أخبار الجماعة في باكستان

أخبار الجماعة في باكستان

رشيد أحمد شودري

تقول التقارير الواردة من شتى أنحاء باكستان أن اضطهاد المسلمين الأحمديين لا يزال على أشده في كل المستويات. وإلى حضراتكم بعض الأمثلة:

ربوة: رفع الخصم اللدود للجماعة الإسلامية الأحمدية، الملا خدا بخش، شكوى أمام المحكمة ضد هيئة تحرير جريدة “الفضل”، بزعم أن ما جاء في عددها الصادر يوم 16، 9، 1989 يتضمن الدعوة إلى الأحمدية والانتساب إلى الإسلام. والاتهام موجه إلى المحرر الأستاذ نسيم سيفي، والناشر الأستاذ آغا سيف الله، وقاضي منير أحمد. ولا تزال هناك سبع دعاوي بالمحكمة ضد جريدة، وأربع وثلاثون ضد مدير التحرير.

جهانج: فشلت محاولة إحراق مسجد الجماعة بالمدينة يوم 19، 9، 1989، فقد تسلل أحدهم وأشعل النار في بعض الأثاث والحصير، ولكن الله سلم، وأخمد النيران.

كبيروالا: توجه النائب إلى منزل السيد عبد الرحمن، وهو من مسئولي الجماعة الإسلامية الأحمدية المحلية، وأمره بإزالة كلمة الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) المكتوبة على مدخل منزله، لأنها تجرح مشاعر الطلبة في الكلية المجاورة. ولما رفض صاحب المنزل، أمر النائب رجاله بطمسها بالطلاء الأسود، فقاموا بمحوها. ثم توجه النائب إلى منزل السيد شمس الدين لنفس الغرض، ولما وجد رب المنزل غائبا، ورفضت زوجته محو الكلمة الطيبة؛ أمر النائب رجاله بإزالتها باستعمال المطرقة والإزميل فأدوا هذا (الواجب الديني).

لاهور: في مسكن الطلبة بكلية العلامة إقبال الطبية، جرت مناقشة بين طالب أحمدي وآخر غير أحمدي، ادّعي الأخير أن الأحمدي لم يبد احتراما لسيدنا محمد أو للقرآن المجيد. ومع أن الطالب الأحمدي أكد لزميله أنه لا يمكن أن يكون ذلك، إلا أن الآخر حرض زملاءه، فنظموا حملة كراهية ضد الطلبة الأحمديين بالكلية، وجمعوا حاجيات الطلبة الأحمديين الخمسة وأحرقوها. وجاء عميد الكلية فأمر بفصل الطلبة المسلمين الأحمديين. وطافت مظاهرة من الطلاب تطالب بتوقيع عقوبة أشد صرامة ضد المسلمين الأحمديين!

سرجودها: عقدت منظمة (ختم النبوة) اجتماعا يوم 5، 9، 9891 في قرية جك 99 شمالي، حيث استخدمت لغة الشتائم البذيئة ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية وحضرة مؤسسها (عليه السلام). ثم خرجوا في مظاهرة ألقت الحجارة على مسجد الجماعة ومنازل أعضائها. وفي اليوم التالي هاجموا أحمديا اسمه مبشر أحمد بسراء، وهو منصرف من المسجد، وشجوا رأسه بالعصي، وسحبوه على الأرض. وأسرع لنجدته أحمدي آخر اسمه طاهر أحمد جوندل، واشتركت معه ثمينة بنت مبشر للدفاع عن أبيها بشجاعة عظيمة، ونالها بضع لطمات. وتدخل بعض المارة لإنقاذ الضحيتين، وأخذوهما إلى المستشفى.

توجه الغوغاء إلى شيخ شرير، فقادهم إلى المستشفى مسلحين بالفؤوس والعصي، حيث أجبروا الطبيب المناوب على تسليمهم شهادة طبية مزورة تفيد وقوع إصابات في بعضهم، وذهبوا بها إلى الشرطة وقيدوا دعوى ضد تسعة أحمديين. كما نجح الأحمديان في تسجيل شكوى ضد ستة من المعتدين.

كويتا: بناء على شكوى من موظف غير أحمدي في قسم الهاتف يدعى محمد يوسف، سجلت دعوى ضد أربعة من الموظفين الأحمديين في نفس القسم وهم: عبد المالك وعبد اللطيف كاتبا الاختزال، وناصر أحمد قريشي المدير العام، وشودري عبد الرحمن مدير الإدارة. وكانت التهمة هي وجود نسخة من رسالة إمام الجماعة (أيده الله تعالى بنصره العزيز) بمناسبة العيد المئوي، وطالبوا في شكواهم بفصل الموظفين المسلمين الأحمديين من الإدارة.

