عيد سعيد وعام للتقوى جديد

عيد سعيد وعام للتقوى جديد

التحرير

عيد الأضحى المبارك هو عيد التضحية والفداء في سبيل الله. جعله الله عيد الخير والبركة على أمة المصطفى وكتب لحُجَّاج بيت الله تعالى حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورا وذنبا مغفورا وعملاً مُتقبَّلاً. وأعادهم إلى ديارهم سالمين غانمين.

بهذا العدد من التقوى تبدأ المجلة -بتوفيق الله- عامًا جديدا، وتخطو الخطوة الأولى في المجلد الثامن. وننتهز هذه المناسبة لنُهنّئ القارئ الكريم، ونُهنِّئ أنفسنا بنعمة الخدمة الدينيّة، وتقديم أحسن ما نستطيعه لأمة محمد من تعاليم الإسلام التي أحياها وأعادها ملء الأسماع والأبصار.. الإمام المهدي والمسيح الموعود.. وسار عليها ورعاها خلفاؤه الكرام.

نسألُ الله تعالى أن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم، وألا ينقطع عنا مدَدُ عونه وتأييده. وألا نُحرم أبدًا من نظرة عطفه ومحبته، وأن يكتب للجماعة الإسلامية الأحمدية الفَلاحَ والنجاح لتحقيق الأهداف التي من أجلها أقامها سبحانه.. ألا وهي جمع كلمة المسلمين تحت راية المصطفى ، وإحياء التوحيد الخالص والعبوديّة لله في قلوب الناس، والقضاء على سطوة الدجَّال ونفوذ الشيطان في نفوس العباد، وتحويل هذه الدنيا إلى جنة للتسبيح بحمد ربِّ العالمين!

 

ماذا يجري في هذا العالم المتحضِّر؟     

إرهاب المتحضِّرين!

الغرب عموما والأمريكان بصفة خاصة، يتَّهِمون المسلمين بالإرهاب والعنف.. واليوم تبيَّن لهم وللدنيا كلّها -رغم تعاميهم وتحاملهم السابق- أنّ العنف والإرهاب والوحشيّة كلها سِماتٌ أصيلةٌ فيهم أنفسهم.. وما وقع من المسلمين كان بعضَ ما تعلَّموه من إرهابهم وعنفهم ووحشيَّتهم، ومجرّد انتفاضات يائسة بسبب ما نزل بهم من ظلمهم وقسوتهم.

انظروا إلى انفجار أوكلاهوما. لقد نسبوه أول ما نسبوه إلى شرق أوسطيّين. وليس في الشرق الأوسط إلا العرب المسلمون. ومن المستحيل أن يتَّهموا أحدًا من إسرائيل.

لقد هاج الأمريكان واعتدوا على المواطنين الذين من أصل عربي وهاجموا مساكنهم، وقد أُجهِضت سيدةٌ حامل نتيجةً لذلك تصوَّروا لو ثبتَ أنّ المجرمين من الشرق الأوسط كما قالوا! الحمد لله.. لقد صرف الله عن العرب هذه المحنة.. وتبيَّن أنّ المخرِّبين أمريكان لا صلة لهم بالعرب أو الإسلام.

وها هم أهل الإجرام والتخريب في بلد الحضارة والمال في الشرق الأقصى.. في اليابان.. يقتلون الأبرياء من الناس بالغازات السامة في أنفاق المواصلات، فالمجرمون هم المجرمون ليسوا حكرًا لجنس أو قوم.. تجدهم في كل مكان. ولكن مستوى الإجرام انحطَّ في العالَم انحطاطا شنيعا. لقد ضاعت منهم الرحمة والحياء.. إنّهم يقتلون بل تردُّد أو تفكير.. وكثيرا بلا هدف.

اللهم إنّا نجعلُكَ في نحورِهم، ونعوذُ بكَ من شرورِهم!

يا 700,000,000,000 خسارة!

نشرت إحدى المجلات العربية أنّ خسائر العرب من حرب الخليج بلغت سبعمائة مليار دولار. ومعنى ذلك أنّ كل عربي من الخليج إلى المحيط رجلاً كان أو امرأة، كبيراً أو طفلاً رضيعاً قد دفع مبلغ خمسة آلاف دولار. إذن لقد أضاع العرب دخلهم الكامل لمدة سنة على الأقل وألقوا به في النار.

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ؟

ضِباعٌ تستأسد..!!

منذ خمسن عاما اجتاحت جيوش ألمانيا بقيادة هتلر أرض روسيا، وفعلوا بهم ما فعلوا. وقال العالَم يومها: مسكينة مظلومة روسيا! وهذا العام.. اجتاحت جيوش روسيا المهترِئة بقيادة مسخٍ مشوَّهٍ لهتلر أرض جمهورية الشيشان.. ودمروا البيوت وقتلوا المدنيين.. إنّه عالمٌ من الضِباع.. مع فارقٍ واحد.. هو أنّ الضِباع لا يقتل بعضها بعضا.

Share via
تابعونا على الفايس بوك