
من نظم الأستاذ تميم أبو دقة
يا ليالي الوصلِ ما أندى صباها
هِمْتُ فيها وارتَجَتْ روحي لقاها
.
ترتقي روحي فتحيا في رياضٍ
من رياضِ الخُلد تلقى ما شَفَاها
.
في نعيمِ الوصلِ لا تخشى شقاءًا
لا تبالي بالردى إِمَّا أتاها
.
جنةُ الفردوسِ تدنو في علاها
ترتقي روحي فتجني منْ جَنَاها
.
تنتفي أسقامُها عنها فتعلو
ثُمَّ تستجدي حبيبًا قد سَبَاها
.
أودعَ الأشواقَ فيها ثم رُدَّتْ
نحوَ ذاك الحِبّ في ذُلٍ تَنَاهى
.
حَرَّةُ الأشواقَ تكويها فتهفو
نحوَ نبعٍ سلسبيلٍ قد سَقاها
.
كلما ذاقت غَبُوقًا أو صَبُوحًا
دَبَّ فيها العزمُ واشْتدَّتْ خُطاها
.
تَوْقُها للوصل ما داناه توقٌ
غير توقِ الأم إذ تلقى فتاها
.
أو كتوْقِ المصطفى لله لمـّــَا
من ثنايا العرشِ إذ ناداه “طه”
.
ليس إلاّ وصلُ ربي غايتي
تَرتجيه الروحُ دومًا في كراها