إسراء موسى عليه اللسلام.. حقائق وأحداث ح2
  • ما تأويل تفاصيل لقاء موسى بالعبد الصالح؟
  • كيف تُفهم تفاصيل اللقاء بين موسى والعبد الصالح على أنها إسراء للأمة الموسوية؟!

_____

 وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا

لضخامة حجم تفسير هذه الآية الكريمة اضطررنا نشرها عبر شطرين وفي هذا العدد نقدم لكم الشطر الثاني والأخير(التقوى)

الثامن: أن الشهادة النابعة من الحادث نفسه أيضًا تؤكد أنه لم يكن حادثًا ماديًّا. خُذْ مثلاً حادثة خرق السفينة، حيث قيل إنما خرَقها صاحبُ موسى كيلا يأخذها الملِكُ غصبًا. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل تعطلت السفينة من ذلك الخرق أم لا؟ وإذا كانت لم تتعطل فلِمَ لم يغصِبْها الملكُ؟. وإذا كانت تعطلت بالمرة فلم لم تغرَق من الخرق الحاصل فيها؟ إذ من المستحيل في العالم المادي أن تسلم من الغرق السفينةُ التي يُنـزع لوح من ألواحها. ولكن رؤية مثل هذا المنظر في الكشف ممكن تمامًا، ولا يخالف العقل بتاتًا.

كذلك لا يمكن أن تؤخذ حادثة «قتل نفس بغير نفس» من حيث الظاهر، لأن العبد الذي تبعه موسى ليتعلم منه إما أن يكون نبيًّا أو وليًّا مقرَّبًا لدى الله تعالى. ولا يمكن أن يجترئ على قتل نفس بغير نفس حتى المؤمنُ العادي، فهل يرتكبه وليٌّ مقرّب أو نبيٌّ عظيم الشأن.

يقول البعض لإثبات جواز قتل الغلام أنه لو عاش لكان قتّالاً وسفّاكًا. ولكنا نقول: إنه من الظلم العظيم ومما ينافي الشرعَ تمامًا أن يعاقَبُ شخص على جنايةٍٍ لم يرتكبها بحجة أن الله تعالى كان يعلم أنه سيرتكبها في المستقبل؟ لو كان مثل هذا العقاب جائزًا فلماذا لا يعاقب الله تعالى عباده قبل ارتكابهم الجرائم لمجرد علمه أنهم سيرتكبونها؟ إن القانون الأساسي في الشرع هو أن لا يعاقَب أحدٌ على إثم قبل ارتكابه، وإن جميع الشرائع على اختلافها متفقة على هذا الأصل.

وقد قال البعض إن ذلك الغلام كان يقتل بالفعل خفيةً ولكن لم يظهر على أمره أحد (زاد المسير لابن الجوزي). ولكنه قولٌ سخيفٌ، إذ لو كان الأمر كذلك لذكره القرآن المجيد ليعلَم الناس ويطمئنوا بأن قتل الغلام لم يكن بلا سبب.

والحادث الأخير في هذا السفر هو إقامة الجدار، وهو أيضًا لا يمكن أن يؤخذ على ظاهره، إذ لا يُعقَل أن نبيًّا جليلاً كريمًا كموسى يلوم رفيقه على إقامة جدار اليتيمين لأن أهل القرية أبوا أن يضيّفوهما، وبخاصة أنه لم يكن لليتيمين البريئين دخلٌ في هذا، بل كان الذنب ذنب أهل القرية. ثم إنه بعيدٌ عن مروءة ونبل موسى أن يعترض على رفيقه لعدم اتخاذه أجرًا على إقامة جدار اليتيمين.

إذًا فأحداث هذا السفر تشهد بنفسها على أنه لم يكن سفرًا بالجسد المادي، بل كان كشفًا من الكشوف.

