أقول الحق تصديقًا ببالي
حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام
قصيدة
لحضرة العارف الرباني مولانا غلام رسول الراجيكي
أحد صحابة الإمام المهدي
أقول الحق تصديقًا ببالي لمن يسعى إلى تحقيق حالي
ألا إني أقول ولا أبالي بمن يأبى ويرغب عن مقالي
وإني مسلم والسلم ديني وإن هدى الإله هو الهدى لي
وإني أحمدي ذو نصيب وذو حظ عظيم بالنوال
وإن الشمس قد طلعت علينا وقد كُشفتْ بها ظُلَمُ الليالي
وللإسلام أيامٌ لنصر وإقبال له بعد الزوال
أتى الموعود فصلاً للقضايا ليحكمَ بيننا بالاعتدال
وليس له إلى السيف احتياج لإصلاحٍ ودفع الإختلال
وقد كسرَ الصليبَ بغير حرب وقد هزم الجيوش بلا قتال
وأعطاه المهيمن كلَّ مجد بآيات الجمال مع الجلال
له مِن حربةٍ نزلتْ بنصرٍ وفاقتْ كلَّ أسلحة القتال
ويدعو من يبارزه كميا بقوّة صدقه عند النضال
وقام لاختبار الحق صدقًا ليعرف من له صدق المقال
بروح القدس أُيِّدَ في المواطنْ ففاز بكل ظفر في المآل
بوحي الله مِن أسرار غيب لأَخْبرَ بالعجائب كالمحال
وأوتي عِلم قرآنٍ كآيٍ وعلم لسانه عين الكمال
وتمّت حجة الرحمن حقًا على الأقوام طرًا بالتوالي
وماتتْ ملّةُ المتنصرينا بموت مسيحهم والارتحال
وقبر إلههم في أرض (كشمير) أبَعْدَ القبر شكٌ في انتقال؟
وعيسى كان من خلفاء موسى وخُصص لليهود وبالجمال
فكيف يكون من خلفاء (أحمد) مقامَ (مسيح أحمدَ) ذي المعالي
وكل منهما مخصوصُ قومِهْ أتاهم هاديًا عند الضلال
(مسيح محمد) موعودُ أمم لخير الأمم فخر لا كقالي
قضى فيما قضى حَكَمًا وعَدْلا هدى فيما هدى حسن اعتدال
له في الله سعيٌ له في الدين جهد بالكمال
أرى المخلوقَ وجهَ الله بعثًا تجلَّى للأسافل والأعالي
وكان الطعن فيه بغير حرب أرى الدنيا سيوفا بالمقال
أبادت كل بلدان بحرب ودنيا خُرِّبتْ عند القتال
وفي التخريب تعميرٌ جديدٌ ولكن لا ترى عينُ الجهال
مضى دور الضلالة دورُ دَجْلٍ وشمس الحق بزغت بالجلال