من مكتبة الإمام المهدي ح 7

من مكتبة الإمام المهدي ح 7

من مكتبة الإمام

تعريف وجيز بالكتب التي صنّفها

سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود

مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية.

28- نور القرآن

أراد سيدنا الإمام المهدي أن يصدر مجلة ربع سنوية سماها (نور القرآن) فصدر أول عدد منها في شهر يونيو عام 1895لأشهر يونيو ويوليو وأغسطس، وصدر العدد الثاني لسبتمبر حتى ابريل عام 1896.

جاء في العدد الأول مذكرة عن كتاب “منن الرحمن” وزاد في تفصيل موضوع أن اللغة العربية هي أم اللغات كلها. ثم ذكر توجيها إرشاديا يشير إلى كمالات القرآن الكريم ويستحث أتباع الديانات الأخرى ليقدموا الدليل على أن كتبهم المقدسة هي من عند الله.

ويقدم سيدنا المهدي أدلة متنوعة من القرآن الكريم على أنه من وحي الله تعالى. ويقارن حضرته بين أدلته وبين ما يقوله أتباع الديانات الأخرى عن كتبهم وأنبيائهم.

ويتناول موضوع الخلاص ويشرح تعاليم الإسلام في هذا الصدد. مع مقارنتها بتعاليم المسيحية.. أو ما يقال إنه تعاليم المسيحية، عن الخلاص وغفران الخطايا. ويؤكد أن الثالوث غير مذكور في الأناجيل، ومن ثم لا يصح أن تسمى تعاليم حقيقة للمسيحية.

ويتضمن العدد الثاني من (نور الحق) ردًا على مسيحي كتب إلى سيدنا الإمام المهدي رسالة بذيئة، وقذف سيدنا ومولانا محمدا بتهمة الفساد. وكان ردا تفصيليا بيّن فيه بوضوح كيف كان سيدنا المصطفى عظيما كاملاً. وفنّد التهم واحدة بعد الأخرى بأجوبة تدحض اتهامات المسيحي وتسحقها.

وفي هذا العدد ذكر سيدنا أحمد أن اقتراحه الذي قدمه للحكومة -بألا يسمح لأحد أن يتهم دينًا آخر بما هو جزء من تعاليم دينه- قد رفضه علماء المسلمين.

وذكر أسماء عدد منهم ولقد اقترح سيدنا المهدي هذا لأنه وجد عددا كبيرا من الكتب والنشرات التي يصدرها المسيحيون وغيرهم أيضا ضد الإسلام… يتسم بالقذارة الشديدة ويمكن وقف هذه المنشورات إذا قبلت الحكومة اقتراحه وسنّت قانونا لذلك، وذكر أن هؤلاء العلماء المنتسبين إلى الإسلام أثبتوا بمعارضتهم لاقتراحه هذا أنهم أعداء للإسلام.

وقال سيدنا أحمد أن دين الإسلام الكريم يعارض تماما شتم الآخرين ولكن أتباع الديانات الأخرى دأبوا على سب الإسلام وكل ما يتعلق بالإسلام، ولو جمعت منشوراتهم المليئة بالشتائم هذه لكانت تلاً ارتفاعه 1000قدم. ويبدو أن أعداء الإسلام هؤلاء لا يتوقفون فكل شهر يُخرجون منشورات مقيتة مهينة.

ويعرب سيدنا الإمام المهدي عن ألمه الشديد لموقف الشيوخ والملات المسلمين الذين هم غافلون عما يدور حولهم. وتساءل حضرته: لو تعرض النبي أمهات هؤلاء المشايخ أو آباؤهم للسب والشتم كما يتعرض النبي .. فهل كانوا يلتزمون الصمت ولا يغضبون؟ لماذا إذن لا يفعلون شيئا وأكوام الشتائم تُلقى على سيدنا محمد ؟

ثم تعرض سيدنا المهدي للرد على رسالة لمسيحي آخر ويمثل هذا الكتاب ردا على رسالته الأولى.. وأجاب على بعض مزاعمه. وذكر أنه بسبب العقيدة المسيحية أصبحت “كذبة ابريل” جزءا من حياة المسيحيين.

لقد ادعى صاحب الرسالة أن كتابهم المقدس هو الذي علمّ ما هي حقيقة الخطيئة. ورد سيدنا أحمد: العجيب أن الكتاب المقدس لا يقول شيئا عن طرق التقوى، ولا يهدي الناس إلى صالح الأعمال المهمة للحياة على الأرض أو في الحياة الآخرة.

29- آريا دهرم

صدر هذا الكتاب في 1895 ومعناه ديانة الآريا الهندوس، طالما عارض المبعوثون المسيحيون الإسلام، وأصدروا منشورات قذرة ضد النبي الأكرم ونهج نهجهم الآريا في قاديان وأخذوا يتهمون المصطفى بأعمال مشينة. ولكي يذيع اتهاماتهم العفنة بين الناس شرعوا ينشرون الملصقات.

وشعر سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود بضرورة الرد على ملصقاتهم، كما أن زعيم الآريا “باندت دياناند” كان يخبر أتباعه ويؤكد عليهم أن تعمل نساؤهم وزوجات أبنائهم وبناتهم بنظام الـــ (نيوك) الهندوسي. وقد استقصى سيدنا أحمد موضوع الـــ (نيوك) هذا ورأى ضرورة كشف شره تمامًا.