التاسع: إن هذه الواقعة بمجملها تؤكد أنها كانت كشفًا، لأن الأمور الثلاثة – الصادرة من عبد الله هذا الذي اتّبعه موسى – إذا حُملت على ظاهرها فهي ليست من الأهمية بحيث يسافر من أجل تعلُّمِها مؤمن عادي فما بالك أن يُرسل الله تعالى موسى ليتعلّمها. هل راح موسى ليتعلم كيف تُخرَق السفن، ويُقتَل الناس، وتقام الجدران المتهدّمة، وهل يؤخذ الأجر على إقامة الجدار أم لا؟ كلا، لن يسافر لتعلُّم مثل هذه الأمور حتى بدوي جاهل. إذًا فليس في هذه الأمور ما يجيز العقل اعتباره أمرًا ماديًّا هامًّا حتى يسافر من أجله نبيٌّ جليل الشأن كموسى الذي كان من أولي العزم من الرسل عليهم السلام.

العاشر: روى الماوردي أن الذي ذهب موسى للقائه كان مَلَكًَا (ابن كثير). وهذا يعني أنه لا بد من اعتبار هذه الواقعة كشفًا، إذ لا يُعقل أن يتكبد موسى عناء السفر المادي لزيارة ملاك قادر على أن يأتي إلى موسى في لمح البصر.

إن هذه الواقعة بمجملها تؤكد أنها كانت كشفًا، لأن الأمور الثلاثة – الصادرة من عبد الله هذا الذي اتّبعه موسى – إذا حُملت على ظاهرها فهي ليست من الأهمية بحيث يسافر من أجل تعلُّمِها مؤمن عادي فما بالك أن يُرسل الله تعالى

الحادي عشر: ورد في الحديث أن النبي قال: «وَدِدْنا أن موسى كان صبَر حتى يقصّ الله علينا مِن خبرهما» (البخاري: كتاب التفسير، باب قوله تعالى وإذ قال موسى لفتاه). فإذا حُملت هذه الأمور على ظاهرها فلا أجد أنا في نفسي أدنى رغبة في معرفة هذه التوافه، كما لا أتصور أن أيّ عاقل سيتمنى ذلك؛ فكيف برسول الله الذي شأنه أسمى من إدراك البشر؟ فثبت أن هذه الأمور كانت أنباءً تتعلق بزمن نبينا وتجلّتْ على موسى على صورة كشف. وبما أنها تشتمل على الغيب وتنبئ عن أحوال الأمة المحمدية لذلك تمنى رسول الله أن يظل موسى صامتًا حتى تنكشف أمور أخرى أيضًا. فثبت من كل هذه الأدلة أن هذا الحادث كان كشفًا من الكشوف.

مما لا شك فيه أن هذا الحادث غير مذكور في العهد القديم، بيد أن كتب الروايات اليهودية تشير إليه. كما يتضح من المصادر الإسلامية أن مثل هذه الروايات كانت شائعةً بين اليهود في أوائل الإسلام، وإلا من أين أخذها المسلمون؟

غير أن الروايات اليهودية لا يمكن أن تؤثر على بحثنا، ولسنا مكلفين بقبولها ما لم يصدّقها القرآن والعقل والمشاهدة، بل إن قبولها من دون هذه الشروط لا يخلو من المزالق.

وملخص القول إن العقل والنقل كلاهما يقرّران كون هذه الواقعة مشهدًا من الكشوف الروحانية.

وهناك سؤال: من هو ذلك العبد من عباد الله الذي ذهب موسى في إسرائه ليتعلّم منه؟ كان أستاذي المكرّم حضرة المولوي نور الدّين يرى أن رسول الله هو الذي تمثل لموسى. وقد تبين لي صواب رأيه بعد التدبر في الأمر، وأيقنت أن سيدنا محمدا هو الذي تمثل لموسى ، ومن أجل ذلك تمنّى النبي قائلاً: ليت موسى سكتَ حتى نزداد علمًا بالأمور التي تتعلق بمستقبلنا.

