والحق ليس وفاؤنا كوفاك

أبيات فريدة لسيدنا حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد الابن البكْر والخليفة الثاني لسيدنا المهدي والمسيح الموعود ، يناجي فيها ربه الودود. وُلد حضرته في 12 يناير 1889 حسب نبوءات تلقاها والده قبل ولادته. تعلم القرآن الكريم والحديث الشريف في صغره بشغف نادر، ولكنه لم يستطع تجاوز امتحان الثانوية فيما يتعلق بالدراسة الدنيوية. تشرف بمنصب الخلافة لسيدنا المهدي عليه السلام في 14 مارس 1914 عن طريق الانتخاب. كان قائدا جريئا حازمًا حليمًا، وخطيبًا بليغًا، وشاعرًا مجيدًا، وفوق كل ذلك مفسرًا مبدعًا. له تفسير القرآن الكريم (التفسير الكبير) في عشرة مجلدات باللغة الأردية. انتشرت دعوة الأحمدية تحت قيادته في مختلف أنحاء العالم بسرعة فائقة. بقي في منصب الخلافة حوالي52 عامًا حافلة بجلائل الأعمال، ولقي رفيقه الأعلى في 8 نوفمبر 1965، رضي الله عنه وأرضاه.

يا رازقَ الثَقَلين أين جناكَ

جئناك راجين لبعض نداكَا

.

نشكو أمام الناس غضَّ جفاكا

والحق ليس وفاؤنا كوفاكا

.

كنت تنحَّى عنه كلَّ تنحِّيٍ

يا قلبيَ المجروحُ كيف رمَاكَا

.

لما يَئسْتُ وقلت: أين نجاتِيَا

قالت عنايتُه: هِناك هِناكَا

.

يا هاديَ الأرواح كاشفَ همِّها

جئنا ببابك طالبين هُداكَا

.

يا أيها المنّان مُنَّ برحمةٍ

وارزُق قلوبَ عبادك تقواكا

.

أَحييت نفسي بابتسام ونظرة

غطَّتْ وجودي كلَّه نعماكا

.

من يُخجل الوردَ الطريَّ بلونه

عيناي داميتَين أو خدّاكا

.

منك السكون وكل رَوحٍ وراحةٍ

من ذا الذي لا يبتغي لقياكا

.

يا مَن تخاف عدوَّك متزحزحًا

عند المليك المقتدرْ مثواكا

.

عطِشت قلوب العاشقين لراحِك

فأدِرْ كؤوسَك وَاسقِ من سُقياكا

Share via
تابعونا على الفايس بوك