من الفقه المُيسر

من الفقه المُيسر

راعينا التبسيط والسهولة واجتنبنا مصطلحات الفقه الصعبة، فعلى المسلم أن يأخذ بها قدر المستطاع ولا يترك شيئا عمدًا. والله تعالى أعلم بالسرائر، وهو العفو الغفور، فلا تشدد ولا تهاون وفقكم الله لما يرضاه… آمين!

مستحبات الصلاة..

الأمور التي تسبغ على الصلاة جمالاً وامتيازا تسمى مستحبات الصلاة. أي أنها أعمال محمودة تزيد الصلاة رونقا وحسنا.

ومن المعلوم أنها ليست مثل الفروض والواجبات. مثل:

1-تثبيت العين في النظر إلى موضع السجود.. فلا ينطلق النظر يمينا ويسارا يتجول في كل اتجاه.

2-بسط اليدين على الركبتين مع مدّ الأصابع في وضع الركوع.

3-إرخاء اليدين عند الجانبين في وضع القوامة من الركوع.

4-السجود بحيث تلمس الركبتان الأرض أولاً ثم اليدان ثم الأنف والجبهة.

5-القيام من السجود الثاني دون اعتماد على شيء.

6-وضع اليدين على الفخدين في الجلسة أو القعدة بحيث تكون الأصابع مبسوطة ومتجه نحو القبلة.

7-القعود على القدم اليسرى في وضع الجلسة.. بحيث تكون القدم اليمنى قائمة وأصابعها تتجه نحو القبلة.

8-بعد قراءة الفاتحة يقرأ المصلي ما تيسر من القرآن الكريم بحيث يكون في الركعة الأولى أطول من الركعة الثانية.

9-التأمين.. أي بعد تلاوة الإمام سورة الفاتحة يقول المأموم (آمين) بصوت مسوع.

مكروهات الصلاة..

المكروهات هي الاعمال غير المرغوبة والتي لا تليق بمنزلة الصلاة، ينبغي أن تؤدى الصلاة بوعي وإدراك أن المصلي يقف بين يديّ الله تعالى. وهذه المكروهات هي:

1-العبث بالملابس.

2-النظر إلى الجانبيين أو إلى أعلى.

3-إغلاق العينين.

4-الصلاة والرأس عار.

5-عدم نصب القدم اليمنى قائمة وأصابعها جهة القبلة في وضع القعدة.

6-الدخول في الصلاة وقت الجوع والطعام جاهز.

7-الصلاة تحت ضغط الحاجة الطبيعية (من بول أو غيره).

8-الصلاة عند المدافن في مواجهة القبور.

9-الصلاة بملابس رقيقة شفافة.

10-الصلاة في جو غير مريح أو مناسب مثل حظائر الحيوانات او سوق شديد الصخب والضوضاء.

11-الوقوف مائلاً على ساق واحدة أو بأي صورة تخالف الاحترام.

12-الصلاة في مكان مفتوح دون سترة.. وهي أي شيء يوضع أمام المصلي ليدل على حدود مكان الصلاة.

13-الإيماء بالرأس أو باليد ردا على سلام أو سؤال.

14-الصلاة بدون غسل الفم من أثر الطعام.

15-تغيير الترتيب عند قراءة سور القرآن الكريم بمعنى أن الآيات التي تُتلى في الركعة الأولى. فمثلاً من المكروه أن تقرأ بسورة “الفلق” في الركعة الأولى ثم تقرأ بسورة “الصمد” في الركعة الثانية.. بل العكس هو المستحب لأن ترتيب السورتين في المصحف هو الصمد ثم الفلق.

16-وضع اليدين تحت الجبهة أثناء السجود.

17-إسناد البطن على شيء أثناء السجود.

18-بسط الساعدين مع اليد على الأرض أثناء السجود.

19-سبق الإمام في أي عمل من أعمال الصلاة.

ملاحظة

1-يمكن للمصلي أن يزيل او يقتل حشرة أو دابة مؤذية كأن تكون لاسعة سامة وكانت قريبة من مكان الصلاة.

2-ينبغي ان يكون مكان الصلاة نظيفا طاهرا بعيدا قدر الاستطاعة عن الروائح الكريهة المؤذية.

3-يجب على كل مسلم أن يحترم كرامة الصلاة حتى وإن لم يكن مشتركا في الصلاة. فلا يجوز لأحد بأي حال أن يضايق مصليا أو يلفت نظره بالكلام أو الحركة. ولذلك لا يُسمح بالمرور امام المصلي بل ينتظر حتى يتم صلاته.

مبطلات الصلاة

هي الأعمال التي لا تتفق مع الصلاة وإذا وقعت أثناء الصلاة أفسدتها:

1-فسادالوضوء (نقض الوضوء بخروج ريح أو بول وما إلى ذلك).

