نبوءة الابن الموعود ودحض تشكيك المغرضين
  • خطأ المُلهم في تأويل الإلهام لا يحطّ من عظمته، بل هو ابتلاء يرسب فيه المعرضون، ولنا في صلح الحديبية خير نموذج!

__

وكان الله تعالى قد خاطبني وقال إن هذا الابن سيكون من أولي العزم وسيكون شبهك في الحسن والإحسان. (التذكرة، ١٦٨)

الآية الرابعة والثلاثون: هي أنه توُفِّي أحد أبنائي فأبدى المعارضون كعادتهم سعادة كبيرة على وفاته. فبشرني الله تعالى وقال: سيولَد لك ابن آخر عوضًا عنه ويكون اسمه محمود، وأُريتُ اسمه مكتوبًا على الجدار، فنشرت هذه النبوءة في إعلان أخضر بين ألوف المعارضين والمؤيدين. ولم يمض على وفاة الابن الأول سبعون يومًا إلا وقد وُلِدَ الابن المذكور وأسميناه محمود أحمد. (حقيقة الوحي، 203 – 204)

إذا كنتَ تقصد أن وَلدًا وُلِدَ بعد النبوءة ومات، فهل لك أن تُثبتَ في أيّ إلهام ورد أن ذلك الابن بالذات هو الابن الموعود؟ فإذا كان الأمر كذلك فقدِّم ذلك الإلهام إن استطعت. فلتعلم أنه لا يوجد إلهام كهذا. غير أنني لو قلتُ اجتهادًا مني بأنه قد يكون هذا الابن هو الابن الموعود، فهل يُثبت ذلك بطلان الإلهام؟ ألا تعلم أن الملهَم يجتهد أيضًا في إلهامه أحيانًا، وقد يخطئ في اجتهاده. ولكن هذا لا يحطّ من عظمة الإلهام وأهميته قط. قد يحدث مع كل إنسان مئات من المرات أن تكون رؤياه صادقة، ولكنه يخطئ في تأويلها.    (مرآة كمالات الإسلام، 179 – 180)

Share via
تابعونا على الفايس بوك