فمن ذا الذي يبكي لدين يحقر
  • “خذوا حظكم مني فإني إمامكم..”
  • “وقالوا إلى الموعود ليس بحاجة..”
  • “نسوا نهج دين الله خبثاً وغفلة..”
  • “أرى فسقهم قد صار مثل طبيعة..”

__

بنفسي تجلت طلعة الله للورى

فيا طالبي رُشدٍ على بابي احضروا

.

خذوا حظَّكمْ مني فإني إمامُكمْ

أذكّــرُكمْ أيّامـكمْ وأُبشِّـر

.

وقد جئتكم يا قوم عند ضرورة

فهل من رشيدٍ عـاقلٍ يتدبّر

.

وقالوا إلى الموعود ليس بحاجة

فإن كتاب الله يهدي ويُخْبر

.

وما هي إلا بالغيور دُعابة

فيا عجبا من فطرة تتهوَّرُ

.

وقد جاء قولُ الله بالرُّسْل توأما

ومن دونهم فَهْمُ الهدى متعسِّرُ

.

إذا قَلَّ تقوى المرء قَلَّ اقتباسُه

من الوحي كالسَّلْخ الذي لا يُنَوِّرُ

.

فيا أسفًا أين التقاةُ وأرضها

وإني أرى فسقا على الفسْق يظْهرُ

.

أرى ظلماتٍ ليتني مِتُّ قبلها

وذُقْتُ كؤوس الموت أو كنتُ أُنْصَرُ

.

أرى كل محجوب لدنياه باكيا

فمن ذا الذي يبكي لدين يُحَقَّرُ

.

وللدين أطلال أراها كلاهفٍ

ودمعي بذكر قصوره يتحدَّرُ

.

أرى الدين كالمرضى على الأرض راغما

وكلّ جهولٍ في الهوى يتبخْتَرُ

.

وما همُّهم إلا لحظِّ نفوسِهمْ

وما جهدهم إلا لحظٍّ يُوفّر

.

نسوا نهج دين الله خبثًا وغفلةً

وقد سرَّهُمْ سكْرٌ وفِسْقٌ ومَيْسِرُ

.

أرى فسقهم قد صار مثل طبيعة

وما إنْ أرى عنهم شقاهم يُقَشّرُ

.

فلما طغى الفسْق المبيد بسيْله

تمنيت لو كان الوباءُ المتبِّر

.

فإن هلاك الناس عند أولي النهى

أحبُّ وأولى من ضلال يُدَمِّر

Share via
تابعونا على الفايس بوك