الجلسات السنوية مجالس ذكر الله
  • ما الغرض الذي تُعقد لأجله الجلست السنوية بحسب كلام المسيح الموعود عليه السلام؟
  • كيف أصبح حضور الجلسة السنوية وسيلة فعالةمن وسائل التزكية؟

___

“الغرض والهدف الحقيقي من هذا الاجتماع (الجلسة السنوية) هو أن يُحدِث أبناءُ جماعتنا في نفوسهم باللقاءات المتكررة  تغييرًا حتى تميل قلوبهم إلى الآخرة ميلًا كاملًا، وتنشأ فيها خشية الله تعالى.

ويكونوا أسوةً حسنة للآخرين في الزُّهد والتقوى وخشية الله والورع ورقة القلب، والحب المتبادل والمؤاخاة. وأن ينشأ فيهم التواضع والانكسار والصدق، وليتحمسوا للمهمات الدينية”.

(شهادة القرآن، الخزائن الروحانية ج6، ص 394)

“إن أولياء الله يصلون في قرب الله تعالى إلى مقام تواري فيه صبغةُ الله صبغةَ البشرية تحت ظلها وصبغتها بالتمام والكمال. وكما أن النار تواري الحديد فلا يتراءى شيء في الظاهر سوى النار. كذلك يخلق أولياء الله في أنفسهم صبغة الله بصورة ظلية. فتصدر منهم دون الدعاء والالتماس أفعال تضم في طياتها خواص الألوهية. ويصدر من أفواههم كلام يتحقق بحسبما يقولون تماما. ففي القرآن الكريم صراحة تامة بصدور مثل هذه الأمور على يد رسول الله كما يقول تعالى: ، وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى (من خطاب سيدنا المسيح الموعود في الجلسة السنوية عام، 1897م)

“لا تظنوا لأنكم مذنبون فلن يستجاب دعاؤكم. اعلموا أن الإنسان يخطئ ثم بالدعاء يتغلب على نفسه ويخضعها، لأن الله تعالى قد أودع فطرة الإنسان قوة ليتغلب بها على نفسه. انظروا إلى الماء فقد أودع فيه خاصية إخماد النار، فمهما سخّنتم الماء وجعلتموه حاراً  كالنار مع ذلك لو ألقي على النار لأخمدها؛ فكما أن الإخماد من خصائص الماء كذلك الطهارة من فطرة الإنسان. لقد وضع الله تعالى مادة الطهارة في كل إنسان. فلا تقلقوا من أنكم واقعون في الذنوب. إنما الذنب كالوسخ على الثوب ويمكن أن يزال. فلو دعوتم الله تعالى متضرعين فلن يضيعكم مهما كانت طبائعكم خاضعة لجذبات النفس، لأن الله تعالى حليم وهو الغفور الرحيم.”

(من خطاب سيدنا المسيح الموعود في الجلسة السنوية 1907م)

Share via
تابعونا على الفايس بوك