وخصوصا أن الآريا كانوا يلقون باللوم على الإسلام بسبب تشريع الطلاق وغيره.

والــ (نيوك) هذا يعني السماح للمرأة التي لم تُنجب من زوجها أن تعاشر رجلاً آخر لتنجب منه طفلاً لزوجها. وليس هناك شيء كريه مقيت مثل أن يطلب الرجل من زوجته أن تعاشر رجلاً غيره لتأتي له بأولاد. وقد فضح سيدنا أحمد هذا الشر وكشفه في كتابه. وأخبر القراء بما في تعاليم الإسلام من طهر وروعة، وقبل ختام الكتاب وجّه ملاحظة لأهل الديانات جميعا قال فيها: أنه لا يليق بهم أن يتحدثوا عن أي دين بطريقة تجرح مشاعر الآخرين، وأنه يجب رفع هذا الموضوع إلى أسماع الحكومة ويقضّوا راحة الحكام به واقترح العرض التالي:

  • لا يجوز أن يطعن أحد في الأسفار المقدسة للآخرين بما هو في كتبهم المقدسة أيضا.
  • إذا نشرت طائفة أسماء الكتب المقدسة عندهم فلا يجوز لأحد أن يرجع إلى كتب أخرى سواها على أنها كتب مقدسة لهم، بل يكون المرجع مقصورا على الكتب التي أعلنوا أنها كتبهم المقدسة.

وأغرب ما حدث أن هذا العرض وجد معارضة من كبار المسلمين مع أنه كان من الممكن أن يوقف غير المسلمين عن توجيه شتائمهم إلى النبي المصطفى. ولقد وقّع على هذا العرض أكثر من أربعة آلاف شخص ذكر أسماء عدد كبير منهم في هذا الكتاب. وكان الاقتراح بتاريخ 23/9/1895

30- ست باتشان

أو كلمه الحق. يقول سيدنا أحمد أنه كتب هذا الكتاب لتفنيد اتهامات الآريا التي كالوها ضد “بابانانك” وهو شخص عظيم الصلاح تكلم بالحق وعمل بأسلوب الحق. وكان الهدف من هذا التفنيد أن يحث الآريا على إدراك الموقف الصحيح الذي وقفه بابانانك وأن يتبعوا خطاه.

والسبب الثاني لتصنيف هذا الكتاب أن يبين للناس أن بابانانك كان مسلما في أقواله وأفعاله. لقد تجنب أعمال “الفيدا” كتاب الهندوس واعتنق العقائد الإسلامية وأسلوب الحياة الإسلامي وكتب بابانانك شعرا أوضح فيه أن الخلاص يعتمد على الايمان بكلمه الإسلام: لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

ولقد بايع على يد أولياء المسلمين وكان يقضي وقته عند قبور الأولياء المسلمين يدعو ويصلي. وأدى فريضة الحج مرتين، وكان الثوب الذي تركه وراءه دليلاً واضحا على أنه كان مسلما إذ عليه كتابات إسلامية. ومع أن السيخ الذين يدّعون بأنهم أتباع بابانانك لم تعجبهم فكرة أنه مسلم.. إلا أن سيدنا أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود أثبت هذه الحقيقة من كتبهم. وفي هذا الكتاب شرح تاريخ الثوب وزيارات بابانانك لأضرحة الاولياء المسلمين ويقول: لست أول من قال بإسلام بابانانك، فقد قال بذلك أناس آخرون ذكر منهم على سبيل المثال قاموس هيوز للإسلام.

ثم ذكر معيار الدين الذي يتفق مع طبيعة الإنسان. وقال إن الحرية الدينية التي أدخلتها الحكومة البريطانية في الهند لهي بركة عظيمة أتاحت الفرصة لعقد المقارنة بين مختلف الديانات واكتشاف موطن الحق. وقال إن الفرصة التي واتتني لنشر الإسلام لم تكن متاحة حتى للملوك من قبل.

ونوه بالمطابع التي أقيمت فيسرت تبليغ الرسالة الإسلامية لعدد أكبر من الناس.

ثم تحدث سيدنا الإمام المهدي عن ديانات الآريا والمسيحية والإسلام، وقدم عرضا مفصليا لتعاليم الديانات الثلاث.

وفي حديثه عن الإسلام قال إن تعاليمه كاملة متفقة مع طبيعة الإنسان. وذكر مثال الاعتقاد في الله تعالى فقال: لو أن جميع الأسفار السابقة قد ضاعت لكان بوسع الإنسان أن يرى الله في الطبيعة كما يمثله الإسلام. وبعد أن عرض تعاليم هذه الديانات بالتفصيل، ترك للقارئ أن يستنتج كون الإسلام هو الأفضل، وأنه اليوم هو الدين الأوحد الذي يقبله الله.

كما ذكر “مرهم التلاميذ” وهو الدهان المعروف أيضاً باسم “مرهم يسوع” وذكر أن هذا دليل على أن يسوع أنزل من على الصليب وهو حي، وأن هذا الدهان العلاجي قد استخدم في علاج جروحه بعد عملية الصلب. (يتبع)

Share via
تابعونا على الفايس بوك