يا حسرتا
  • هل هناك نموذج يُحتذى لخطبة الجمعة يمكن للمسلمين اتباعه فيجنوا خيرات الدنيا والدين؟ وأي نموذج ذاك يا ترى؟!

___

“يا حسرتا على محتوى خطبة الجمعة في عموم ديار المسلمين! والتي تأذيت منها وقد كان يجن جنوني بسماعها وهي تُبث من مآذن المساجد في بلدي… فكنت أتمنى لو أهرب منها إلى كوكبٍ آخر! كنت أخاف أن يأتي يوم الجمعة لأني سوف أكون مضطرة إلى سماع شيخ ما لا أدري من أزعجه! من أيقظه من سُباتِه وأقلقَ راحته حتى يصرخ لمدة ساعتين متواصلتين ولا أدري إن كان بعد هذا التهييج والتحريض سيستشعر جمال الخشوع بالصلاة! وما إذا كان بعد هذا الغضب العارم سيجذب قلب أحد! لم أكن أفهم لمَ كل هذا الرّعب والتخويف! كنت أشعر بالأسف والخجل لحالِ إخوتي المسيحيين أو من غير المسلمين ممن يضطرون إلى سماع هذا الصراخ .. الذي يصمّ الآذان أسبوعيًا وكأنه فرضٌ واجب على الكائنات الحيّة! ولا أخفي يومًا بأنني سمعتُ أحدى قريباتي تقول: لا أستطيع احتمال يوم الجمعة أبدًا …إن صداعًا ما في رأسي يبدأ مع خطبة الجمعة ولا يفارقني إلى نهاية ذلك اليوم! كم أتمنى لو يعرف البشر الآن بأن يوم الجُمُعة بسبب الجماعة الإسلامية الأحمدية، قد أصبح جميلًا، قد أصبح عيدًا بهيجًا. الخطبة الهادئة والكلام الروحاني الذي يأخذك الى عالم آخر إلى ذلك الكوكب الذي كنتُ أحلُمُ أن أهرع إليه … عالم جميل روحاني من الحب والسلام والوئام.. عالم يسمو فيه حبّ الخلق والخالق.. خُطب تملأ البائس فرحًا وتزيدُ المؤمن علمًا.. خُطب ترفع شأن الإنسان وتحطّ من أعمال الشيطان في زمانٍ مليءٍ بالأحزان، خطب تُشعل جذوة حب الله تعالى في القلوب من إمامٍ حكيمٍ يؤيّده الله تعالى بوضوحٍ كل يومٍ بنصرِه العظيم.كم أتمنى لو أصف ساعة واحدة من يوم الجمعة العظيم الذي أصبحنا ننتظره بفارغ الصبر لننهل من كلام إمامِنا الحبيب خليفة الله على الأرض. هداكُم الله تعالى لطاعته وسماعِ حكمته هداكم الله لما هدانا وأراكُم جمالَ ما أرانا.. اللهم آمين.

(خاطرة ربى الزايد – سوريا)

Share via
تابعونا على الفايس بوك