سيرة المهدي - الجزء 2 الحلقة 45
  • سماحة سيدنا المسيح الموعود
  • تدقيق صحابة سيدنا المسيح الموعود في كل حركات حضرته وسكناته
  • رأي المسيح الموعود في ميل البعض إلى التكتم على ما يظنونه أمورا هامة

__

450-  سماحة سيدنا المسيح الموعود

بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني المولوي محمد إبراهيم البقابوري عن طريق الرسالة وقال: ذكر المولوي محمد أحسن للمسيح الموعود مرة في المسجد المبارك أثناء النظر في نسخة تجربة طباعة كتابه الاستفتاء الذي هو الجزء العربي من كتاب «حقيقة الوحي»: إن كلمة كيت صحيحة، ولكن حضرتك قد وضعت عليها العلامة. قال حضرته: لعل مير مهدي حسن وضع هذه العلامة. قال المولوي محمد أحسن: كيف له هذا الحق؟ قال حضرته مبتسمًا: بل له حقّ يسمى بالتدخل بدون حق.

أقول: في الأيام الأخيرة من حياة حضرته كان مير مهدي حسن مسؤولا عن مكتبة حضرته ، وكان ينظر في الكراسات وتجارب الطباعة أحيانًا بعد مراجعة حضرته لها. ولما كان كثير الوساوس فلأجل ذلك كان يرى  أحيانًا  كلمة ما أنها من سهو الناسخ فكان يريد إصلاحها.

451- اتباع صحابة سيدنا المسيح الموعود في كل حركات حضرته وسكناته

بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني المولوي محمد إبراهيم البقابوري عن طريق الرسالة وقال: رأيت مرة المسيح الموعود حكّ أنفه بإصبع يده اليمنى، ورأيت في المرة الثانية أنه حكّ قدمه اليسرى بقدمه اليمنى.

أقول: ليس في هذه الرواية أمرٌ خاص يتعلق بسيرة المسيح الموعود وسوانحه، ولكني نقلتها هنا ليُعلم كيف كان أصحاب المسيح الموعود ينظرون إلى سيدهم بنظرة دقيقة في كل حركته وسكنته. ولا يتأتى ذلك إلا بالحب غير العادي بحيث تبرز للعين مثل هذه الأمور الجزئية الصغيرة وتترسخ في الأذهان. لقد وصلتني كثير من مثل هذه الروايات عن المسيح الموعود وهي تخلو من مادة ذات أهمية عن سيرته وسوانحه، ولكنها تُفصح عن حب الصحابة العميق له ، ولكنني لم أدرج مثل هذه الروايات خوفًا من الإطالة.

452 رأي المسيح الموعود في ميل البعض إلى التكتم على ما يظنونه أمورا هامة

بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني المولوي محمد إبراهيم البقابوري أنه ذكر للمسيح الموعود أثناء النـزهة أنه قد وردت رواية في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ َ وِعَاءَيْنِ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ. (صحيح البخاري، كتاب حفظ العلم)، مما يوضح أن النبي كان يخفي بعض الأمور عن بعض صحابته. فقال حضرته : إذا كانت الرواية تعني ذلك فكان ينبغي أن يخبر النبي مثل هذه الأمور الخاصة لصحابته الخواص مثل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ولم يكن الأمر يقتصر على أبي هريرة. ثم قال: أحيانًا يتلقى المرء خبرًا يعظّمه حسب فهمه ويوليه أهمية كبيرة فلا يريد الإفصاح عنه باجتهاده.

Share via
تابعونا على الفايس بوك