وأرى – ورأيي هذا لا يتأسس على فهمي فحسب – أن موسى لما تلقى النبأَ عن ظهور محمد عند جبل سيناء (تثنية 18: 18)، وعلِم أن نبيًّا عظيمًا سيظهر بعده، تمنى أن يشاهد ذلك التجلي العظيم الذي يظهر به اللهُ على ذلك النبي، فلم يتمالك نفسَه وقال: رَبِّ أَرِني أنظُرْ إليك ؟ فأجابه الله تعالى: لن تراني ، لأن كلّ واحد يرى التجلي الإلهي اللائق به.

ومما يؤيد رأيي هذا أن موسى كان سبق أن شاهد التجلي الإلهي قبل هذا السؤال حيث قال الله تعالى لـه: إني أنا ربّك فاخلَعْ نَعلَيك إنك بالواد المقدَّس طُوًى (طه: 13). فرغم مشاهدته التجليَّ الإلهيَّ من قبل لِمَ قال موسى مرة أخرى: رَبِّ أَرِني أَنظُرْ إليك ؟

وقد يقال هنا: التجلي الذي شاهده من قبل كان روحانيًا، فأراد هذه المرة رؤية الله تعالى في صورته الأصلية. ولكن هذا القول تسفيهٌ لنبيّ الله موسى، ونعوذ بالله من ذلك، لأن طلب رؤية الله تعالى جهرةً في جسدٍ هو غاية السفاهة والجهالة، ولا يجوز عزوها لموسى . فثبت أن طلبه هذا لم يكن إلا للرؤية الروحانية. وبما أن التجلّي الإلهي كان حصل لموسى من قبل، فلا بد أن يكون طلبه هذه المرة لرؤية تجلٍّ من نوع آخر؛ وبما أنه سأل التجلي الإلهي هذه المرة بعد تلقِّي بشارة ظهور محمد مباشرة، لذا أستنتج من ذلك أنه سأل هذه المرة رؤيةَ التجلّي الإلهي الذي سينكشف على محمد . فردّ الله عليه لن تراني .. أي ليس بوسعك أن تراني بالصورة التي يراني بها محمد ، لأن رؤية ذلك التجلي تتطلب من الرائي أن يكون حائزًا على المرتبة المحمدية التي لم تَحُزْها أنت. وبالفعل لما تجلّى الله للجبل خرّ موسى صعقًا، وعرَف أنه لم يكن بوسعه تحمل ذلك التجلّي العظيم.

فأرى أن الله تعالى أراد بهذا الكشف أن يُرِيَ موسى سُموَّ مكانة النبي إذ لم يكن الخضرُ في الكشف إلا حبيبي محمد الذي لم يكن موسى قادرًا على السير معه. اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وبارِكْ وسلّم إنك حميد مجيد.

أما قوله تعالى وإذ قال موسى لفتاه فقد ورد في الروايات أن ذلك الفتى هو يوشع بن نون (الكشاف). ولا غرابة في أن يكون موسى قد رأى معه في الكشف يوشع، ولكني أرى أن هذا الفتى هو في الحقيقة عيسى الذي كان من المقدر أن يُبعَث في آخر الأمة الموسوية لهداية بني إسرائيل؛ وكأن سفر موسى هذا ما كان ليبلغ نهايته إلا مع عيسى عليهما السلام.

 وأرى – ورأيي هذا لا يتأسس على فهمي فحسب – أن موسى لما تلقى النبأَ عن ظهور محمد عند جبل سيناء (تثنية 18: 18)، وعلِم أن نبيًّا عظيمًا سيظهر بعده، تمنى أن يشاهد ذلك التجلي العظيم الذي يظهر به اللهُ على ذلك النبي، فلم يتمالك نفسَه وقال: رَبِّ أَرِني أنظُرْ إليك ؟ فأجابه الله تعالى: لن تراني ، لأن كلّ واحد يرى التجلي الإلهي اللائق به.

