استشهاد شقيقين طبيبين في السند

استشهاد شقيقين طبيبين في السند

رشيد أحمد شودري

أخبار الجماعة في باكستان

اضطهاد المسلمين الأحمديين مستمر

نشرت “التقوى” في عددها الماضي (أغسطس وسبتمبر) قائمة أولئك المسلمين الأحمديين الذين نالوا شرف الاستشهاد في سبيل الله بأيدي أتباع المشائخ المتعصبين من باكستان والهند وأندونيسيا وأفغانستان وغيرها من بلدان العالم.. منذ تأسيس الجماعة إلى أغسطس الماضي. ما كانت جريمة هؤلاء الشهداء إلا إصرارهم على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وانتماؤهم إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية. وكان عددهم عندئذ 111، وقد وصل الآن إلى 112 باستشهاد الدكتور عبد القدوس في مدينة نواب شاه، السند، باكستان يوم 28 سبتمبر 1989. كان يعمل في عيادته إذ جاءه ثلاثة رجال يطلبونه للذهاب معهم لفحص مريض من أقاربهم. وبمجرد أن خرج من عيادته ومشى معهم بضع خطوات حتى صُبَّ عليه وابل من طلقات نارية من أحد البيوت المجاورة لعيادته، ففاضت روحه إلى بارئها. إن لله وإن إليه راجعون. سوف ننشر صورته في العدد القادم إن شاء الله.

وجدير بالذكر أن أخ الدكتور عبد القدوس، الدكتور عبد القادر أيضًا كان استشهد بأيدي هؤلاء الإرهابيين الدينيين في 12 أغسطس الماضي. وقد ورد اسمه في القائمة تحت رقم 111. كان الدكتور عبد القادر جالسًا في عيادته بقرية (قاضي أحمد)، محافظة نواب شاه، السند، إذ دخل عليه رجل ذو لحية. وبمجرد دخوله العيادة فتح النار على الدكتور، مما أدى إلى استشهاده على الفور. وكان هؤلاء الإرهابيون يهددونه قبل ذلك باستمرار وبتكرار.

ويجدر بالذكر أيضًا أن عدد الشهداء المسلمين الأحمديين في إقليم السند قد بلغ في بضع السنوات الماضية 19 شهيدًا، وكلهم من وجهاء الجماعة.. أطباء، أساتذة ورؤساء الجماعات المحلية. هددهم أتباع المشائخ المتعصبين مرارًا، ولم يقبض إلى الآن على أحد من قاتليهم.

إن المسلمين الأحمديين لا يزالون يتعرضون في باكستان لاضطهاد الرعاع بإثارة المشائخ الذين ليس لهم شغل سوى بث التفرقة بين المواطنين المسلمين وسب الكرام وإيذاء المسالمين. وهناك عشرات من أحداث الضرب والطعن وسلب الحرية الدينية، وهضم الحقوق الإنسانية الأساسية ضد المسلمين الأحمديين المسالمين.. التي حدثت بإثارتهم في الأسابيع الماضية القليلة فقط. سوف نوافيكم بها في الأعداد المقبلة، إن شاء الله.

Share via
تابعونا على الفايس بوك