم، ثم إيران.. كيف لنا مواجهة هؤلاء القَتَلة الظَّلَمة؟! فالجواب: أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، فليس في وسعنا قتال هؤلاء جميعا. إنما نصبر على أذاهم حتى يغيّر الله الحال.

وهذا السؤال وضعناه على لسان القاعدة وأخواتها، أما إن كان السائل من الوسطيين، فنقول له: اشرح لنا في خطوات عملية كيف يمكن أن نقاتل مَن تراه ظالما مغتصبًا بشرط التزامنا بالأخلاق الإسلامية حتى نتبعك؛ لأننا نؤمن أن القتال له أخلاقه وطريقته، ولا يجوز للأفراد أن يعلنوه.

فيا أيها المنهزمون الذين تُهزمون في كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا تَتُوبُونَ ولا أنتم تَذَّكَّرُونَ، ويا مَن تُفرِحون العدوَّ بانتصاره عليكم مرارا وتكرارا، ويا مَن تمنحونه الفرصة تلو الفرصة لتحقيق غاياته العدوانية، ويا أعداء الأخلاق الإسلامية، ويا مشوهي ذروة سنام الإسلام.. أما آن لكم أن تستيقظوا وتَتَّعِظوا وتكفُّوا عن دمار أمتكم.

Share via
تابعونا على الفايس بوك