كلام الإمام

كلام الإمام

سيدنا المهدي والمسيح الموعود (عليه السلام)

(1)

” إن فردوسنا إلهنا .. وإن أعظم ملذاتنا في ربنا، لأننا رأيناه ووجدنا فيه الحسن كله. هذا الكنز جدير بالاقتناء ولو افتدى الإنسان به حياته، وهذه الجوهرة حَرِيّة بالشراء ولو ضحى الإنسان في طلبها كلّ وجوده. أيها المحرومون.. هلموا سراعا إلى هذا الينبوع ليروي عطشكم. إنه ينبوع الحياة الذي ينقذكم. ماذا أفعل، وكيف أقرّ هذه البشارة في القلوب؟ بأي دفٍّ أنادي في الأسواق.. بأن هذا هو إلهكم.. حتى يسمع الناس؟ وبأي دواء أعالج حتى تتفتح للسمع آذان الناس؟ إن كنتم لله فتيقنوا أن الله لكم” (الخزائن الروحانية، ج19، سفينة نوح ص 21 و 22)

(2)

“يا من يملكون السمع.. أنصتوا! ماذا يريد الله منكم؟ يريد فقط أن تكونوا له وحده.. لا تشركوا به أحدا.. لا في السماء.. ولا في الأرض. إن إلهنا هو ذلك الذي هو حي الآن كما كان حيًّا من قبل .. ويتكلم الآن أيضا كما كان يتكلم من قبل، ويسمع الآن أيضا كما كان يسمع من قبل. إنه لظن باطل القول بأنه يسمع في زمننا هذا.. ولكنه لم يعد يتكلم. بل إنه يسمع ويتكلم أيضا. إن صفاته كلها أزلية أبدية.. لم تتعطل منها أية صفة قط، ولن تتعطل منها أية صفة أبدا. إنه ذلك الأحد الذي لا شريك له، ولا ولد له، ولا صاحبة له، إنه ذلك الذي لا مثيل له ولا كفوَ له… والذي ليس له ندٌّ في صفاته.. والذي لا تعُوزه قوة من القوى. إنه قريب مع بعده.. وبعيد مع قربه..إنه فوق الجميع.. ولكن لا يمكن القول بأن أحدا تحته. إنه على العرش، ولكن لا يمكن القول أنه ليس على الأرض. هو مجمع الصفات الكاملة كلها، ومظهر المحامد الحقة كلها ، ومنبع المحاسن كلها، وجامع للقوى كلها، ومبدأ للفيوض كلها، ومرجع للأشياء كلها، ومالك لكل ملك، ومتصف بكل كمال، ومنزه عن كل عيب وضعف، ومخصوص بأن يعبده وحده أهل الأرض والسماء”. (الخزائن الروحانية ، ج 20 ، الوصية ص 309، 310)

(3)

“ذلك النور الإلهي الذي وُهب لإنسان.. أعني الإنسان الكامل، لم يكن ذلك النور لا في الملائكة.. ولا في النجوم.. ولا في القمر.. ولا في الشمس؛ ولم يكن في بحار الأرض.. ولا في أنهارها؛ ولم يكن في اللُّعل.. ولا في الياقوت.. ولا في الزّمرد .. ولا في الماس.. ولا في اللؤلؤ.. بالاختصار.. لم يكن ذلك النور في أي شيء من الأرض أو السماء، وإنما كان في إنسان كامل.. ذلك الإنسان الذي كان أتمّ وأكمل وأعلى وأرفع فرد من بني الإنسان.. سيدنا ومولانا سيد الأنبياء .. سيد الأحياء.. محمد المصطفى ..” (الخزائن الروحانية، ج 5، مرآة كمالات الإسلام ص 160،161)

(4)

” إنني دائما أنظر بعين الإعجاب إلى هذا النبي العربي.. محمد عليه ألف صلاة وسلام. ما أرفع شأنه! لا يمكن إدراك سمو مقامه العالي، وليس بوسع إنسان تقدير تأثيره القدسي. الأسف، أن الدنيا لم تقدر مكانته حق قدرها. إنه هو البطل الوحيد الذي أعاد التوحيد إلى الدنيا بعد أن غاب عنها. إنه أحب الله غاية الحب، وذابت نفسه تماما شفقة على خلق الله، لذلك فإن الله العالمَ بسريرته فضّله على كل الأنبياء، وعلى الأولين والآخرين جميعا، وحقق له في حياته كل ما أراد”.

(الخزائن الروحانية، ج 22، حقيقة الوحي، ص 118 إلى 119)

(5)

“إن ذلك الحادث العجيب الذي جرى في برية العرب.. حيث بُعث مئات الأُلوف من الموتى في أيام معدودات.. وتحلّى بالصـفات الإلهية أولئك الذين فسدت أخلاقهم على مر الأجيال، وأصبح العمي يبصرون، والبُكْم بالمعارف الإلهية ينطقون.. وحدث انقلاب في العالم لم تره عين، ولم تسمع به أذن قط. هل تعرفون كيف حدث ذلك؟ إن تلك الدعوات التي دعا بها في جوف ليال حالكة.. عبدٌ متفان في الله.. هي التي أحدثت ضجة في الدنيا، وأظهرت العجائب التي يبدو صدورها مستحيلا على يد ذلك الأمي الضعيف الحيلة.

اللهم صلّ وسلّم وبارك عليه وآله.. بعدد همّه وغمّه وحزنه لهذه الأمة، وأنزلْ عليه أنوار رحمتك إلى الأبد”.

(الخزائن الروحانية ج 6 ، بركات الدعاء ص 10 و 11 )

Share via
تابعونا على الفايس بوك