الافتتاحية

الافتتاحية

التحرير

أيها القراء الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

باقة جديدة من الزهور العلمية العديدة نقدمها للقراء الأعزاء. ولعل أجمل وأعطر هذه الزهور هو موضوع: “المقطعات القرآنية”، إذ يجد فيه القارئ الكريم الرائحة العطرة التي طالما حاول العلماء أن يشموها من “المقطعات القرآنية”، ولكن قد جعل الله لكل شيء قدرا. فكان هذا الفضل مقدرًا من الله لسيدنا المرزا بشير الدين محمود أحمد ، الخليفة الثاني لسيدنا المهدي والمسيح الموعود ، حيث أوقفه الله بعونه على بعض الأسرار المودعة في المقطعات القرآنية.

وثاني هذه الأزهار العاطرة هو مقال “تجار الدين يحكمون أهل الله”، حيث بين فيه صاحبه، بسرد أحداث التاريخ الإسلامي، كيف أن الأنانية هي التي جعلت أهلها يكفّرون عباد الله الأبرار ويخرجونهم من (دائرة الإسلام) في كل زمان ومكان، وأن أول من ابتدعوا هذه البدعة الخبيثة المخيفة هم الخوارج الذين اختلفوا مع بقية المسلمين واعتبروهم، وفيهم خليفة الرسول سيدنا علي ، خارجين عن دائرة الإسلام.

يستغرب المرء كيف أن معظم هؤلاء العلماء الربانيين أوذوا وكفِّروا بأيدي هؤلاء الأنانيين في عصرهم، ثم رُد لهم الاعتبار بعد أن استأثرهم رفيقهم الأعلى.

فلا غرابة إذن أن يرى المرء اليوم أيضا بعض تجار الدين من أهل الهوى والسياسة يرفعون نفس السلاح ضد مصلح هذا الزمان ( ) وأتباعه، إما حسدًا من عند أنفسهم أو نيلاً للمنافع الدنيوية من أهل السياسة. فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. (المحرر)

Share via
تابعونا على الفايس بوك