2-الأكل أو الشرب.

3-الكلام أو الرد على المتكلم.

4-الضحك بصوت مسموع.

5-الالتفات يمينا أو يسارا.

سجود السهو

هما سجدتان يؤديهما المصلي قبل التسليم والخروج من الصلاة وإذا أخطأ المصلي أثناء الصلاة خطأ يؤثر في سلامة الصلاة. كأن يشكّ هل صلى الركعات المقررة وأتمها أم لا.. فعليه أن يسجد سجود السهو.

ويؤدي هذا السجود بعد تلاوة التشهد والصلاة الابراهيمية في القعدة الأخيرة هكذا: يقول (الله أكبر). ثم يسجد ويسبح ويعتدل ثم يسلم للخروج من الصلاة كالمعتاد.

فإذا كانت الصلاة جماعة وأخطأ الإمام فعلى الجماعة كلها سجود السهو معه أما إذا كان أحد المأمومين هو الذي أخطأ فلا داعي لسجود السهو.

إذا شك المصلي في عدد الركعات التي أداها فليأخذ بالأحوط. إذا لم يعرف هل صلى ثلاثا أو أربعا فليحتسبها ثلاثا ويصلي الرابعة ويسجد في النهاية سجود السهو.

صلاة المريض

للصلاة أهمية كبرى في الإسلام وعلى كل مسلم أن يحافظ على أداء الصلاة في مواقيتها بالطريقة المشروعة كما ذكرناها من قبل. ولكن إذا كان المصلي مريضا لا يستطيع الوقوف فيصلي جالسا فإذا كان لا يمكنه الجلوس فيصلي راقدا وإذا صعب عليه الانحناء للركوع أو السجود فبوسعه أن يوميّ بحركة رمزية (بالرأس أو العين أو اليد) دلالة على الركوع أو السجود فإذا لم يستطع أن يحرك رأسه أو يده او عينه فيمكنه أن يفعل ذلك في خياله.

صلاة السفر

إذا كان المصلي في سفر بوسيلة تمنعه من الوقوف للصلاة. أولا يستطيع مغادرتها لأداء الصلاة.. فبوسعه أن يصلي وهو جالس في مكانه من الطائرة أو القطار أو السيارة مثلا، وليس ملزما في هذه الحالة أن يتجه إلى القبلة. وإنما يواجه مسار الطائرة أو السفينة وغيرهما.

وفي أيام الإسلام المبكر كانت صلوات الظهر والعصر والعشاء ركعتين مثل صلاة الفجر.. وبعد ذلك أتمت أربع ركعات في الحضر.. وظلت ركعتين في السفر أي أن هذه الصلوات الثلاثة تضاعفت في الظروف العادية. وبقيت كما هي في السفر.

إذا وصل المسافر إلى المكان الذي يقصده وينوي المكث فيه مدة تقل عن 15يوما فله أن يقصر الصلاة خلال هذه المدة. أما صلاة الفجر والمغرب فهي في السفر والحضر كما هي لا تقصر وإذا كان المسافر عند أقارب له بحيث يعتبر نفسه في بيته كأن يكون عند والديه أو أحد أصهاره أو في مركز ديني مثل مكة أو المدينة أو قاديان أو ربوة وغيرها فله أن يقصر الصلاة ولكن الأفضل أن يتمها.

وأثناء السفر تسقط صلاة السُّنة فيما عدا صلاة الوتر بعد العشاء وركعتان قبل الفجر.

وللمسافر أن يؤدي من النوافل في السفر ما يختار بنفسه.

جمع الصلوات

ويجوز للمسافر أن يجمع بين صلاتين معا: الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء فقط. فله أن يصلي الظهر والعصر في وقت الظهر أو وقت العصر. وكذلك يجمع المغرب والعشاء في وقت المغرب أو وقت العشاء. ويجوز هذا في صلاة الجماعة أو في صلاة المنفرد.

وإذا كان الإمام مقيما وصلى خلفه مسافرون فعليهم أن يتموا صلاتهم معه لأن المقيم لا يقصر الصلاة. والمأموم تابع للإمام أما إذا كان الإمام مسافرا فله أن يقصر الصلاة. ولكن المأموم يتم صلاته بعد تسليم الإمام كما لو كانت الركعات قد فاتته فإذا سلم الإمام بعد ركعتي الظهر مثلا ينهض المأموم بعد التسليم ويؤدي بركعتين تتمة لركعات الظهر الأربع. أما المأموم االمسافر فينهي صلاته مع الإمام المسافر إذا بدأها معه.

كما يجوز جمع الصلوات للفرد أو الجماعة إذا كانوا مشتغلين بعمل ديني طارئ.

(يتبع)

Share via
تابعونا على الفايس بوك