كلام الإمام

“لا يدخل في جماعتنا إلا الذي دخل في دين الإسلام، واتّبع كتابَ الله وسُننَ سيدنا خير الأنام، وآمن بالله ورسوله الكريم الرحيم، وبالحشر والنشر والجنة والجحيم. ويعِد ويقرّ بأنه لن يبتغي دينا غير دين الإسلام، ويموت على هذا الدين.. دين الفطرة.. متمسكا بكتاب الله العلام، ويعمل بكل ما ثبت من السنّة والقرآن وإجماع الصحابة الكرام. ومن ترك هذه الثلاثة فقد ترك نفسه في النار، وكان مآله التباب والتبار.” (مواهب الرحمان، ص 96-97)

“أنّا نحن مسلمون، نؤمن بالله الفرد الصمد الأحد، قائلين لا إله إلا هو، ونؤمن بكتاب الله القرآن، ورسولِه سيدنا محمد خاتم النبيين، ونؤمن بالملائكة ويوم البعث، والجنة والنار، ونصلي ونصوم، ونستقبل القبلة، ونحرّم ما حرّم الله ورسوله، ونُحِلُّ ما أحَلَّ الله ورسوله، ولا نزيد في الشريعة ولا ننقص منها مثقال ذرة، ونقبل كل ما جاء به رسول الله وإنْ فهِمْنا أو لم نفهَم سِرَّه ولم نُدرك حقيقته، وإنّا بفضل الله من المؤمنين الموحّدين المسلمين.” (نور الحق، الجزء الأول، ص 5)

“وها أنا أشهد بالرّب العظيم، وأحلِف بالله الكريم، على أنني مؤمن مسلم موحِّد متّبع لأحكام الله وسُنن رسوله، وبريءٌ مما تظنّون ومِن سُمِّ الكفرِ وحلوله. وإني لا أرى لغير الشرع عزّةً، ولا لعالِمِه درجةً. وآمنت بكتاب الله، وأشهد أن خلافه زندقةٌ، ومَن تفوّهَ بكلمة ليس لـه أصلٌ صحيح في الشرع، مُلْهَمًا كان أو مجتهدًا، فبِهِ الشياطينُ متلاعبة. وآمنت بأنّ نبيّنا محمدا خاتَمُ الأنبياء، وأن كتابنا لقرآنٌ كريم وسيلة الاهتداء. لا نبيّ لنا نقتدي به إلا المصطفى، ولا كتاب لنا نتّبعه إلا الفرقان المهيمن على الصحف الأُولى. وآمنتُ بأن رسولنا سيّدُ وُلْدِ آدم وسيّدُ المرسلين، وبأن الله ختم به النبيّين، وبأن القرآن المجيد بعد رسول الله محفوظٌ من تحريف المحرّفين وخطأِ المخطين، ولا يُنسخ ولا يزيد ولا ينقص بعد رسول الله ولا يخالفه إلهامُ الملهَمين الصادقين.” (مرآة كمالات إسلام، ص 21)

“ومن آيات رحمته العظيمة.. البدر الذي طلع من أم القُرى، في ليلة اسودت ذوائبها العظمى، فرفع الظلمات كلها، ووضع سراجًا منيرا أمام كل عين ترى. ما عندنا لفـظٌ نشكر به على مننه الكبرى. أيقظ العالمين كلهم، ونفى عن النائمين الكَرى. تلقى كلّ هَمٍّ وغمٍّ للدين بطيب النفس لما انبرى، وسنَّ بذلَ النفسِ لله لكل من يطلب المولى. فنى في الله.. وسعى لله.. ودعا إلى الله.. وطهّرَ الأرض حق طهارتها، فيا عجبا للفتى! رب.. اجْزِ منا هذا الرسولَ الكريم خير ما تجزي أحدا من الورى. وتَوفَّنا في زمرته، واحشرنا في أمته، واسقنا من عينه، واجعلها لنا السُقْيا. واجعله لنا الشفيع المشفع في الأولى والأخرى. رب.. فتقبل منا هذا الدعاء، وآوِنا هذا الـذَّرى. رَبِّ.. يا ربِّ.. صَلّ وسلّم وبارك على ذلك النبي الرؤوف الرحيم، وعلى كُل من أحبه وأطاع أمره واتبع الهدى.” (مرآة كمالات اسلام، ص 366)

Share via
تابعونا على الفايس بوك