والحق أن هذه الآية التي نحن بصدد تفسيرها أيضًا تدعم رأيي بأن هذا الفتى هو عيسى ، إذ لم تذكر أن موسى أخذ معه فتاه حين خروجه من البيت، بل إنها لا تشير حتى إلى بداية سفره هذا. كل ما ورد فيها هو أن موسى وجد نفسه في حالة السفر مع فتى، فقال لفتاه: سأظل أمشي حتى أبلُغَ مجمَعَ البحرينِ أو أمضيَ حُقُبًا. وإن اللفظ الذي استعمل لبيان مدة هذا السفر هو حُقُب وهو جمع الحَقْب الذي معناه ثمانون سنة أو أكثر منها. والحق أن هذا اللفظ في اللغة العربية يقوم مقام القرن أي مائة سنة، وقد يُستعمل بمعنى سنة أو عدة سنين أيضًا. وإذا أخذنا المعنى الأخير فقوله أو أمضيَ حُقُبًا يعني أو أمشي سنين أو عشرات السنين. والظاهر أن مفارقة نبي لقومه لسنوات يتنافى مع العقل، بل يؤدي إلى التشكيك في ضرورة النبوة نفسها. إن رسول الله لما وجد نفسه مضطرًا للهجرة إلى المدينة أمَر أصحابه بالهجرة إليها قبل أن يهاجر هو نفسُه، كما كان في المدينة نفسِها جماعةٌ من المؤمنين المخلصين تنتظرهم. إذًا فلو كان موسى يعني بقوله: أو أمضيَ حُقُبًا أنه سيظل يمشي لسنوات فهذا أيضًا يدل على كون هذه الواقعة كشفًا. أما إذا أراد به أنه سيظل يمشي لقرون – وهو الأصح عندي – فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الله تعالى قد أجرى هذه الكلمات على لسان موسى للدلالة على أن سفره الروحاني – أي زمن أمته – سيمتد إلى قرون طويلة.

وعندي أن في ورود هذه الجملة في هذا المقام حكمةً أخرى، وهي أنه كان من المقدر – لدى تلك المرحلة من السفر الموسوي التي سيُرافقه فيها فتاه – أن تعتقد طائفة من أمّة موسى خطأً بانتهاء سفره وبداية سفر فتاه عيسى؛ بمعنى أنها ستظن أن زمن الشريعة الموسوية قد انقضى، وأن عيسى قد جاء بدين جديد؛ لذلك دحض الله هذه الشُّبهة بهذه الجملة على لسان موسى وبيّن أن سفر موسى لم ينته بلقاء فتاه بل سينتهي عند مجمع البحرين، أي لدى بعثة محمد . وكأنه تعالى يقرر هنا أن عيسى لن يأتي بدين جديد، بل يكون تابعًا ومؤيِّدًا لدين موسى، ولن يُنهي سفرَ موسى بل سيكمِّله كنائب عنه. وهذا الأمر قد أكده عيسى نفسُه حين قال: «لا تظنوا أني جئتُ لأنقُضَ الناموسَ والأنبياء. ما جئتُ لأنقض بل لأُكمِّلَ» (متى 15: 16).

يظهر من هذا الكشف أن موسى إما بدأ سفره هكذا بأن وجد نفسه وكأنه على سفر مع فتاه، وأنه متحيّر لعدم الوصول إلى غايته المنشودة؛ وإما أن هذا الكشف كان طويلاً، فلم ير القرآن المجيد حاجة إلى ذكر بدايته التي اشتملت على أحداث لا علاقة لها بالموضوع. ذلك أنه لا يقول أحد: لا أبرَح حتى أبلُغَ مجمَعَ البحرينِ أو أَمضيَ حُقُبًا إلا إذا كان قد ضلّ الطريق لفترة طويلة، فتأخذه الحيرة فيقول: أين غايتي المنشودة؟

وعندي أن هذا أيضًا دليل على أن الفتى الذي لقي موسى قبيل انتهاء سفره، وصار رفيقه في هذا السير الروحاني هو عيسى عليهما السلام.

