نبذ من عهد خلافة المصلح الموعود مرزا بشير الدين محمود أحمد (رضي الله عنه)

نبذ من عهد خلافة المصلح الموعود مرزا بشير الدين محمود أحمد (رضي الله عنه)

  • مولد مبارك وفق نبوءتين مباركتين
  • الزيارة الأولى لبلاد العرب
  • عهد خلافته المبارك، ولقب المصلح الموعود 
  • مخطط زمني من عهد خلافة حضرته

__

مولد مبارك وفق نبوءتين مباركتين

كان مولد حضرته في 12/1/1889، تحقيقًا لنبوءة سيدنا خاتم النبيين محمد المصطفى بالدرجة الأولى، إذ أنبأ حضرته في معرض حديثه عن مسيح آخر الزمان أن ذلك المسيح الموعود “يتزوج ويولد له”، فلما أعلن سيدنا مرزا غلام أحمد القادياني أنه هو المسيح الموعود والإمام المهدي، تلقَّى من الله البشارة ممثلة في النبوءة بمولد ابن له يكون ذا صفات روحانية مميزة عديدة، فنشر هذا النبأ مباشرة على الملأ، وقد تحققت هذه النبوءة بالفعل في شخص سيدنا مرزا بشير الدين محمود أحمد .

الزيارة الأولى لبلاد العرب

في عام 1912م كان الخليفة في ذلك الوقت سيدنا نور الدين القرشي ، فأرسل حضرته الصاحبزاده بشير الدين محمود أحمد على رأس وفد إلى بعض البلدان العربية لزيارة المدارس هناك، تلا تلك الجولة تشرف حضرته بزيارة أرض الحرمين الشريفين وحج بيت الله الحرام في العام نفسه.

عهد خلافته المبارك، ولقب المصلح الموعود

ألبسه الله تعالى قميص الخلافة في 14/3/1914م، وهو إذَّاك في الخامسة والعشرين من العمر. وحتى قبل توليه الخلافة لم يكن ثمة شك في أن الخليفة الثاني حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد قد أثبت بجدارة أنه مصداق النبوءة عن المصلح الموعود، غير أنه لم يتخذ هذا اللقب إلا بعد أن أعلن هو بنفسه أنه مصداق النبوءة، كان هذا في الاجتماع السنوي للجماعة الذي عُقد في قاديان في 28/1/1944م، وذلك استنادًا إلى إلهام تلقاه من الله تعالى يقول: “أنا المسيح الموعود مثيله وخليفته”.في آب/أغسطس 1916م بدأ المصلح الموعود في شرح صحيح مسلم؛ وذلك بدروس يلقيها في المسجد.

ألف في نوفمبر/ تشرين الثاني 1916م كتابًا عن سيرة سيدنا المسيح الموعود أعلن المصلح الموعود أول مشروع لنذر الحياة لخدمة الإسلام في 7/12/1917م.

أرسل المفتي محمد صادق إلى الولايات المتحدة الأميركية مبشرًا برسالة الإسلام، فنزل في ميناء فيلادلفيا في 15/2/1920م وذلك لفتح مركز الجماعة هناك، لكنه مُنِع من دخول المدينة، وبعد ثلاثة أشهر تقريبًا سُمح له بذلك.

في ديسمبر/ كانون الأول 1921م ألف سيدنا المصلح الموعود كتابًا عن أمير ويلز عنوانه “تحفة أميرِ ويلز” وفي 27/2/1922م أهدى وفد من الجماعة هذا الكتاب لإدوَرد الثامن، بلاهور. في 18/2/1922م كلَّف سيدنا المصلح الموعود أول مبشر أحمدي بالتوجه إلى مصر، وكان هو الأستاذ السيد محمود أحمد عرفاني الذي فتح مركز الجماعة الإسلامية الأحمدية هناك.

في 7/3/1923م أعلن سيدنا المصلح الموعود الجهاد ضد حركة «شُدِّهي» في الهند؛ وهي حركة -على شاكلة حركات التنصير- أقيمت لاستعادة المسلمين الذين اعتنقوا الإسلام من الهندوس إلى دينهم السابق. وفي 12/3/1922م أرسل أول بعثة من المجاهدين إلى أرض «شدهي»، ففي سبتمبر اضطر الآريا للإعلان عن نهاية حركة «شدهي» إثر الدفاع القوي عن الإسلام من قِبل الجماعة الإسلامية الأحمدية.

في عام 1924م قام بجولته الأولى إلى أوروبا؛ قاصدًا لندن مع وفد ضم اثني عشر صحابيًا من صحابة المسيح الموعود ، وذلك للمشاركة في مؤتمر ويمبلي للأديان الحية. وكتب من أجله مقالاً كبيرًا وشاملاً، وقد قرأه في المؤتمر نيابةً عنه؛ الأستاذ الكبير تشودري محمد ظفر الله خان ، وهذا المقال القيِّم نُشر فيما بعد بشكل كتاب باسم “الأحمدية: أي الإسلام الحقيقي”.

وفي العام نفسه 1924م وضع حجر أساس لأول مسجد في غرب أوروبا، هو مسجد فضل في لندن؛ وهو أول مسجد للجماعة شُيِّد في أوروبا، وافتتحه السير شيخ عبد القادر في 3/10/1926.

وما زلنا في العام 1924 الزاخر بالأحداث، إذ عرّج في طريق عودته من لندن على مصر وسورية وفلسطين، لتكون هذه الزيارة هي زيارته الثانية للبلاد العربية.

أما جولته التبشيرية الثانية فكانت في نيسان/أبريل 1955م، وخلالها زار دمشق وبيروت وجنيف وزيوريخ وهامبورغ، ثم وصل إلى لندن للعلاج من مرض أصابه نتيجة محاولة فاشلة لاغتياله. ولكن رغم ألمه، افتتح عدة مراكز للجماعة في أوروبا.

Share via
تابعونا على الفايس بوك