الزواج في بلادنا
  • معاناة عانس
  • الوحدة القاتلة
  • الحاجة الى زوج وولد وحفيد
  • الحاجة الى وجود حياة حقيقية وحب ومودة وحنان

__

لقـد كـثرت في بـلادنـا تعقيدات الزواج، ونسي الأهل والأبناء على حدٍ سواء تعاليم الإسلام في الزواج ومع كل هذه المعاناة والصعوبات في زواج الفتيات بات الناس ينظرون للزواج الثاني شزرًا ويحاولون قدر الإمكان تفسيره بأنه ضمن شروط ومواصفات ومقاييس ليست ضمن حدود البشر فسارعت نتيجة لذلـك بعض الدول التي تعتبر نفسها “إسلامية” بحظر الزواج الثاني قانونيًا أما من غير زواج فلا مانع من ثالثة ورابعة وعاشرة!!!

أقتبس أخيرًا بعضًا من القصص الحقيقية لمعاناة فتيات في بلادنا التي تعتبر نفسها “إسلامية” ولكنها نسيت أن في الإسلام جميع الحلول:

– “السابعة من صباح كل يوم وقتٌ يستفزني، يستمطر أدمعي حيث أركب خلف السائق متوجهة إلى عـيادتي بل مدفني بل زنـزانتي، لأجد النساء بأطفالهن ينتظرنني وينظرن إلى معطفي الأبيض وكأنه بردة حرير فارسية، وهو في نظري لباس حداد عليّ… أدخل عيادتي، أتقلد سماعتي وكأنها حبل مشنقة يلتف حول عنقي، العقد الثالث يستعد الآن لإكمال التفافه حول عنقي والتشاؤم ينتابني على المستقبل.. خذوا شهـاداتي ومعـاطفي وكل مراجعي، وجالب السعادة الزائفة – المال- وأسمعوني كلمة ماما.

لقد كنت أرجو أن يقال طبيبة، فقد قيل فما نالني من مقالها.

فقل للتي كانت ترى فيّ قدوةً هي اليوم بين الناس يرثى حالها

وكلُّ مُناها بعضُ طفل تضُمُّهُ فهل ممكنٌ أن تشتريه بمالها؟!”

– “أريد أن أرحل من هذا العالم، الوحدة تقتلني والألم يحرقني .. كرهت هذه الحياة وكرهت جنس الرجال بأكمله .. لا أريد البقاء في هذه الدنيا حيث يهملني الجميع ولا أخطر على بال أحد .. أريد أن ألقى اهتمامًا .. أريد أن ألقى حبًّا وأشواقاً، أريد أن أعيش مع رجل يهتم بي.. أريد أطفالاً وأحفاداً .. أتمنى أن تعود أنهار قلبي لتجري بالحب ولتجرف الأحاسيس العـاطفية المتجمده في أحشائي من جديد.. ما أصعب البقاء كالعمود المكسور الذي يحترق من الداخل فلا يحس به أحد !!”

– هل من الممكن أن توقظني أمي في يوم من الأيام لتقول لي أن ضابطاً كبيراً في القوات المسلحة قد تقدم لخطبتي أو تخبرني أن أمًّا لشاب يعمل في مؤسسة كذا تريدني زوجة لابنها.. هل يا ترى سأصدق إذا جاءتني أختي الصغيرة وقالت لي: قومي قومي من النوم.. رجل وسيم يقف بسيارته أمام بيتنا ومعه أمه وأخواته .. ينزلون من سيارتهم وهم يضـحكون.. إنه أخ صديقتي جاء ليخـطبك !”

-“نعم أنا الآنسة العانس كما يحب أخي أن يطلق علي هذا اللقب البغيض وكذلك غيره من الناس الذين ليس لديهم أدنى ذرة إحساس بما نعانيه نحن معشر الفتيات اللاتي لم يتزوجن حتى الآن.. الآن يا أحبائي أخطو خطواتي التعيسة باتجاه التاسعة والثلاثين من عمري.. أي أنني عما قريب سأصبح ضمن قائمة العجائز”.

Share via
تابعونا على الفايس بوك