واعلم أن لفظ مجمع البحرين أيضًا يؤكد كون هذه الواقعة كشفًا، إذ ليس ثمة مقام معروف بمجمع البحرين. هناك ثلاثة أماكن هي أقرب المواضع إلى المقام الذي سكن فيه موسى بعد الهجرة يلتقي فيها بحران، وهي:

1 – مضيق باب المندب حيث يلتقي البحر الأحمر والمحيط الهندي.

2 – مضيق الدردنيل حيث يلتقي بحر الروم وبحر مَرْمَرَة.

3 – مضيق البحرين حيث يلتقي الخليج الفارسي والمحيط الهندي.

كل من هذه الأماكن الثلاثة يبعد عن وطن موسى نحو ألف ميل، ونظرًا لحالات ذلك الزمان كان السفر إليه يستغرق سنة تقريبًا. وكما هو بيّنٌ من الكشف أن موسى سافر ماشيًا على ساحل البحر، وفي حال اعتباره سفرًا مادّيًّا فليس مجمع البحرين هذا إلا مضيق الدردنيل لأنه هو المكان الوحيد من بين هذه الأماكن الثلاثة الذي يمكن أن يصل إليه المرء من مسكن موسى عبر ساحل البحر. ولكن هذا الطريق يمر بأرض كنعان التي لم يستطع موسى أن يدخلها أبدًا في حياته، كما يشهد عليه العهد القديم (تثنية 34: 5). وهذا دليلٌ آخر على كون هذه الواقعة كشفًا.

فالحقيقة أن مجمع البحرين ليس اسم مقام ماديّ خاص، بل هو اسم يتطلب تعبيرًا، حيث ورد عن البحر: «يدلّ في المنام على مَلِكٍ قويٍّ هائل مهابٍ عادلٍ شفيقٍ يحتاج إليه الخلائقُ.» ثم يقول: «وربما دلَّ البحر على التسبيح والتهليل» (تعطير الأنام: كلمة البحر).

وكأن هذا التعبير القرآني الأخير يومئ إلى قول الله تعالى في مستهل سورة الإسراء: سبحان الذي أَسرَى بعبده . فالمراد من مجمع البحرين الزمن الذي انتهى فيه عهد موسى وابتدأ عهد محمد .. أي أن الساعة التي تلقى فيها سيدنا محمد رسول الله أولَّ وحي النبوة كانت مجمع البحرين، حيث انتهت الحدود الزمنية لمُلك موسى الذي كان حاكمًا روحانيًّا عادلاً شفيقًا لا غنى للخلق عنه، وابتدأت الحدود الزمنية لمُلك محمد رسول الله الذي كان أكبر البِحار أي الملوك الرّوحانيين. فكأن الله تعالى أراد بإراءة موسى مجمعَ البحرين أن يدله على زمن ينتهي فيه عهد أمّته ليبدأ من هناك بحر آخر أي زمنُ نبي جديد، وأنه لن ينال بعد ذلك أحدٌ أسباب الحياة الروحانية إلا الذي يغوص في هذا البحر الجديد.

هذا، وتتضمن هذه الرؤيا أيضًا الإشارةَ إلى أن السلسلة الموسوية كانت إرهاصًا للسلسلة المحمدية، وأن البحر الموسوي سيلتقي في نهاية المطاف بالبحر المحمدي؛ والدليل على ذلك هو مجيء جبريل بنفسه إلى رسول الله في الإسراء، بينما نجد موسى في كشفه يخرج بنفسه مع فتاه إلى مجمع البحرين حيث انتهى سفره (الدر المنثور، ودلائل النبوة للبيهقي: باب الإسراء).

Share via
تابعونا على الفايس بوك