سيرة المهدي - الجزء 2 الحلقة 49
  • التماس حضرته الراحة والسكينة والشفاء في القرآن الكريم
  • الله تعالى يخزي أعداء المسيح الموعود الذين هم من أقاربه
  • إمامة صلاة الفريضة والعيدين وصلاة الجنازة في عهد المسيح الموعود
  • جيران حضرته من الهندوس يقصدونه التماسًا للشفاء

__

التماس حضرته الراحة والسكينة والشفاء في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني الدكتور مير محمد إسماعيل وقال: في اليوم الذي زار فيه نائب سفير الدولة العثماني السيد حسين كامي قاديان في ذلك اليوم نفسه بعد صلاة المغرب وقرب وقت العشاء كان حضرته جالسًا مع أصحابه في المسجد المبارك على المصطبة الملكية وإذ تعرض لنوبة دُوَار فنـزل من على المصطبة وتمدد على الفراش. أخذ بعض الناس يدلكونه إلا أنه بعد قليل منع الجميع من ذلك، فلما انصرف معظم الناس قال حضرته للمولوي عبد الكريم أن يقرأ شيئا من القرآن الكريم، فأخذ المولوي عبد الكريم يتلو القرآن الكريم بصوت جميل إلى وقت طويل إلى أن تحسن حضرته.

463-  على هامش هلاك “ليكهرام” وقصة “محمدي بيغم”، الله تعالى يخزي أعداء المسيح الموعود الذين هم من أقاربه

بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني الدكتور مير محمد إسماعيل وقال: عندما تم تفتيش بيت المسيح الموعود بعد حادثة قتل ليكهرام أخذ ضابط الشرطة معه بعض الأوراق ظنًّا منه أنها مشبوهة، ثم بعد بضعة أيام قدِم بعض الضباط إلى قاديان حاملين هذه الأوراق وسألوا حضرته حقيقة الأمر بخصوص بعض الرسائل التي ورد فيها ذكر أمر خاص كناية. أخبر حضرته فورًا أن هذه الرسائل تتعلق بالزواج من محمدي بيغم، والمراد من كلمات “الأمر المعلوم” هو أمر الزواج نفسه، وأن هذه الرسائل وردتني من مرزا إمام الدين الذي هو ابن عمي وهو خال محمدي بيغم. فاستدعى رجال الشرطة مرزا إمام الدين في بيت حضرته وسألوه عما إذا كانت هذه الرسائل مكتوبة بخط يده، إلا أنه أنكر ذلك صراحة. وبعد ممارسة قليل من الضغط عليه قال: لا أتذكر جيدًا. فلمعرفة خطّه طُلب منه أن يكتب عبارة بخط يده. ومن خلال إجراء المقارنة بين الخطّين أثبت النساخ والخبراء للشرطة يقينًا أن هذه الرسائل مكتوبة بخط مرزا إمام الدين. فعندما لم يبق لمرزا إمام الدين أي مفرّ، وقد مارس ضابط الشرطة بعض الضغط عليه وكرّر سؤاله، أجاب مرزا إمام الدين: لعلها رسائلي أنا، وفي النهاية قال مصرِّحًا بأنها رسائله، وأن المراد من “الأمر المعلوم” هو كما ذكره مرزا غلام أحمد (أي المسيح الموعود ). كان العديد من الناس موجودين هناك إذَّاك. كانت انطباعات كثيرة تعلو وجه مرزا إمام الدين خلال هذا الحادث كله وشعر الحضور بتعرضه للخزي والإهانة. وبعد ذلك انصرف ضباط الشرطة وانتهت قضية التفتيش.

أقول: لقد ذكر حضرته تفتيش بيته في إعلان نشره في 11 نيسان/ أبريل 1897، وورد فيه أن التفتيش كان في 8 نيسان/ أبريل 1897.

أضيف: إن خال محمدي بيغم المذكور في رواية رقم 179 الواردة في الجزء الأول من سيرة المهدي لهو مرزا إمام الدين نفسه.

464-  إمامة صلاة الفريضة والعيدين وصلاة الجنازة في عهد المسيح الموعود

بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني الدكتور مير محمد إسماعيل أنه في عهد المسيح الموعود كان المولوي عبد الكريم يصلي بالناس في الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، أما صلاة العيدين فكان المولوي نور الدين يؤمها في أغلب الأحيان. أما صلاة الجنازة فكان المسيح الموعود يؤمها عمومًا بنفسه.

465- جيران حضرته من الهندوس يقصدونه التماسًا للشفاء

بسم الله الرحمن الرحيم. حدثني الدكتور مير محمد إسماعيل وقال: لقد ذكر لي المسيح الموعود مرة واقعة تتعلق بلاله ملاوا مل، فقال: إن لاله ملاوا مل لازم الفِراش إثر تعرضه للحمى الشديدة وشاع أن به داء السُّل. فلما لم ينفعه أي دواء أوصيته باستخدام حساء الدجاج. لقد اعترض على ذلك لكونه نباتيًا إلا أنه قبل ذلك لاحقًا وأخذ يحتسيه  حتى زالت عنه الحمى نهائيًا.

وبعد هذه الواقعة جاء إلي لاله ملاوا مل مرة أخرى وقال: أيها المرزا المحترم! أشعر بارتفاع الحرارة مرة أخرى، وأخشى أن أتعرض لذلك المرض مجددًا وذكر لي بأنني وصفت له حساء الدجاج في المرة السابقة. فلما جسست نبضه لم أجد به آثار الحرارة المرتفعة، فخطر ببالي لعله يريد تناول حساء الدجاج مرة أخرى إلا أنه يستحيي أن يتناوله من تلقاء نفسه فجاء يريد نصيحتي كمعالج. فقلت له نعم إن حساء الدجاج مفيد جدًّا وعليك بتناوله.

Share via
تابعونا على الفايس بوك