جريدة «الفضل» اليومية، التي تصدر في ربوة، باکستان، هي لسان حال الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية.. تسلمت إدارة الجريدة مذكرة بتوقيع حاكم إقليم جهانج، (بنجاب).. السيد محمد أطهر طاهر، يحظر إصدار الجريدة لمدة شهرين، والتهمة الموجهة إلى الجريدة هي:
- أنها تنشر موضوعات من العقيدة القاديانية (الأحمدية).
- من المحتمل أن نشر (الفضل) يسبب الخوف والذعر بين المسلمين خاصة والجمهور عامة.
وقد أقيم عدد قياسي من القضايا الخبيثة ضد الجريدة، ومحررها، وناشرها، وطابعها منذ نوفمبر ۱۹۸۸ .. عندما عادت إلى الصدور بعد فترة حظر امتدت إلى أربعة أعوام. وكان الحظر الأول تحت المادة ۲۹۸ من قانون العقوبات الباكستاني، بتهمة طبع آيات قرآنية وعبارات إسلامية.
السيد رشيد أحمد شودري، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية الأحمدية، استنكر هذا الحظر قائلاً: «أصبح محل شك ما تدعيه حكومة باكستان من أن الصحافة صارت حرة بعد أن وصلت إلى السلطة هذه الحكومة المنتخبة (حكومة بينازير) بطريقة ديموقراطية».
وأضاف السيد شودري: «إن الجماعة الإسلامية الأحمدية، تنتهج الإسلام دينًا لها، وتسعى بكل جهدها لترسيخ القيم والتعاليم الإسلامية في أنحاء العالم. والجماعة لا تعرف لها دينًا غير الإسلام، فلا مناص لها من أن تنهل من القرآن الكريم وتستخدم التعبيرات الإسلامية في كتاباتها. فالقول بمنع الجريدة الأحمدية من ذلك يعني انتهاك الحقوق الإنسانية الأساسية للجماعة الإسلامية الأحمدية»..
وقال المتحدث: «لقد صادرت الحكومة جميع الكتب والمطبوعات الأحمدية تقريبًا».
وناشد المتحدث الأحمدي بلاد العالم، وبلاد الكمنولث بصفة خاصة، أن ينتبهوا إلى انتهاكات حقوق الإنسان ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية وأن يبذلوا مساعيهم الحميدة لإلغاء القانون المعادي للأحمدية.
تشك سكندر، غجرات
الملا أمير محمد، هو المسئول عن إراقة دماء الأحمديين وتخريب ممتلكاتهم يوم 16 يوليو في العام الماضي.. ضاعف هذا العدواني من حملة الكراهية ضد المسلمين الأحمديين.. من بقى منهم في القرية، ومعظمهم من النساء والأطفال والشيوخ. أعلن على الملا أنه سيمحو أثر الأحمديين من القرية. ورفضت الشرطة أن تتخذ أي إجراء ضد هذا الملا، ونصحوا الأحمديين أن يتخلوا عن عقيدتهم.
أبوت آباد
أمسك عدد من الملات بصبي أحمدي عمره 16 عامًا، وجروه من الطريق العام إلى مركز الشرطة، زاعمين أنه كان يدعو الملات إلى عقيدته! سجلت الشرطة الشكوى ضد الغلام وأودعوه السجن لثلاثة أيام.
لاهور
منذ بناء مسجد الجماعة الإسلامية الأحمدية في مغل بورا (لاهور) وعليه لوحة من الرخام منقوش عليها الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله محمد رسول الله). جاءت جماعة من الشرطة إلى المسجد العام الماضي وخربوا اللوحة وغطوا النقش بورقة. سقطت هذه الورقة في شهر فبراير من هذا العام، فجاء الملات ومعهم رجال الشرطة لتثبيت الورقة مرة أخرى!
حبسته الشرطة ووضعته خلف القضبان
ذهب جماعة من ملات «مجلس تحفظ ختم النبوة» إلى بعض المدارس الخاصة، فطلبوا من نظارها عدم السماح لأي تلميذ أحمدي أن يلتحق بمدارسهم، كما طلبوا استبعاد المدرسين الأحمديين منها، ونتيجة لمسعاهم الذميم طرد التلميد مبشر أحمد، وقال الناظر لأم الطفل: إن ملات المنطقة اعترضوا على التحاق التلميذ بالمدرسة. وفي اليوم التالي فصل مدرس أحمدي.
سرجودا
السيد جل محمد، أحمدي من تشك ۹۸ بالقسم الشمالي سرجودا.. ذهب إلى السوق على دراجته الآلية للتسوق. وهناك شاهد بعض أعضاء تنظيم مجلس ختم النبوة ملصقة بالكلمة الطيبة على الدراجة. فأمسكوا بالأحمدي وحاولوا إحراقه مع الدراجة بالبنزين، ولكن صاحب المتجر أنقذه من الحريق. وأخيرًا اقتادوه إلى الشرطة وسجلوا شكواهم ضده.. تحت المادة ۲۹۸ س من قانون العقوبات الباكستاني. فحبسته الشرطة ووضعته خلف القضبان.
وفي مارس الماضي. تقول التفاصيل أنه كان يسير في ميدان بسرجودا ، فأوقفته الشرطة، وضبطت معه خاتمًا عليه نقش قرآنی يقول أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ . قيدت الشرطة ضده شكوى مع بعض الملاّت الذين اعترضوا على أن الأحمدي ، لكونه غير مسلم، لا يجوز له لبس الخاتم بهذا النقش! ومنذ وقت قريب أخلى سبيل السيد عبد الشكور من قضية أخرى أمام قاضي قسم سرجودا، حيث كان متهمًا «بالتشبه بالمسلمين» لأنه عرض لوحة من متجره عليها آية قرآنية. وقد استمرت القضية منظورة سنتين، احتجزوا خلالها السيد عبد الشكور لمدة شهرين، ثم أطلقوه بعد دفع الكفالة.
صورتان للسيد عبد الشكور (صاحب اللحية) وهو مقيد في سبيل الله.