خوشاب: في صباح 11/9/1989 هاجم أعضاء (منظمة ختم النبوة) الداعية الإسلامي الأحمدي جاويد أحمد جاويد، وخطفوا منه حقيبته. ذهب الداعية إلى الشرطة لتقديم الشكوى، ولكن الشرطة احتجزته في الحبس بعد أن ادعت عصابة الغوغاء أنه كان يدعو إلى الأحمدية. وفي المساء قابل بعض الأحمديين الضابط المناوب عما دعاه إلى حبس الأحمدي وترك المعتدين، فقال الضابط: وصلني الأمر من مدير الشرطة بتوقيف الأحمدي.

وهاري: فصل المسلم الأحمدي بشارة أحمد من سلاح الطيران الباكستاني بتاريخ 22/8/1984 بلا إنذار أو سبب، بعد خدمة جيدة لتسع سنوات متواصلة. وتقدم الرجل الذي كان يعمل فنيًّا متخصصا بشكاوي عديدة للجهات العليا حتى رئيس الدولة. وفي النهاية وصلته رسالة من قائد الطيران في 5/2/1989 يقول فيها: إنك مفصول من الخدمة تطبيقا للمادة 20 من قانون العقوبات الباكستاني بسبب “الردة” أي تغيير دينك من الإسلام إلى الأحمدية، وعليه لا يمكن إعادتك للخدمة. وننصحك بالامتناع عن أية مراسلات أخرى بهذا الصدد إذ لا جدوى منها.

جك سكندر، كهاريان: في اجتماع عام يوم 11/10/1989 أُعلن الجهاد ضد المسلمين الأحمديين وقالوا فيه أيضا أنهم سوف يستخدمون القوة لطرد المسلمين الأحمديين من مسجد شاهاني، وسيستولون على مسجدهم يوم 2/11/1989. وقال رئيس الاجتماع بير عبد القادر: إذا حاولت الحكومة منعنا فسنضحي بأنفسنا، وسأكون أول من يطلق النار على المعارضين.

اياك والغضب

روي أن ابليس قال: مهما اعجزني ابن آدم فلن يعجزني إذا غضب، لأنه ينقاد لي فيما أبتغيه، ويعمل بما أريده وأرتضيه.

كونوفوشيوس يوصي أحد تلاميذه

“لا تصنع بالآخرين ما لا تريد أن يصنعوا بك.. لا تتصور نفسك كبيرًا كيلا يصبح الناس عندك صغارًا.. لا فضيلة أسمى من أن تحب جميع الناس على السواء.. ولا هدف لحكومة الحق إلا أن تعمل الخير للجميع.. إن الإنسان هو أهم ما يجب أن يهتم به الإنسان.”

منقذ الإنسانية

“إن دين محمد هو الدين الوحيد الحائز على أهلية الهضم لأطوار الحياة المختلفة لكل الناس.. إن محمدًا يجب أن يدعى منقذ الإنسانية، ولو تولى رجل مثله زعامة العالم الحديث لنجح في حل مشكلاته بطريقة تجلب إلى العالم السلام. بهذه الروح يجب أن يُفهم محمد، فهو أكمل البشر من الغابرين والحاضرين، ولا يتصور وجود مثله في الآتيين.” برنادشو

يحظى الشعب الأفريقي باهتمام خاص من قبل الإسلامية الأحمدية، ومنذ فترة طويلة يقوم خلفاء سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود ، بجولات للقارة الأفريقية للتعرف على معاناة هذا الشعب المقهور عن كثب، وبالتالي محاولة النهوض به تعليمياً وطبياً واقتصادياً وإسلامياً، بإنشاء المدارس والمستشفيات وإقامة المساجد ومراكز التربية والتبليغ. ففي عام 1988 زار إمام الجماعة الحالي حضرة مرزا طاهر أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز، في جولة تبليغية وتربوية، عدة دول من غرب أفريقيا بما فيها غامبيا. وتلبية لطلب الشعب الغامبي وعد حضرته أيده الله تعالى بإنشاء مدارس جديدة أخرى هنالك. وهذه الصورة هي لسيادة الرئيس الغامبي وهو يلقي كلمة أثناء افتتاحه لمدرسة “طاهر” الثانوية بمدينة (مان سكونكو) في 2 أكتوبر 1989.

Share via
تابعونا على الفايس بوك